|
المجد في عيونك الظليلة..((عبدالخالق محجوب))..
|
وصلتني هذه الرسالة عن طريق الايميل..من الاخ عارف..واليكم نص الرسالة..
Quote: الاستاذ العزيز راني لك الود والتحايا إسمح لي بمخاطبتك رغم عدم وجود سابق معرفة شخصية بيننا إذ انني احد اللذين تخيروا " صف القراء" المنتظمين لسودانيز اون لاين لعدة سنوات بلا عضوية اعجبني تصديك لمهمة ملف الشهيد عبد الخالق محجوب ، وهانذا ارسل اليكم هذه القصيدة في رثاء الشهيد ،المفكر ، و البطل حفظتها في سنوات الدراسة الجامعية 1971 ولازلت حتي يومنا هذا اجهل اسم كاتبها يمكنك ضمها للملف، وليساعد الاخرون في تسمية الشاعر .. وإن وجدتم فيها اخطاء، يمكنهم اصلاحها.. ولتغفروا لي فقد فعلت الهجرات والسنوات فعلها في تلافيف الذاكرة
عارف عفــــان
|
المجد في عيونك الظليلة
يسبح السواد
والحزن فوق رمشك النديٌ
بالدموع والسهاد
يُسرح السهول والوهاد
يقول في عناد
" محجوب يا بطل
يا فارس الفضيلة
وتفتت الوثن
تمائماً حرقتها وصحت ياوطن
النصر حين نسبق الزمن "
وحين ساحر الظلام جن حقده سأل :
" أأنت من فعل ؟ "
أجبته أجل ..
فكيف أسرع الأجل ؟
واخطأ الزمان حرفه
فخط نصره فشل
لكنه حصل
محجوب قد رحل .. قد رحل .. قد رحل
لمن إذن ستمطرين نبضنا
يا ديمة الجراح
والطبل في قبائل الجنوب
كأنه نواح
يدق في خجل
محجوب قد رحل .. قد .. رحل .. قد رحل
بيادر الأرق
تجادل المدي
فيدرِ"ك الصدي
وجدول العرق
يصب في السراب في بحيرة الشفق
فيلهب الغسق
كانه إحترق
يعود شاحباً
يعود شاحباً
وكاسفاً يعود
ليسأل الرفاق والسنابل القتيلة
عن فارس القبيلة
والنيل
النيل
فوق نهدك الضروع كالجديلة
فروعه خصل
تقول لا تسل
لقد أقام بيننا منارة
ومر في عجل
محجوب قد رحل .. قد .. رحل .. قد رحل
لا دمع في العيون
ونظرة اللهيب
في العروق واقفة
تحية الحداد
فلا يظن خائف
سترتدي عباءة السكون
لتسترد دفقها
وتستحيل
تستحيل عاصفة
رفاقنا
الحزن في عيونهم مزار
والموت في دروبهم محطة إنتظار
تعاهدوا
تعاهدوا
على المسير
رب طال دربهم
سيكمل الصغار
سيكمل الصغار
رفاقنا يضاجعون دون لذة
ويزرعون في البطون نطفة الامل
ودونما قبل
تسير جمرة
لهيبها غبار
ودمعة وثار
لا وقت للملل
الصمت كبرياء
والحزن من أشعة الإباء
ونحن سائرون لم نزل
ونطفة الدماء والتراب
جنينها جبل
رحلت يا بطل
رحلت يا بطل
شرارة تفتش الرمال عن فتيلة
فالرمل حين سال خطبك إشتعل
وخبأ اللهيب فى المقل
ليوم تصهل الدماء
ليوم تصهل الدماء
فموسم الحصاد موعد الرجولة
رحلت يا بطل
لم ترحل البطولة
الرمل يذكر الخُطى ويحفظ النقوش للابد
كثيرة مخالب الذئاب في طريقك الاخير
لكن نقشاً واحداً لموطئ الاسد
كثيرة مشانق الرعاع لكن حبلاً واحداً
- أظنه مسْد –
سيذكر الجسد
فحين لف عنقك الأبي وإنزرد
تقطعت عروقه الطويلة
وناء عنك ثم صاح وارتعب
" إن تشنقوه ...
إن تشنقوه .. كيف تشنق البلد "
لكنه إنعقد
وضاء حول عنقه
كأنه زحل
في قمة الجبل
محجوب قد رحل .. قد رحل .. قد رحل
المجد في عيونك الظليلة
يبارك الشفيع
ويقرأ الشعار في النجيع
" إذا طال موسم الجراح نزفه
يجئ موسم الغضب ..
وموعد الرجال
حين ينبت القصب
تسير وهي وحدها علي الطريق واحداً أحد
لا وقت يا ######## للهرب
فأمرنا إنعقد
ومنجل الرجال يومها يكون قد حصد "
المجد في عيونك الظليلة
يقول قد حصل
مصابنا جلل
لكنه من يوم
أن رحل بدرب مشنقة
سودان منجل والنيل مطرقة
سودان منجل والنيل مطرقة ..........................
|
|
|
|
|
|