الاستالنيون و سقوط رايات الديمقراطية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 01:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2016, 01:38 PM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاستالنيون و سقوط رايات الديمقراطية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

    01:38 PM February, 23 2016

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-سيدنى - استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    عندما سألني أحد الأصدقاء لماذا تطلق علي الحرس القديم في الحزب الشيوعي السوداني "الاستالنيون" قلت إن جوزيف استالين الذي تولي مقاليد الحزب الشيوعي بعد فلادامير لينين عام 1929، كان في حالة من العداء الشديد مع الديمقراطية، و لا يحترم الرأي الأخر، بل يميل للتصفية الجسدية و التشويه للشخصيات التي تعارضه، إلي جانب أنه يعرف كيف يستخدم المؤسسة الحزبية، و المؤسسات الحكومية في قمع الرأي الأخر. و استطاع أن يخطط للتأمر علي بعض القيادات في اللجنة المركزية، بعد استخدامه لبعض الشخصيات الانتهازية و الوصولية، و جهاز المخابرات، حيث تم إبعاد تروتسكي الذي كان ينظر للشيوعية العالمية و استمرارية الثورة، و أن يقصي كامينيف و زينوفيف من القيادة، يساعده التيار اليمني، مما خلق ديكتاتوريته نظاما ديكتاتوريا يحكم بالحديد و النار.
    إن السيرة الذاتية التاريخية لجوزيف استالين، تسير علي هديها القيادات التاريخية في الحزب الشيوعي، رغم أن ستالين لديه ايجابيات في مجالات أخرى غير طريق الديمقراطية، باعتباره هو القائد الذي حول الاتحاد السوفيتي من بلد زراعي يعتمد علي الزراعة البدائية، إلي دولة صناعية كثرة فيه الصناعات التحويلية، و في عهده امتلك الاتحاد السوفيتي القنبلة الذرية و أصبح الاتحاد السوفيتي أحد قيادة القطبية في العالم. أما القيادة التاريخية في الحزب الشيوعي حصرت أعمالها في كيفية إقصاء القيادات التي تعترض رؤيتها و سلوكها في إدارة الحزب، و من غرائب الأشياء إن الحزب الشيوعي لم يسمح للأجيال الجديدة التصعيد إلا قريبا، و أغلبية عضوية اللجنة المركزية كانت تخلي مواقعهم، بسبب الموت فقط، رغم كل الشعارات الديمقراطية التي يرفعونها.
    إذا نظرنا للسجل التاريخي للقيادات التاريخية التي تقبض علي مفاصل الحزب الشيوعي، لا تجد لها أثرا لا في مجالات التنظير و الفكر، و لا في مجال العمل التنظيمي، غير إنها استطاعت أن تتخصص في خطط التأمر ضد عضويتها، التي ترفع شعارات التغيير و التحديث و الديمقراطية داخل المؤسسة الحزبية، لذلك لا يمكن أن تأتي المبادرات إلا من خلال القيادة فقط، و خلق من الحزب طائفية جديدة بلياقة الطبقة البرجوازية الصغيرة، و لكن دون أن استصحاب خاصية الاستنارة لهذه الطبقة.
    عندما بدأ الصراع داخل الحزب الشيوعي السوداني يظهر علي السطح، بعد ثورات الرايات البرتقالية في أوروبا الشرقية، و سقوط حائط برلين، حيث أصبحت هناك أصوات تنادي بعملية تطوير المؤسسة علي المستويين النظري و التنظيمي، و كان الأمل أن يكون الجدل الفكري و توسيع مواعين الديمقراطية هي التي تحسم قضية الصراع، بعيدا عن الأساليب غير الديمقراطية، و لكن القيادات الاستالينية نفد معينها و قل عطائها، و لم يبق لها غير حياكة المؤامرات ضد التيار الديمقراطي، حتى لا تفسح المجال لأجيال جديدة، و التجربة التاريخية في الحزب الشيوعي تعلمنا أن التغيير يحدثه الموت فقط، فالقيادات في الحزب الشيوعي هي قيادات محتكرة.
    بعد ما اتهمت القيادات التاريخية عددا من عضوية اللجنة المركزية، إنهم عقدوا اجتماعا خارج الدوائر التنظيمية، كان المؤامرة واضحة كالشمس في رابعة النهار، و لكن القيادة التاريخية قالت إنها شكلت لجنة من أجل التحقيق، و معرفة الحقيقة، أمسكنا عن التعليق و الكتابة في الموضوع، رغم أنني ليس عضوا في الحزب الشيوعي، و تهمني قضية الديمقراطية، رغم إن هناك الكثير كان يمكن أن يقال، و يفند، أمسكنا عن الكتابة احتراما للديمقراطية و قيمها و مبادئها و سلوكها، أن تحترم مؤسسات العدالة، حتى لا يكون هناك تأثيرا علي مجريات العدالة و التحقيق، لأنها لا تخص فقط عضوية الحزب الشيوعي، إنما يجب أن تخص كل الذين يؤمنون بقضية الديمقراطية، و الصراع أصبح مكشوفا داخل الحزب الشيوعي بين تيارين التيار الاستاليني و التيار الديمقراطي، الذي يناضل من أجل تحديث و تطوير و ديمقراطية الحزب، و غير خافيا تراجع دور الحزب الشيوعي بعد موت سكرتيره السابق محمد إبراهيم نقد، حيث إن أغلبية القيادات التي تشتغل بالقضايا الفكرية، إما إنها جمدت نشاطها و ابتعدت عن الحزب، أو إنها غادرت الحزب تماما، لأنهم فقدوا الأمل في الإصلاح مع هذه القيادات الدغمائية، و هي حولت الحزب لطائفية تخص حفنة من الذين تقدم بهم العمر و اعتقدوا إنهم ورثت هذا الحزب يديرونه بالطريقة التي يريدونها، و تساعدهم طائفة من الذين يبحثون عن مصالحهم و الذين لا تساعدهم مقدراتهم المتواضعة في التصعيد، أن يصبحون حيران لهذه القيادة التاريخية.
    و انتظرنا لكي نسمع ما تتوصل إليه لجنة التحقيق التي كونتها ذات القيادة التاريخية، و قبل أن تنهي اللجنة من أعمالها، أراد كل من السكرتير السياسي و السكرتير التنظيمي التأثير علي سير اللجنة، من خلال مجموعة من اللقاءات الصحفية التي جرت معهم، استخدموا فيها الحديث المباشر و التورية من أجل إدانة هؤلاء النفر، بأنهم خرجوا علي دستور و لوائح الحزب، و إنهم مجموعة متأمرة علي الحزب و غيرها من الأوصاف، كانت هذه الإشارات بهدف التأثير علي مجريات التحقيق، و لكنها في ذات الوقت كانت تكشف أبعاد المؤامرة، و أنني لا أسال سؤال الأخ محمد لطيف من الذي يحكم الحزب الشيوعي؟ لأنني أعلم يقينا إن الذي يدير كل هذه الأشياء شخص واحد هو الأستاذ سليمان حامد، الذي لديه عداء مستحكم من قضية الديمقراطية، و من التيار الديمقراطي في الحزب، و لذلك يتوارى خلف سياج شفاف يدير فيه بيادقه كما يريد و كما يشاء. هذا يذكرنا إن مشكلة الراحل عبد الخالق محجوب السكرتير السياسي الأسبق للحزب الشيوعي، إذا اتفقت أو اختلفت معه، أنه رجل يملك قدرات عالية و ثقافة واسعة و حجة قوية و كرزمة طاغية، و إنتاج فكري غزير، إضافة إلي إنه وضع مقياسا كبيرا للذين من المفترض أن يتبوأ هذا الموقع، و جاء محمد إبراهيم نقد ببساطته و لغته السهل الممتنع و حجة الإقناع، إن يضيف لسابقه و يصعب علي الذين من بعده، و الذي لا يستطيع أن يسير علي خطى السابقين لابد أن ينحرف لحياكة المؤامرات و لكي يغطي علي المفقود، لذلك القيادة الجديدة لا تستطيع أن تصنع ابعد من مقدراتها، و كل ما فعلته هي معارك وهمية مختلقة اختلاقا، و هي لا تستطيع أن تدير حوارا و جدلا فكريا مع التيار الديمقراطي، لأنها قيادات مهزومة معرفيا، و اتهامها لتلك القيادات لصرف الناس عن القضية الأساسية.
    بعد صدور قرار لجنة التحقيق بتبرئة القيادات المتهمة، كان علي المفترض، أن تقبل القيادة التاريخية بقرار اللجنة، و تعيد تلك القيادات لمواقعهم، احتراما للعدالة، لكي تؤكد إنها تبحث عن الحقيقة، و لكنها لم تفعل، لآن ليس هناك اجتماعات تمت و لا هي حريصة علي قوانين و لوائح الحزب، إنما هي تهدف أن تطرد هؤلاء من الحزب، أو تجبرهم علي الابتعاد، لذلك صوتوا علي رفض قرار اللجنة و استمرار عملية التجميد، لآن الغاية ليس معرفة الحقيقة، أنما هي مؤامرة و يجب أن تصل المؤامرة لغاياتها، هي تصفية الحزب من التيارات الديمقراطية، هكذا كشفت اللعبة و سقطت ورقة التوت، و سقطت رايات الديمقراطية من أيادي القيادة التاريخية الاستالينية، من خلال ممارسة الديمقراطية المركزية التي تشكل عقبة أساسية لديمقراطية الحزب.
    قال الراحل الخاتم عدلان في دراسته " أن أوان التغيير" عن " المركزية الديمقراطية" ( إن الحزب القائم علي المركزية الديمقراطية كما أثبتت تجارب الأحزاب الشيوعية دون استثناء هو حزب ديمقراطي و إذا كانت ثمة ديمقراطية داخله فهي من نصيب القيادة وحدها في حين تتجه المركزية إلي إخضاع القاعدة و تأديب الآخرين) و يضيف قائلا ( أن المبادرة في مثل هذا الحزب تأتي دوما من القيادة وحدها و يصبح التلقي و التنفيذ هو القدر الذي لا مفر منه بالنسبة للقاعدة، فالمركزية المطلقة هي الأداة الفعالة لخلق قاعدة حزبية سلبية عديمة الإرادة مغتربة داخل حزبها الذي جاء ليجتث الاغتراب من كل المجتمع و ممزقة لا تدري ماذا تفعل) و يقول أيضا عن قاعدة الحزب التي تنصاع لهذه الديمقراطية المركزية ( فإنها علي مستوي القاعدة تخلق جيشا كاملا من المداحين و الكذابين و ما سحي الجوخ و المزيفين " بضم الميم و كسر الياء" و المزيفين " بضم الميم و فتح الياء" و هؤلاء هم الذين يحتلون تدريجيا أهم الوظائف الحزبية و يفرضون سيطرتهم الكاملة علي جهاز الحزب و يسخرونه في عمليات القمع القاسية و عمليات الافتراء الخبيثة و التي يوجهونها ضد أشرف و أنظف العناصر الحزبية) و هؤلاء هم الآن الذين يشايعون القيادة الاستالينية، لأنها قيادات صعدت فقط لكي تصم أذانها و تعصب عيونها و تخرس ألسنتها، و تؤيد ما تفعله هذه القيادات التي فقدت قدرتها علي العطاء، و علي الإنتاج المعرفي، الذي أصلا لم يكن طريقها طوال وجودها في الحزب، كانت تهتف من قبل و تجبر الآن من صنعتهم علي الهتاف.
    و هذه القيادة هي التي تعطل قيام المؤتمر السادس، بعد ما كان السكرتير السياسي السيد محمد مختار الخطيب، قال في لقاءاته الصحفية إن المؤتمر أجل من ديسمبر إلي مارس، و لكن بعد ذلك قال السيد صديق يوسف أن المؤتمر أجل إلي أجل غير محدد، و هي تريد أن تضمن الأغلبية داخل المؤتمر باعتبار إنها هي التي يقع عليها اختيار الذين يحضرون المؤتمر، بعد ترشيحهم من ولاياتهم و وحداتهم، و هي تعرف شراسة المعركة، لذلك أجلت قيام المؤتمر لأجل حتى تضمن الأغلبية في المؤتمر، لكي تصفي كل الأصوات التي تنادي بالتغيير و التحديث و ديمقراطية الحزب.
    الأمر في هذه المعركة بين التيار الديمقراطي و الاستالينيين، بالفعل يرجع لعضوية الحزب الشيوعي، هل بالفعل تتطلع إلي الديمقراطية و إنهم يبدأون مشوارها من داخل المؤسسة الحزبية، لكي تقنع الشعب السوداني إن الشيوعيين بالفعل يناضلون من أجل الديمقراطية، و يعززونها داخل مؤسستهم الحزبية، و إن صراعهم مع النظام الشمولي منطلقة من مبدئية فكرية، و لا يكيلون بمكيالين، أو إن قضية الديمقراطية و الشعارات التي يرفعونها هي في مواجهة السلطة الحاكمة فقط، و هناك الكثير من النخب الشيوعية التي تمارس عمليات النقد السياسي ضد النظام الشمولي، و لكن عندما تكون القضية مرتبطة بقضية الديمقراطية داخل حزبها تتوارى، هو تحدي في مواجهة كل الذين يؤمنون بالديمقراطية و تحقيقها في الواقع، و تحويل هذا الحزب العملاق إلي مؤسسة ديمقراطية، هذا الحزب الذي لم يبخل في تقديم شهدائه في قضايا الوطن فهل يفلح أن ينتصر للديمقراطية في مؤسسته، أم عندما تكون القضية متعلقة بحزبهم يصمتون عن الحق، و الديمقراطية لا تتجزأ هي معركة داخل الأحزاب و ضد النظم الشمولية، و نسأل الله التوفيق.


    أحدث المقالات

  • على جنب يا أسطى بقلم أمير خالد عبد الرحمن
  • سياسة عصابة البشير في السودان (دارفور) نموذجاً بقلم صلاح سليمان جاموس
  • السودان ودولة جنوب السودان: قضايا الحوار الوطني والتحول الديموقراطي والسلام*
  • هل كان محمود محمد طه الشخص الوحيد المُخيَّر في الدنيا؟! (5) بقلم محمد وقيع الله
  • أحزان إنسان السودان بقلم حامـد ديدان محمـد
  • كباتن ودمدني الصغار تحية واحتراما برغم الانكسار بقلم صلاح الباشا (الخرطوم بحري )
  • ما بين الهم الوطني والهم اليومي و السمكرة بقلم بشير عبدالقادر
  • الحركات المسلحة .. مرتزقة الصحـراء ! بقلم عمر قسم السيد
  • المحطة الخامسة لحركة فتح بقلم سميح خلف
  • كلام عن بَناتْ حَوّا ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • في هجير الغلاء ...الآتي هو الأقبح بقلم د. عمر بادي
  • الحل اولاً -السبب الأساسى لفشل الاسلاميين وغيرهم فى السودان بقلم نعماء فيصل المهدي
  • اتفاقية تمويل السدود.. أين رأي الأهالي!! بقلم نور الدين عثمان
  • وهكذا تظل قضية اعتقال وليد الحسين حية بقلم خضرعطا المنان
  • مُعلمٌ بلا كرامةٍ جيلٌ بلا انتماءْ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • جوع الجماعة شبع ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • من كان يعبد مولانا.! بقلم عبد الباقى الظافر
  • (دُفعة) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • نحن وناصر وهيكل والعجز بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • زهير وخطبة الجمعة بقلم الطيب مصطفى
  • السودان القادم فى الزمن الضائع بقلم عمر الشريف
  • من القائل؟ وان يدار الخلاف السياسي بحيث يمكن ادالة السلطة من الذى يتولاها،بثمن يدفعة هو،ولا يكون ال
  • فساد الحوافز حتى فى مستشفى الذرة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • يلا بلا أحزاب بلا لمة بقلم نورالدين مدني
  • دولة سنيّة عراقيّة مطلب ضروري لهزيمة داعش بقلم أ.د. ألون بن مئيـــر
  • مصير الاستفتاء في دارفور بقلم مأمون احمد مصطفى























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de