|
إبراهيم الشيخ .. رائدا و زعيما للتطبيق الديموقراطي الحزبي بقلم د. عمر بادي
|
09:18 PM Jan, 21 2016 سودانيز اون لاين د. عمر بادي-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر [email protected] عمود : محور اللقيا كنت قد كتبت مقالة بتاريخ 30/9/2014 بعنوان ( حزب المؤتمر السوداني – الكيان الأمثل لشباب الثورة ) و هي مقالة تعريفية عن الحزب و تاريخه و يمكن الوصول إليها عن طريق محرك البحث ( قوقل ) . لقد إبتدرت تلك المقالة بالآتي : ( في هذه الأيام يسطع نجم حزب المؤتمر السوداني و يزداد ألقا مع بسالة رئيسه الأستاذ إبراهيم الشيخ و صموده في وجه الطغيان و تفضيله للإعتقال في غياهب السجون بديلا عن التراجع و الإعتذار عما ذكره من حقائق عن قوات الدعم السريع , فقد دخل السجن كسياسي وطني و خرج منه زعيما لكل الوطنيين من عامة الشعب ) . الآن و بعد إنعقاد المؤتمر الخامس لحزب المؤتمر السوداني يومي 15 – 16 يناير الجاري و ما بدر من إلتزام للأستاذ إبراهيم الشيخ بلوائح الحزب بعد قضائه لفترتين رئيسا فيها للحزب و رفضه البات للذين زينوا له خرق اللوائح أو تعديلها - و هو واضعها الأول – فهو بمنحاه المتفرد هذا الذي لم يسبقه عليه رئيس حزب سوداني , قد صار رائدا و زعيما لكل الوطنيين ! في مقالات لي عدة كنت قد آزرت التنظيمات الشبابية المتعددة و هي تقاوم السلطة الإنقاذية بخروجها إلى الشوارع و الميادين في منحى توعوي مقاوم عرّضها للقمع الأمني القابض , مع غياب التنظيم لديهم , و تركتهم أحزاب المعارضة الشائهة كاليتامى على الطرقات , فكانت خطوة تكوين تنسيقية شباب الثورة , و لكنها لم تكن كافية لمواجهة المدسوسين , و كانت النتيجة أن أودت بشباب الثورة ألى الإعتقالات و إلى الإستشهاد برصاص القناصة , و كان لا بد من تطوير و تأمين المقاومة بقدر الإمكان , و كان أن دعوت إلى ( مشروع تكوين كيان سياسي جديد لشباب الثورة ) , و لكن فقد إصطدم هذا المشروع بمعوقات عدة أهمها عدم الخبرة التنظيمية الحزبية لدى هؤلاء الشباب . من أجل ذلك كانت مقالتي التي أوردت ذكرها في البداية دعوة صريحة لشباب الثورة للإنضمام لحزب المؤتمر السوداني الذي تأسس في رحم حركة الطلاب المستقلين في جامعة الخرطوم و جامعات أخرى , فهو قريب منهم و يمثل طروحاتهم . لقد صار حزب المؤتمر السوداني لسان حال شباب الثورة و صار معبراً لآمالهم و لطموحاتهم لأنهم قد وجدوا فيه ما يصبون إليه من ثورية في العمل تتطلب الإلتزام بلا تشدد يميني أم يساري و تتطلب وضوحا في الرؤية يجمع بين مكونات المجتمع و لا يفرق جراء الإثنية أم العرقية أم المناطقية , و بذلك فقد صار حزب المؤتمر السوداني خير بوتقة لدولة المواطنة و للهوية السودانوية ! لقد تأسس حزب المؤتمر السوداني في يناير عام 1986 تحت إسم حزب المؤتمر الوطني تيمنا بحزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي الذي كان في أوج نضالاته و لكن عند قيام الإنقاذ سطا الإنقاذيون على إسمه و أيضا على إسم الإنقاذ الذي أوردوه في برنامج قدموه للسيد الصادق المهدي رئيس الوزاء حينذاك . كان القاضي عبد المجيد إمام أول رئيس للحزب ثم أعقبه السيد عبد الكبير آدم ثم السيد عبد الرحمن يوسف , و في عام 2005 أختير السيد إبراهيم الشيخ رئيسا للحزب و إستمر لمدة دورتين و تنحى طائعا مختارا , حتى يبدأ تطبيق الديموقراطية من داخل الحزب أولا , كما قال , فأين ذلك من رؤساء الأحزاب ( المكنكشين ) طيلة حياتهم على كراسي رئاسة أحزابهم ! السيد الصادق المهدي ظل رئيسا لحزب الأمة منذ عام 1964 و إلى الآن , و السيد محمد عثمان الميرغني ظل رئيسا لحزب الإتحادي الديموقراطي منذ وفاة الرئيس إسماعيل الأزهري في عام 1968 و إلى الآن و بدون أن يعقد أي مؤتمر عام للحزب , و الراحل محمد إبراهيم نقد كان سكرتيرا للحزب الشيوعي السوداني منذ وفاة السيد عبد الخالق محجوب عام 1971 و إلى وفاته في عام 2012 , و الدكتور حسن عبد الله الترابي ظل رئيسا ( أمينا عاما ) لمسميات حزب الأخوان المسلمين منذ عام 1964/1965 و حتى 1999 عام المفاصلة ثم انتقل لرئاسة حزب المؤتمر الشعبي و لا زال . ما فعله الأستاذ إبراهيم الشيخ هو تفرد غير مسبوق في الحياة السياسية السودانية ! لقد اشتمل المؤتمر الخامس لحزب المؤتمر السوداني في يومه الأخير على البيان الختامي الذي أوضح البناء التنظيمي للحزب , و أشار إلى المؤتمرات المحلية و القاعدية و الوسيطة التي تكونت في 31 فرعية وسعت 18 ولاية , و لفرعيات الحزب في الخارج أقيم 12 مؤتمرا , كذلك عن المؤتمرات المهنية فقد أقيمت 10 مؤتمرات . أثناء المؤتمر تمت قراءة البرنامج السياسي و تمت إجازة النظام الأساسي , ثم تم إنتخاب 90 عضوا للمجلس المركزي ( هيئة تشريعية و رقابية ) ثم تم إنتخاب رئيس الحزب و رئيس المجلس المركزي و الأمين العام و تكوين المكتب السياسي . السيد عمر يوسف الدقير أختير رئيسا للحزب , و السيد عبد القيوم عوض السيد أختير رئيسا للمجلس المركزي و السيد مستور أحمد أختير أمينا عاما . لقد رفض السيد إبراهيم الشيخ الترشح لرئاسة المجلس المركزي و فضل أن يكون عضوا فيه فقط من ضمن أعضائه التسعين , يا له من تشبّع بالتطبيق للديموقراطية ! لكن أراني هنا أعيد البصر كرتين , فإن على أصحاب الخبرات التراكمية من الرؤساء القدامى للحزب و من الأعضاء المؤسسين و من الخبراء أعضاء الحزب في المجالات المختلفة , على هذه الفئات الثلاثة أن تفيد الحزب عن طريق تكوين الحزب لمجلس إستشاري أو مجلس للحكماء يجمعها , و تكون له مهام المرجعية في القضايا المفصلية و متى طلب منه ذلك , و تكون لأعضائه أحقية الترشح للإنتخابات الرئاسية و البرلمانية . أخيرا أكرر و أقول : إن الحل لكل مشاكل السودان السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية يكون في العودة إلى مكون السودان القديم و هو التعايش السلمي بين العروبة و الأفريقانية و التمازج بينهما في سبيل تنمية الموارد و العيش سويا دون إكراه أو تعالٍ أو عنصرية . قبل ألف عام كانت في السودان ثلاث ممالك أفريقية في قمة التحضر , و طيلة ألف عام توافد المهاجرون العرب إلى الأراضي السودانية ناشرين رسالتهم الإسلامية و متمسكين بأنبل القيم , فكان الإحترام المتبادل هو ديدن التعامل بين العنصرين العربي و الأفريقاني . إن العودة إلى المكون السوداني القديم تتطلب تغييرا جذريا في المفاهيم و في الرؤى المستحدثة و في الوجوه الكالحة التي ملها الناس !
أحدث المقالات
- قراءة عن رواية أزمارينو للأديب الإرتري عبد القادر مسلم بقلم جعفر وسكة
- المغتربون، حسابات الربح والخسارة! بقلم د. محمد حسن فرج الله
- هل رواتب المستشارين و المساعدين حرام .. بعد حديث على عثمان طه ؟؟ بقلم حمد مدنى
- تشريح ظاهرة الفساد في مصر بقلم السيد يسين
- حركة جيش تحرير السودان في أكبر ملحمة نضالية بقلم عبدالحليم عثمان بابكر
- من أسباب تأييد الجمهوريين للحكم المايوي بقلم محمد وقيع الله
- أرفق بنفسك قليلا يا دكتور محمد وقيع الله بقلم برفيسور احمد مصطفى الحسين
- التطبيع مع الشيطان(الحرب خدعة) بقلم المثني ابراهيم بحر
- Dal Dam Dammu . دال دام دامو بقلم أمين محمد إبراهيم
- التعريب .. خطوتان للأمام بقلم د. أحمد الخميسي
- اخطر الجواسيس....!!!!! بقلم سميح خلف
- تاااني يا ود تور الدبة؟! بقلم كمال الهِدي
- هل سيفعلها الصادق المهدي !؟.. بقلم جمال السراج
- جااكُم البيطلِّق أمّكُمْ.! بقلم عبد الله الشيخ
- ما يحدث غداً بقلم أسحاق احمد فضل الله
- سعودي يسخر منا !! بقلم صلاح الدين عووضة
- 18يناير 2016 مواجهة العنف بالعنفوان .. بقلم حيدر احمد خيرالله
- في الرد علي صديق غاضب بقلم نبيل أديب عبدالله
- حسين شريف بقلم عائشة حسين شريف
- دارفور: بعد مائة عام داخل الدولة " السودانية" ... ماذا يحاك لها ؟ بقلم احمد حسين ادم
- شهادتي للتاريخ (14)- هل بوسع سد النهضة تنظيم انسياب النيل الأزرق؟ بقلم بروفيسور محمد الرشيد قريش
مطالبات بالتحقيق في(تلف) ستة الف طن من الذرةد. تيتاوي يصف اللوائح المفسرة للقوانين بالمعقدة والمقعدة للاداء الصحفي في السودانالأعلان عن أصدار تقرير: السعى نحو شفافية أعلى فى قطاع صناعة النفط فى السودانيوناميد تبدأ التحقيق حول أحداث الجنينةالعدل والمساواه :أستفتاء دارفور لا يمهد لإنفصال دارفورحشود عسكرية وانتشار مسلحين بأبوكرشولااعتقال(3) من أعضاء الشيوعي السودانى بكسلاإسدال الستار على أكبر قضية فساد شهدها السودانالبعثة الاوربية قلقة من تعليق عمل منظمة إغاثة دوليةتواصل مظاهرات الحامداب(50) اختصاصي تخدير فقط يعملون بمستشفيات السودان بعد تزايد الهجرة للخارجمواطنو الجزيرة أبا: أراضينا ليست للبيععقوبات تصل إلى خمس سنوات لإثارة الشغبقيادة جديدة للصيادلة الشيوعيونتعديلات في القانون الجنائي بتشديد العقوبات في التهريب والشغبحملات إزالة بأم درماندشنوا وحدتهم عبر مؤتمر صحفي بـ (سونا...) القصة الكاملة لوحدة الإخوان المسلمين في السوداند. الطيب مختار: إجازة قانون مكافحة الفساد. . إنجاز للأمة السودانيةإيطاليا تساهم في عمل الأمم المتحدة لمكافحة الألغام في السّودانتأجيل محاكمة طلاب البجا الي الشهر القادمإبراهيم محمود: جهات مموّلة تروج إشاعات بنهاية الإنقاذالمياه تحاصر قريتي شربوب وكونازبرمالمدير العام لجهاز الأمن و المخابرات يحذِّر المنظمات الأجنبية من التدخل باستفتاء دارفورمنظمة حقوقية تندد بأوضاع حقوق الإنسان وحرية التعبير في السودان
|
|
|
|
|
|