دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الانشقاق فى الحزب الشيوعى و دور الراحل عبد الخالق محجوب فيه
|
Quote: ثمن دموي للانشقاق لدي الشيوعيين!! نحاول من خلال هذا التحقيق سبر غور هذه الظاهرة ومعرفة اسبابها واثرها علي الحياة السياسية في السودان والتي نبدأها بالحزب الشيوعي الذي اتسمت خلافاته احيانا بالدموية.. يري احمد سليمان المحامي احد مؤسسي الحزب الشيوعي السوداني ان الانقسامات لم تكن وقفا علي الحزب الشيوعي السوداني بل انها ظاهرة لازمت احزاب المنطقة العربية واستمت بها كل الأحزاب الشيوعية العالمية، أخذ الانقسام شكله الواضح عام 1909 في مؤتمر عقد في لندن حيث بدأ الخلاف بين لينين وثلة اتباع بيلانافوف علي رأسهم بالتحديد اكسل رايد و بارانوف وكان هذا المكان هو امتداد لاختلاف وجهات النظر بين محرري مجلة اكسرا . ويضيف احمد سليمان: إن مشكلة الأحزاب السودانية انها تعطي وعودا عندما تكون في المعارضة لكنها لا تنفذ هذه الوعود عندما تصل الاسرة المحكمة يمضي احمد سليمان شارحاً تاريخ الانقسامات داخل الحزب الشيوعي السوداني قائلا: ظلت الخلافات تنحر الحركة الشيوعية السودانية التي كان يطلق عليها في ذلك الوقت حستو اي الحركة السودانية للاتحاد الوطني وكان من قادتها نهاية الاربعينيات عبد الخالق محجوب سكرتير عام الحزب وعبد الماجد ابو حسبو والدكتور عبد الوهاب زين العابدين ومحمد امين حسن. ثم يمضي القيادي الشيوعي السوداني السابق احمد سليمان ساردا تاريخ الانقسامات في الحزب الشيوعي السوداني قائلا: بدأ اول انقسام في الحركة الشيوعية السودانية اول ما بدأ نتيجة للتنافس الحاد بين عبد الخالق محجوب ورفيق دربه عوض عبد الرزاق حيث كانا معا في مصر ضمن الطلاب الذين اوفدهم حزب الاشقاء الاتحاديين للدراسة في مصر، ثم جاءا ليبدآ مع من جاء من الزملاء تكوين الحزب الشيوعي السوداني حستو . ويضيف احمد سليمان: أسهم عوض عبد الرازق بكفاءة ونضال قتالي ايام التظاهرات ضد الاستعمار مما ادي إلي صعود نجمه وانتشار شعبيته في اوساط القواعد الشابة للحزب مما اثار حفيظة عبد الخالق محجوب الذي هيأه أستاذه اليهودي الذي جنده في مصر هنري كوريل لقيادة الحزب فبدأ يوغر صدور الرفاق ضد النجم اللامع عوض عبد الرازق ويصف اتجاهاته الفكرية الداعية لتوسيع قاعدة الحزب بالتصفوية والانتهازية واليسارية الطفيلية الانقسامية.. الخ. وانتهي اول صراع في الحزب الشيوعي بين عبد الخالق محجوب وعوض عبد الرازق ــ كما يقول احمد سليمان ــ بان استغل عبد الخالق دعوة عوض عبد الرازق لتكوين حزب جماهيري والانغماس وسط الفئات الوطنية والاكتفاء بكوادر طليعة للحزب، فرماه بالتصوفية والانقسام وفصله عن عضوية الحزب وذلك عقب فشل الحزب عام 1954 في تسجيل نصر في الانتخابات الاولي مما مهد لعوض عبد الرازق وبعض زملائه في الحزب الشيوعي تكوين حزب جديد اسموه الجمعية الوطنية واصدروا صحيفة باسم صوت الشعب . ايضا حدثت انقسامات أخري داخل خلايا العمال بالحزب بعد ان قام عبد الخالق محجوب بفصل محمد السيد سلام رئيس اتحاد العمال بنفس الحجة السابقة وفصل ايضا القائد النقابي قاسم أمين، بل وصل الامر لسكرتير الحزب عبد الخالق محجوب بان اتهمه في رجولته ورماه بالفحشاء، ونشر هذه التهمة علي كافة المستويات الحزبية ونوقشت حتي في مجموعات النساء كذلك فصل العضو البارز احمد شامي عام 1959 بالتهمة نفسها. ولم يقتصر الأمر علي فصل قيادات العمل النقابي الماركسيين، بل طال ايضا عتاة المثقفين من امثال حاج الشيخ ابو أبرز قيادات جامعة الخرطوم وفصل معه حسن سلامة وذلك كله بحجة التصوفية وافكارهم الداعية لتحويل الحزب إلي حزب للانتخابات أو إلي حزب ديمقراطي علي اعتبار ان الماركسية اللينينية لا تصلح في بلد كالسودان. ايضا خرج بعض الشيوعيين عن الحزب عندما بدأت اصداء الثورة الصينية الشيوعية بقيادة ماو تسي تونغ تصل السودان انبهر بها بعضهم وخرج يوسف عبد المجيد وجماعته ليكونوا جناح الصين للحزب الشيوعي السوداني ويعارضون اتفاقية استقلال السودان. الاستاذ الجامعي والشيوعي السابق عبد الله علي ابراهيم يبرر فصل جميع هذه القيادات بقوله: صراع الحزب عام في ذلك الوقت يعود النزاع بين (الجهاديين والثوريين) بقيادة عبد الخالق محجوب وبين (الدعويين والتربويين) بقيادة المرحوم عوض عبد الرازق فقد ساء عوض ان يري الحزب تبدد طاقاته بين الجماهير ويفقد التركيز علي تربية الطبقة العاملة في روح الاشتراكية وخلال مواجهة بين مجموعة لعبد الخالق محجوب وتيار عوض عبد الرازق قذف الاخير بمجموعة من الكتب في وجه المزارعين طالبا اياهم ان يطلعوا عليها قبل ان يبلغوا بنشاطهم جمهرة المزارعين أو كتل الفلاحين تصاعد الخلاف إلي ان قام عبد الخالق بفصل الرجل الثاني في الحزب ليس من اللجنة السياسية في الحزب فحسب بل فصله من الحزب نهائياً.
انقلاب مايو (ايار) سبب آخر للانشقاق وفي مطلع السبعينيات تجددت الصراعات داخل الحزب الشيوعي السوداني من جديد بين المؤيدين لانقلاب مايو (ايار) برئاسة العقيد وقتها جعفر نميري والمعارضين له. يقول الدكتور محمد سعيد القدال استاذ التاريخ بجامعة الخرطوم واحد القيادات الشيوعية في كتابه الحزب الشيوعي وانقلاب 25 مايو : عندما وقع الانقلاب كان هناك صراع يدور داخل الحزب الشيوعي لن يحسم امره بعد، والصراع الايديولوجي لا يحسم بفصل الاعضاء الذين يحملون فكراً مغايراً بقرار وينتهي الامر عند ذلك الحد فهو ليس صراعا بين زعامات حول منصب ولا تعبير عن نوازع ذاتية ولا تسوية لخلافات شخصية مما يعالج بالوسائل الادارية. ويضيف الدكتور القدال مجملاً اسباب الصراع داخل الحزب الشيوعي في ذلك الوقت بقوله كانت الصراعات في الماضي تتم داخل الحزب وحول تكتيكات الثورة السودانية ومسالكها دون التدخل السافر المباشر من عناصر خارج الحزب اما الصراع الذي اخذ يتفجر في أواخر الستينيات وامتد إلي ما بعد انقلاب مايو (ايار) فقد ظهر بعد ان اخذ الحزب الشيوعي يلامس السلطة مشاركاً فيها بهذا القدر أو ذاك اما قاصمة الظهر بالنسبة للحزب الشيوعي فجاءت اثر فشل محاولته الاستيلاء علي السلطة في 19 يوليو (تموز) 1971 التي اطلق عليها اسم الثورة التصحيحية التي انهارت بعد تمكنها من السلطة لثلاثة ايام الي ان عاد النميري ليرتكب مجزرة ضد قيادات الحزب الشيوعي فأعدمهم جميعا عسكريين ومدنيين وفي مقدمتهم سكرتير عام الحزب عبد الخالق محجوب والشفيع احمد الشيخ والرائد هاشم العطا الذي كان يقود الجناح العسكري للحزب ومن هنا يمكن القول بأن مجمل الصراع الذي حدث في الحزب قد بدأ يتصاعد بصورة مكثفة بعد انقلاب مايو (ايار) 1969 وظل في حالة فوران وغليان حتي المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 1971 وما تلتها من مجازر قتل خلالها كما اسلفنا معظم القيادات واعتقل الاف الديمقراطيين والشيوعيين في كل انحاء البلاد وبدأت حملة هستيرية في الصحف كما يقول القدال باتهام صريح للرفاق الذين انقسموا من الحزب عام 1970 وشاركوا جهاز امن النميري في الارشاد إلي الشيوعيين والادلاء بالشهادات ضدهم في المحاكمات الصورية. وهكذا مثلت انشقاقات، واختلافات الحزب الشيوعي مأزقاً تاريخياً انتهي بتلك الاحداث الدموية التي القت بظلالها علي مسيرة احد اكبر الأحزاب الشيوعية في افريقيا حيث لم يستطع سوي الحصول علي ثلاثة مقاعد فقط في الانتخابات التي اعقبت سقوط نظام الرئيس جعفر نميري. وظل سكرتيره العام محمد ابراهيم نقد متواربا عن الانظار منذ ما يزيد عن خمس سنوات وقع خلالها انقسام جديد في الحزب قاده الخاتم عدلان بينما قاد شيوعي آخر هو الحاج وراق فصيلا آخر للحزب الشيوعي بالداخل. |
منقول من http://www.azzaman.com/azzaman/articles/2002/01/01-18/a99367.htm
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الانشقاق فى الحزب الشيوعى و دور الراحل عبد الخالق محجوب فيه (Re: TahaElham)
|
ويضيف احمد سليمان: أسهم عوض عبد الرازق بكفاءة ونضال قتالي ايام التظاهرات ضد الاستعمار مما ادي إلي صعود نجمه وانتشار شعبيته في اوساط القواعد الشابة للحزب مما اثار حفيظة عبد الخالق محجوب الذي هيأه أستاذه اليهودي الذي جنده في مصر هنري كوريل لقيادة الحزب فبدأ يوغر صدور الرفاق ضد النجم اللامع عوض عبد الرازق ويصف اتجاهاته الفكرية الداعية لتوسيع قاعدة الحزب بالتصفوية والانتهازية واليسارية الطفيلية الانقسامية.. الخ.
الأخ بكري نعم لأ ننكر دور الأستاذ أحمد سليمان فى الحركة السياسية السودانية والحزب الشيوعي بصفة خاصة،ولكن يجب أن لأ ننسى حقيقة هذا الرجل وصراعه الشخصي مع الشهيد عبدالخالق محجوب وتلونه بعد ذلك بكثير من الالوان الى ان رثت به السفينة مع الحركة الاسلأمية التى هى العدو التقليدي للحزب الشيوعي لزلك لو أردنا أن نقيم شهادته من هذا المنطلق نقول فيها كما قال الله تعالى فى القرأن على لسان سيدنا موسى فى سورة طه(" قال هى عصاى أتوكؤ عليها وأهش بها على غنمى ولى فيها مئارب أخرى")) صدق الله العظيم. لذلك شهادة الأستاذ أحمد سليمان لأ تخلو من غرض ومئارب تخدم أغراض هذا الرجل الذى لم يكن له تاريخ الأ عندما كان فى الحزب الشيوعي والشعب السودانى شعب حافظ للتاريخ وهنالك الكثيرين من عاصرو هذه الأحداث وهم على قيد الحياة فيجب ان يستنطقوا حتى يقولو الحقيقة،بل وهنالك من وثقوا لهذه الأشياء أتمنى أن يستدرجو للكتابة فى هذا الشأن حتى يعى هذا الشعب قدر الرجال ويكفى عبدالخالق انه مات من آجل المبادئ التى آمنا بها,ولن يرحم التاريخ أحمد سليمان مهما كان تاريخه ودوره فى الحركة السياسية لن ينسى له الشعب السودانى أنه شارك فى حكومة البطش والقهر الحكومة التى شردت الملايين من السودانيين بل وكان آحد ابواقها فى الامم التحدة مدافع عن ما قامت به هذه العصابة من تقتيل وتشريد وترهيب بأسم الدين،فالتحية والآجلال لكل الشرفاء الذين حافظو على تاريخهم من التلوث بالبيئة الانقاذية ومن هذا المنطلق شهادة هذا الرجل مرفوضة.
سيف الدين جبريل
| |
|
|
|
|
|
|
|