الفارس معلق، ولاّ المُوت مَعَلق. حَيَّرنا البَطل. يا ناس الحَصل. طار بي حَبلوُ حَلَّقْ. فَجَّ الموت وفات، خلى الموت معلق.. يتزامن الثامن والعشرون من يوليو مع الذكرى الخامسة والأربعين لاستشهاد الأستاذ عبد الخالق محجوب له الرحمه ، وهي تؤجج في نفوسنا مشاعر متوقدة من الإعتزاز والفخر بكل ما تمثّله سيرته الوضاءة من دروسٍ تلهم الأجيال الحديثة لتستخلص منها الحكم الكامنة ، لتنير لها الطريق نحو بناء وطن مجيد ، مسترشدةً بإرثه المديد من الوعي والإستنارة . قاد الشهيد عبد الخالق محجوب مسيرة التجديد على طريق الحق والخير والجمال منادياً بوطن ديمقراطي يشارك فيه الجميع وينعمون فيه بحياة كريمة ، وتتردد في مسامعنا آخر عباراته التي نطق بها حسب إفادات جنود السجن الذين حضروا إعدامه : "نحن لم يكن هدفنا سوى إسعاد الشعب السوداني"، وكان مبتسماً حينها. بفكرٍ ثاقب وتصميم وتجرّد عبر دروبً تحفّها الصعاب وتحيط بها المتاريس والتي تتطلّب التضحيات والتفاني ونكران الذات ، كما جسّدها عبد الخالق باستشهاده النبيل الذي قدّم من خلاله ملحمة أسطورية من البسالة جديرة بأن تضاف إلى القمم السامقة التي عرفتها الإنسانية ، أرنستو شي جيفارا ، باتريس لوممبا وغيرهم عبر التاريخ . “ان هذا الطريق محفوف بالمخاطر ومعقد وعلى الرغم من ذلك لا احيد عنه وسوف امشي فيه بقدر ما استطيع”. سوف لن يخلّد التاريخ الشهيد عبد الخالق محجوب لمجرّد كونه قائداً حزبياً قدّم إسهامات فكرية عميقة وتجارب نضالية رسّخت مبادئ حزبه وسط الجماهير ، بل أيضاً لأنه شارك بفعالية في مسيرة الحركة الوطنية السودانية وهي تجتاز مراحل مفصلية وشائكة ، وقدّم رؤى ثاقبة لمستقبل السودان المستقل الموحّد ، غير أن إسهامه الأعظم أنه قدّم لشعبه “الوعي بقدر ما استطاع” ما دفع بي لإعداد هذا الفيديو هو تقديم مساهمة متواضعة ، والقيام بواجب مستحق نحو تخليد تلك القامة السامقة والتي لم تُحظى بما تستحقه من إبراز للقدر العالي الذي يمثله إرثه الحافل بالمجد والبطولة . ولقد أخترت لهذا العمل عنوان (ختّاي المزالق) ، وهنا استعير وصف شاعر الشعب الملهم محجوب شريف له "إسمو عبد الخالق ختّاي المزالق أب قلباً حجر". يتوقف الفيديو عند محطات بارزة في مسيرة الشهيد متمثّلة في الليالي السياسية الجماهيرية من خُطبه في ندوة الجامعة ومؤتمر المائدة المستديرة ، وعطبرة ، والتوثيق للحظات الأخيرة للإستشهاد .. أقدم هذا العمل إلى كل الذين ينشدون رفعة الوطن وتقدّمه ، ومن يتوقون إلى التعرّف على هذا الجبل الأشم. المجد والخلود لشهداء يوليو الأبرار ولجميع شهداء الوطن. نذكر الآن الآن جميع الشهداء ... ...................................... فكرة وإخراج : عمار خليفة
الخلفيات الموسيقية المصاحبة : كورال الحزب الشيوعي - فرقة ساورا الصور من موقع امدرمان وصور السودان القديمة بعض الإقتباسات والأشعار من الإنترنت ..
07-20-2016, 08:20 PM
بكرى ابوبكر
بكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18779
معليش مع كامل احترامنا لي تضحياتو ايا كانت، عبدالخالق كان جلابي كامل الدسم.
علي كده وكاي جلابي، دماء الملايين من اهلو في الهامش، في رقبتو!
والا جيبو لي بيان من عبدالخالق ضد انفراد اقلية بعينها بكل شئ في السودان!
نعم زي غيرو قبل بي دويلة الاحتلال وسودان الاحتلال، المصري الانجليزي الي اليوم، الخاصة حصريا بامثاله!
بل استمتع ولايزال حتي النخاع بي امتيازات الحظوة بالميلاد لامثاله، من الجلابة، بالميلاد، الدفعو فاتورتا الملايين من مهمشيه في الهامش!
اذن هو يمجد لانو جلابي مش عشان عمل حاجة!
العكس عبدالخالق او يسارو هو المسؤول من اخراج القوي المناط بها انجاز مشروع البديل، خارج ساحة المعركة، جريا وراء ترهات لامعني لها حتي في حياة الشمالي، دعك من مهمشيه!
فوق لي كده فهو انقلابي، حاول الوصول للسلطة في انقلاب اشرفت عليه المخابرات الخديوية، وهو يعلم هذا، كخريج مدارس الخديوية لي روحو!!
من جانب الجزء المليان من فنجان القهوة، نموذج عبدالخالق مقارنة بي نموذج الترابي هو الاقرب لارثنا الثقافي الكوشي الروحي كسودانيين، وتجسدت في امثاله علي مستوي اللاوعي انبل مافي شخصية السوداني التاريخية، مقارنة بي امثال علي عثمان ونافع!
07-20-2016, 09:52 PM
Bedawi Tago
Bedawi Tago
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 49
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة