متاوقتنا ولا بلح شوقي بقلم عبد الله علي إبراهيم

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 08:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2016, 05:49 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
متاوقتنا ولا بلح شوقي بقلم عبد الله علي إبراهيم

    05:49 AM Jan, 16 2016

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    أرغب في هذه الكلمة الرد على مقالة الأستاذ شوقي بدري الأخيرة التي عقب فيها على كلمتي "نحن ناس متاوقة ساكت يا شوقي". ولكن أريد قبل ذلك أن التمس ممن يطلبون منا أن نكف عن هذا السجال لكراهتهم رؤية الكتاب متماسكين الحزز. وهذا أجوادية سودانية لا مكان لها في إعراب السجال الفكري. فمتى حجزنا الكاتبين عن السجال ارتكبنا ما صح قانونياً تسميته ب"التعرض للكاتب أثناء تأدية واجيه". فالسجال بين الكُتاب، متى التزم أصوله، هو عنكوليب الفكر. فهم ملزمون بتحرير المسائل بضبط مصطلحها، وتحري حقائقها، والتحقق من سلامة الاستدلال فيها. فالسجال هو ابن هذه البيئة. وتنعقد على الكاتب تبعة هذا التحرير إذا كانت الحقيقة هي مطلبه . . والأجاويد يمتنعون.
    قال شوقي مطاعناً نزولي انتخابات الرئاسة لعام 2010 إنه قرأ الماركسية في الجامعة ولم يسمع بشيوعي (مثلي) يشارك في انتخابات يجريها نظام مستبد أو رجعي. وعلقت في كلمتي على ذلك بقولي إن الشيوعي مأذون أن يشارك في مثل هذه الانتخابات متى التزم أصولاً معروفة جاءت عند لينين زعيم الحزب الشيوعي الروسي ومدبر ثورة 1917. وذكرت له إن الحزب الشيوعي السوداني اقتدى به حين قرر دخول المجلس المركزي على عهد الفريق عبود الديكتاتوري (1963). فوجه قطاع الطلاب فيه على الأخص لقراءة هذا النص. وتوقع الحزب منا كشباب أهل فتوة ومشاحنة مع النظام ألا نقبل ب"الدنية" في نضالنا بالمشاركة في مؤسسة ضاربة ديمقراطياً. وووجدنا نص لينين يجيز مثل هذه المشاركة، بل يحرض عليها متى أزف شرطها الموضوعي بحسب خبرة حزبه في خوض انتخابات لمجلس الدوما، وهو برلمانهم، وكذلك مقاطعة تلك الانتخابات.
    نفى شوقي في رده مشاركة لينين في برلمان الروس في عهد القيصر ونظامه الإقطاعي. فقال إن الدوما االتي شارك فيها كانت تلك التي جري إنتخابها بعد الثورة في 1917. ويؤسفني مرة أخرى القول إن الصواب جانب شوقي. فلينين شارك في الدوما تحت ظل نظام القيصر الإقطاعي وهي الدوما الثالثة في 1907 مباشرة بعد قضاء القيصر على ثورة 1905. وكتب مقاله "ضد المقاطعة" (أي مقاطعة الإنتخابات، الرابط في أسفل المقال) عن التكتيك الماركسي، ومتى يقاطع الماركسي المساهمة في مؤسسة تشريعية فاسدة، ومتى يشارك فيها على ضوء خبرة حزبه في التعاطي مع الدوما الأولى (1905) والدوما الثانية (1906) والدوما الثالثة (1907).
    عرّف لينين المقاطعة في مقاله بقوله إنها نضال لا يقع في إطار المؤسسة الرجعية (سنلتزم بوصفها بالرجعية بديلاً عن وصوف أخرى) المعنية، بل لمنع قيام هذه المؤسسة. فعليه، فهي تستوجب كفاحاً جماهيرياً مباشراً ضد النظام القائم لأنها رفض له بالأفعال لا بالكلمات. فالمقاطعة بذلك إعلان بالحرب ضد النظام بصورة مباشرة. وبذلك فهي أكثر أنواع الصراع حسماً لأنها لا ترفض هيئة المنظمة المعينة، بل أصل وجودها ذاته. ومتى تحدث لينين عن المقاطعة كان يعني بها المقاطعة الناشطة التي تهاجم النظام خلافاً لتلك التي تقتصر على رفض المشاركة في انتخابات مؤسسته. فمشروعية المقاطعة قائمة في كشف الغطاء عن الأوهام الدستورية للنظام.
    ثار خلاف بين الثوريين الروس حول المشاركة في الدوما الثالثة الرجعية. وقال لينين إن قرار مقاطعة الدوما وضع مناقشة التكتيك الثوري على الطاولة. ففريق من الثوريين رأوا في الطبيعة الرجعية للدوما الثالثة سبباً كافياً في ذاته لمشروعية مقاطعتها. وزاد بأن مثل هذا الرأي فاسد جداً. فهو، كماركسي، لا يصل إلى رأيه ناظراً إلى درجة رجعية هذه المؤسسة أو تلك ولكنه يعتبر بالظروف الخاصة للصراع ليقرر على ضوئها تطبيق سلاح المقاطعة.
    وساقه هذا إلى النظر في خبرة حزبه في المقاطعة الناجحة وهي مقاطعة الدوما في 1905 التي أراد بها القيصر احتواء الثورة (1905) التي بدأت ضده. وكانت دوما رجعية جداً. فوسع تمثيل ملاك الأراضي (65 في المائة من النواب)، وضيّق تمثيل الفلاحين والعمال، وحرم غير الروس من التصويت. وبفحص المقاطعة نجدها تمت في هذه الملابسات:
    1-كانت المقاطعة صراعاً لمواصلة الثورة حتى لا يحتويها مشروع القيصر الدستوري البرلماني المخادع.
    2-وقام بها شعب في حالة ثورة شاملة في حالة إضراب عام توجه تمرد بحارة السفينة "بوتمكن" المشهور. وقال لينين إنه ربما لم يكن الشعب في حاجة لمن يدعوه للمقاطعة لأنه لن يأت بجديد لجماهير متسلطنة في زخمها الثوري تبني مؤسستها التشريعية خلال تمردها.
    وجاءت بعد دوما 1905 دوما 1906. وسبقتها إجراءت قيصرية قمعت الثورة في ديسمبر 1905. وحالت النكسة دون الجماهير والاستجابة لدعوة حزب لينين لمقاطعة انتخاباتها. وكان الحزب واصل التحريض للمقاطعة معولاً على زخم الثورة وشرارته التي كانت تنقدح برغم البوليسية القيصرية. ولم تنجح المقاطعة كما نجحت في 1905.
    وجاءت الدوما الثالثة (1907) في مناخ تسيدت فيه القيصرية. وبالمقارنة مع مقاطعة 1905 توصل الحزب إلى أن لم يتبق أساس ثوري لاتخاذ قرار بالمقاطعة. فقد انتكست الثورة ولن يستدعيها الحزب للوجود بصرخات الحرب المجردة. فلم تعد دعوة الناس لمقاومة التوهم الدستوري القيصري تجد أذناً صاغية.
    صور لينين تحدي المؤسسات البرلمانية الرجعية من جهة مقاطعتها ودخولها كطريقين: مباشر ومتعرج ( zigzag). فالماركسي ملزوم بالنضال المباشر المباغت حين تتوافر الشروط الموضوعية له. ولكن لا يمنع هذا، وكررها لينين، من سلوك الطريق المتعرج متى لم تأذن الظروف الثورية. فكل طريق متعرج هو مساومة بين دولة النظام القديم التي لم يعد بوسعها قمع الجديد الثوري وبين الجديد الثوري الذي لم يقو بعد للاطاحة بالقديم. فالماركسية لا ترفض المساومة بشكل نهائي.
    واستعان لينين بإنجلز الذي جادل برنامج لثوريين في (1874) قالوا فيه أإنهم ضد المساومة. فسخر منهم إنجلز. فالمسألة، في قوله، ليست هي رفض مساومة حكمت علينا بها الظروف (وأعتذر لينين للقاريء لأنه يستعيد نص إنجلز من الذاكرة). فالمسألة هي كيف نقنع الطبقة العاملة بالسير إلى غاياتها خلال كل الظروف حتى على طريق متعرج وبالمساومة. واضاف أن لطريق المقاطعة إغراء لا يقاوم لطبيعته الواضحة المباشرة. ولكنه لم يغرهم بخطوطه المباشرة في الموقف من دوما 1907. فما اكتنفهم حيالها هو الظرف التاريخي الذي وضع حزبهم في شروط ثورية منتكسة أحوجته إلى الطريق المتعرج.
    وطرح لينين السؤال الذي يفرض نفسه: ماهي المقاييس التي نحكم بها إن كان الطريق المباشر هو الطريق الواجب إتباعه؟ ما هي القسمات المميزة في الظروف الموضوعية التي تجعل الطريق المباشر القاصد (المقاطعة) ليس مجرد شعار ولكنه شعار مناسب للنضال الواقعي؟.
    وأنتهى إلى أن شعار المقاطعة للدوما الثالثة غير وارد ولا مسوغ له. ويخطيء الماركسي بشدة متى ظن أن شعار المقاطعة صالح لكل مؤسسة برلمانية قبيحة أم حسنة. ونصح أنها لكبيرة أن نطابق بين البلشفية والمقاطعة بمعنى أنه مطلوب من البلشفي أن يقاطع بغض النظر. ووجه الحزب أن ينشغل، بجانب التحضير بصورة يومية لانتخابات الدوما الرجعية، بالتحريض والدعاية بين الناس ليشرح لهم بإتقان الصلة بين هزيمة الثورة في ديسمبر 1905 وتردي الدستورية القيصرية. وأن يغرس في الناس القناعة الراسخة أن هذا التردي والتبذل لن يقف عند حد،بل سيتفاقم إن لم يصده نضال جماهيري صميم.
    لاول مرة بعد قراءتي نص لينين هذا ثانية بعد نحو نصف قرن من الأولى بدأت ترتسم في ذهني صورة ثورة أكتوبر 1964 كتطبيق خلاق للينينية. فكان أستاذنا عبد الخالق محجوب لينيناً كبيراً. وهذه خاطرة ربما لم تقع لي بهذا الوضوح لولا جدالي مع شوقي. فالخلاف رحمة أيضاً وفتح وسعة. وأنتظر أن أدرس هذه الثورة على ضوء التكتيك اللينيني في وقت قريب إن شاء الله.
    www.marxists.org/archive/lenin/works/1907/boycott/vii.htm#



    أحدث المقالات
  • السيسى وسياسه التاتا تاتا بقلم رفيق رسمى
  • وحدة حزب الأمة حقيقة ام سراب بقلم عمار ابراهيم كارا
  • السودان: الوعي بالذات وتأصيل الهوية بقلم : الدكتور/أحمد الياس حسين* عرض وتقديم غانم سليمان غانم
  • *مباركة كارثية....... بقلم صلاح الدين عووضة
  • استفتاء لا يشارك فيه الأمير..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • الخطاب الإسلامي المعاصر.. والحضارة الغربية (5) بقلم الطيب مصطفى
  • كيف تهربون من دينونة جهنم؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الدكتاتورية مقبرة الشعوب بقلم الطيب الزين
  • العقل السوداني بين الأسطورة و الواقع بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن


  • وزير الخارجية البروفسير إبراهيم غندور : سندرس مقترح التطبيع مع إسرائيل
  • بيان هام رقم (1) الحركه الشعبيه لتحرير السودان/ الاغلبية الصامتة
  • البشير : «أحمد هارون مجرم لانه يريد تحقيق النهضة»
  • بيان من اللجنة القومية البريطانية السودانية الدائمة لمجابهة الكوارث الطبيعية و الإنسانية العاجلة
  • خبير اقتصادي يطالب ببذل بجهود إضافية لرفع الحصار الاقتصادي عن السودان
  • كلمة الاستاذ علي الريح السنهوري عضو القيادة القومية وامين سر قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الا
  • الحركة الشعبية جناح السلام تتمسك بالحكومة القومية الموسعة وترفض الانتقالية‎
  • ابوعبيدة الخليفة :هل القيادات السياسية تعبر عن مصالح الجماهير التي تقودها فعلا ؟ أم ان تعدد التكتيكا
  • تظاهري كبري يوم السبت 16/01/2016 امام في 10 Downing Street مقر الرئيس البريطاني ينظمه اتحاد ابناء دا























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de