الزول الوسيم: عبد الخالق محجوب في ربيعه الثامن والثمانين (3-4) بقلم عبد الله علي إبراهيم

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 04:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-28-2015, 04:41 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الزول الوسيم: عبد الخالق محجوب في ربيعه الثامن والثمانين (3-4) بقلم عبد الله علي إبراهيم

    05:41 AM Aug, 28 2015
    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    (اعتذر عن اللبس الذي احتفلت به بربيع أستاذنا هذا قبل شهر من توقيته الصحيح في 22 سبتمبر القادم. وهي سقطة شيخوخة معروفة ب"سنيرز مومنت". ولكن هذا أيضاً حال ذي الشوق القديم)

    علي المثقف السوداني أن يتواضع حيال الماركسية التي جاء بها لنا أستاذنا عبد الخالق محجوب إذا أراد أن يستحق الصفة. فما زال هذا المتعلم يستغربها ويدرأها عنه بمصطلح ديني لا يقبل به هو نفسه في شوؤن الحكم كما نرى في حرب كثيرهم للإنقاذ. وليست من نظرية في المعرفة "غير ناقصة" (كما تجري عبارة هؤلاء المتعلمين) ولكن كشف نقصها مسؤولية ظلت صفوتنا تستخف بها حتى تداركها الجهل المطبق. ثم تواترت مشاكل الماركسية في أوربا بتهافت المنظومة الاشتراكية فوجد المتعلم في ذلك تكأة للإضراب عن الاطلاع عليها نهائياً.
    متى كان الانصاف رائد صفوة الهرج وجلد الذات الراهنة فإنها ستميز الماركسية بأنها النظرية التي صالحت طائفة من المتعلمين مع واقع بلدهم. فالمتعلم بالتعريف مستلب من الواقع لأن التعليم المدرسي الاستعماري جعله ضيفاً ثقيلاً عليه كما قال صلاح فرج الله. فمشروعية ذلك التعليم أصلاً في تنفيذ مهمة الرجل الأبيض المقدسة التي صُممت لتحربرنا من الترهات التي نسميها ثقافة. ولذا ضاق الخريج بواقعه بل طبعوه على الاشمئزاز من واقع أهله والتربص به لنزعهم منه بغير أن يكلف خاطره لفهمه. فخريج تعليم بخت الرضا وامتدادته يرمي بواقعه عند باب المدرسة ليجري شحنه بواقع متخيل من الحداثة الاستعمارية. وأكثر فشل النادي السياسي الطويل، بما في ذلك الإسلاميين الذين تظنهم مقطوعين من قماشة ذلك الواقع، في أنه لا يأخذ دقائق واقع الناس بقوة. فقامت سياسات توطين الرحل وتشييد دوانكي الماء مثلاً على استنكار الصفوة لنمط اقتصاد الرعي و"ذهنه البدوي". وخابت.
    الماركسية في قاع قاعها هي التحليل الملموس للواقع الملموس. ولذا يبدأ فرع الحزب الجيد بدراسة واقعه في ما يسمى "خرطة المجال". وأذكر أن كلفونا في رابطة الطلبة الشيوعيين (رطش) للمعاونة في كتابة خرطة مجال مديرية الخرطوم. فذهبنا لمصلحة المساحة للحصول على خرط للمديرية ووصف موقعها ومساحتها وغيرها من الإحصاءات. وما جعل محمد إبراهيم عبده، الذي لم يكمل دراسة الهندسة بجامعة الخرطوم، اقتصادياً مذكورا أنه خريج مدرسة المجال. فما أن كلفوه بقيادة الحزب في عطبرة حتى توافر على دراسة اقتصاد السكة حديد لكي يصقل مهارته القيادية. ثم درج في هذا السلك إلى يومنا. وكانت مجلة "الشيوعي" المنبر الأول لعرض هذه الدراسات مفعمة بالإحصاء والدقائق كما مر.
    كان الحزب مدرسة سياسية سماها صلاح أحمد إبراهيم "ولنا إرث من الحكمة والحلم وحب الكادحين". فجعلت من التفرغ في خدمة الشعب وظيفة مُشبعة عنوانها الزهادة وأجرها محسوباً كأجر الطُلبة في الحكومة. فلم يسمع أحد بعد تكشف أرشيف الدولة السوفيتية عن تكفف الحزب السوفيات، الذين ما كانوا ليرفضون له طلباً، ليبسطها على المناضلين. وهؤلاء الزهاد العباد هم من أسميتهم ب "الأفندي المضاد". وزج الحزب بهؤلاء الزهاد وسط الشعب في إعادة تربية مباشرة ونبيلة. وانفتحت مدارسه لتعليم الماركسية وتطبيقها بصورة خلاقة على الواقع السوداني. وركز على تدريب أعضائه ومن حولهم حيل العمل السياسي. فتعلم النقابيون منهم كيف يصوغون مطالبهم، وكيف يعرضونها، ويروجون لها، ويفحمون المخدمين بها. وعَلّم الناس التكتيك كحيلة سياسة لبلوغ الغاية الإستراتيجية بعزيمة مثل المزج بين العمل القانوني وغير القانوني، وبناء الجباه العريضة، والإضراب السياسي العام، وفن المساومة.
    وحديثنا القادم عن أسلوب الرجل وملكته القيادية ولين عريكته وأنسه ورقائقه.




    
    أحدث المقالات

  • الرفاق فى حزب البعث العربى .....الرؤى الإقصائية لن تجلب الوحدة فى السودان بقلم حسين اركو مناوى 08-28-15, 05:38 AM, حسين اركو مناوى
  • ألف عام وعام عربي روسي بقلم د. أحمد الخميسي 08-28-15, 05:35 AM, أحمد الخميسي
  • الإداري و الفقير و الحذاء و الأصبع بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal 08-28-15, 00:37 AM, عمر عثمان-Omer Gibreal
  • إسرائيل تستدعي القوة الناعمة وسلاح المصالح بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-27-15, 10:55 PM, مصطفى يوسف اللداوي
  • هل كان الوطن حقلا للنهب و الفساد طيلة السنوات الماضية .. ؟؟ بقلم حمد مدنى 08-27-15, 10:52 PM, حمد مدنى
  • نكتة حقيقية (مواطن سوداني يهرش الرئيس)!! بقلم فيصل الدابي/ال 08-27-15, 10:50 PM, فيصل الدابي المحامي
  • اعادة قراءة متانية فيما بين سطور اجتماع القائد العام 1/7/2014م (الحلقة الثالثة) بقلم طالب تية 08-27-15, 10:49 PM, طالب تية
  • القائد ..للتفضل بالعلم بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي 08-27-15, 10:46 PM, الشيخ عبد الحافظ البغدادي
  • المناضل الجزائري جلول ملائكة .. ثورة في رجل بقلم سري القدوة 08-27-15, 10:44 PM, سري القدوة























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de