الراجل السوداني أرجل راجل والرجالة تطير!! بقلم فيصل الدابي/المحامي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 04:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2015, 05:05 PM

فيصل الدابي المحامي
<aفيصل الدابي المحامي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 628

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الراجل السوداني أرجل راجل والرجالة تطير!! بقلم فيصل الدابي/المحامي

    05:05 PM Sep, 04 2015
    سودانيز اون لاين
    فيصل الدابي المحامي-الدوحة-قطر
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    أرسل لنا (شخص) صورة من مقال كتبته كاتبة كويتية مشهورة إسمها غنيمة الفهد مفاده (ليس في العالم أرجل من رجال السودان)! وقالت (أريد أن أصبح كالنساء السودانيات احتمي بزوجي وابي واخي وابني واستعيد شيئاً من انوثتي التي فقدتها)! وسبق أن كتب كاتب أمريكي قبل عدة سنوات كلاماً مفاده (لا يُوجد في العالم رجال بمعنى الكلمة إلا الرجال السودانيين) وقديماً كتب الانجليزي كتنشر في مذكراته كلاماً عن الرجال السودانيين الذين استشهدوا في معركة كرري مفاده (هؤلاء الرجال السودانيين هم أشجع من مشى على وجه الأرض)!
    عندما كنا صغاراً في حي النصر بمدينة كوستي ، كنا ندخل يومياً في مضاربات عنيفة وتتطاير البونى والشلاليت وكان السبب الأساسي للبدء في المضاربات هو جملة (أنا ارجل منك)! أو (انتا ما راجل)! كنا نترك كل شواطيء النيل الأبيض المتاخمة لمدينة كوستي ونذهب للسباحة في الينبوع البعيد الذي يبعد عشرات الكليومترات خارج مدينة كوستي والسبب هو أننا كنا نعتقد اعتقاداً جازماً أننا أرجل من أولاد الينبوع الذين كانوا يسكنون في حلة صغيرة مجاورة للينبوع وأننا نكسر عينم عندما نسبح في ينبوعهم رجالة كده بعد أن نتضارب معهم ونهزمهم!
    عندما كبرنا وكبرت احزانا ، أخذ مفهوم الرجالة السودانية التقليدية منحى آخر ، ذات يوم كنت مسافراً على ظهر لوري من القضارف إلى كسلا، انفجر أحد الاطارات عند مغيب الشمس، فتعطل اللوري ، تجمع الركاب في مكان واحد للونسة ، بينما ذهبت أنا بعيداً منهم واستلقيت على الارض ، فجأة رأيت لصاً يتسلق اللوري ويخطف شطنة طيران قديمة ثم ينزل دون أن يراه جمع الرجال المتسامرين ، صحت بأعلى صوتي (حرامي) ثم طرت خلف الرجل الحرامي، كان المساعد يجري خلفي ويتبعنا بقية الرجال الآخرين، اقتحمت الكثير من الأشواك أثناء المطاردة ثم أضطر الحرامي إلى الرجوع إلى الخلف لما رأى رجلاً قادماً من الاتجاه الآخر، انتهزت الفرصة وضربته بونية في وجهه فسقط على الأرض ، لحق بنا بقية المطاردين من الرجال وانهالوا على الحرامي ضرباً بالعصي ، خشيت على اللص من الموت فحميته بجسمي وصحت في الرجال (أنا محامي وإذا قتلتم هذا الرجل فسأشهد ضدكم في المحكمة) عندها توقف الضرب المبرح بعد أن كادت رجالتنا السودانية التقليدية أن تزهق روح مواطن سوداني بائس دفعته الظروف القاسية لسرقة شنطة طيران قديمة ربما كان بداخلها سروال وعراقي ومسواك فقط لا غير!
    ذات يوم شاهدت مشاجرة عنيفة بين 10 رجال مسلحين بالعصي ورجل واحد أعزل من النوع الما كويس ، أي من النوع الذي يمضغ اللبان ويتفدع في المشي ويتكلم بلهجة نسائية مجرجرة ويرتدي جلابية إسمها الرجالة تطير، تمكن الرجل الواحد الأعزل الما كويس من هزيمة الـ 10 رجال أقوياء وأجبرهم على الهرب رغم شجاعتهم ثم قال بلهجة نسائية وهو يخاطب جمع النسوة اللاتي كن السبب في اندلاع المشاجرة واستنجدن به (أجي يا بنات امي ، سجمي خالص ووب على جداً شوفتن الرجال العواليق ديل جرو مني كيفن ، هييي يا يمه الرجالة تطير)!! المؤكد أن مثل هذا الرجل الما كويس الخارق القوة، والذي يُوجد مثله كثيرون في كل المدن السودانية، يحطم المفهوم التقليدي للرجالة السودانية القائم على الفحولة الجنسية والضكرنة والشجاعة والقوة!!
    هناك كاتبة سودانية مشهورة تكتب مقالات سياسية قوية جداً لا يستطيع أغلب الرجال السودانيين كتابة مثلها وهي تفتتح مقالاتها بجملة (كلام رجال) وكأنها تقر ضمناً بأن المرأة لا تستطيع أن تكتب كلاماً قوياً وهذا إقرار مخالف للواقع بدليل أنها تكتب كلاماً قوياً بصفتها انثى قوية وليست ضكر بأي حال من الأحوال وبدليل أن الكتابة تُكتب باليد المتوفرة لدى الانتاية والضكر وليس بأي عضو آخر! هناك رجال سودانيون يقولون عن المرأة السودانية الكريمة المجاملة (مرة ضكرة خلاص)! ، ولعل تذكير المرأة ووصفها بالضكرنة أو الذكورة هو كلام ينفرد به الرجال السودانيين فلا يُوجد أي رجال في هذا العالم يقولون مثل هذا الكلام العجيب الذي يحاول أن يقلب المرأة رجلاً في رابعة النهار!
    بعد انهيار الشيوعية في بلادها الأصلية التي اخترعتها وتخلي الحزب الشيوعي الروسي عن إسم الشيوعية ، ما زال الشيوعيين السودانيين متمسكون بإسم الحزب الشيوعي السوداني والسبب هو رجالة سودانية عديل كده ولا علاقة له بأي منطق سياسي أو غير سياسي! الحركة الاسلامية السودانية طبقت مفهوم الرجالة السودانية التقليدية وكرهت الشعب السوداني بنشيد (أمريكا وروسيا قد دنا عذابها) واليوم يستجدي أعضائها تأشيرات السفر إلى أمريكا ويستنجدون بروسيا لاستخراج جبل الذهب السوداني الذي فشل محمد على باشا في العثور عليه ايام زمان عندما احتل السودان بغرض الحصول على الذهب والرجال الأقوياء!
    غالبية عساكر الجيش السوداني يؤمنون بالمفهوم التقليدي للرجالة السودانية ويعتبرون المدنيين السودانيين مجرد ملكية ساكت أو حتى نسوان ساي ويؤيدون القيام بانقلابات عسكرية في السودان والاستيلاء على السلطة رجالة كده من قبل الجيش رغم أن المنطق الواقعي الموجود في كل بلاد العالم يقول إن الجيش ، الذي يأخد مرتباته من جيوب المدنيين، له وظيفة واحدة فقط هي حماية الشعب وحراسة حدود الوطن ولا شأن له بوظيفة الحكم والسياسة التي تحتاج إلى الدبلوماسية المدنية لا القوة العسكرية!
    حكومة الانقاذ برئاسة الرئيس البشير تصر ، رجالة كده، على عقد حوار المصالحة داخل السودان وبرئاسة الرئيس البشير، والمعارضة السودانية تصر ، رجالة كده، على عقد الحوار خارج السودان وبرئاسة محايدة والنتيجة هي توقف الحوار في عنق زجاجة الرجالة السودانية التقليدية واستمرار حصار السودان واستمرار انهيار الاقتصاد السوداني والأسباب هي مفاهيم الرجالة والمرجلة السودانية التقليدية فقط لا غير!
    الرئيس البشير ، المتهم بارتكاب جرائم حرب دولية ، يصر من وقت لآخر، على السفر لهذه الدولة أو تلك ، رجالة كده ، ويعود منها فرحاً برجالته التقليدية ولا يبالي بالحرج السياسي أو الدبلوماسي الذي تسببه زياراته الخارجية للدول التي يزورها والسبب هو إثبات المفهوم التقليدي للرجالة السودانية ولا يُوجد أي سبب آخر!
    الرجال المناصير يغنون منصوري موقد نار والرجال الجعليين يقولون هييع نحنا ناكل النار وكل رجال القبائل السودانية الأخرى يقولون نفس الكلام المولع نار بتعابير مختلفة علماً بأن النساء في الهند وبلغاريا يمشين على الجمر المشتعل بمزاج ولا تخرج منهن صيحة واحدة لأن الايمان الديني القوي أو التحكم الكامل بالأعصاب يجعل مشي النساء على النار أمراً عادياً ولا يحتاج لأي نوع من الرجالة السودانية أو غير السودانية!
    الأطفال والصبيان والشباب والرجال السودانيون ما زالوا يتشاجرون حتى تاريخ اليوم بمنطق المفهوم التقليدي للرجالة وتكفي كلمة (انتا ما راجل) لاندلاع اعنف الاشتباكات البدنية! قبل فترة شاهدت فيديو صور رجل سوداني نحيل الجسم ينتزع عصاة من رجل سعودي ضخم الجثة وينهال عليه ضرباً ويجبره على الهرب ، انتصر السوداني في المشاجرة وأثبت رجالته السودانية لنفسه وللرجال السودانيين لكنه دخل السجن السعودي وتم ترحيله نهائياً من السعودية إلى السودان وتسبب بذلك في قطع عيشه وعيش أولاده لمجرد إثبات المفهوم التقليدي للرجالة السودانية!
    قديماً قال المتنبي: الرأي قبل شجاعة الشجعان هي أول وهي المكان الثاني! فهلا بدأنا بإرساء مفهوم جديد للرجالة السودانية يقوم على قوة المنطق والذكاء والاحساس لا قوة العضلات والغباوات والبلادات؟! هلا بدأنا بإخراج كل الثيران السودانية من مستودعات الخزف وإيقاف أضرارها المتسلسلة التي تسببها بسبب هيجانها الذكوري غير المبرر؟! فلم يعد مقبولاً في هذا العصر الحديث جداً أن نعتقد أن الرجالة السودانية تعني صرصرة الوجه ونفيخ الجضوم ومد البوز وتغليظ ورفع الصوت وإظهار الخشونة والجلافة الزائدة ، وفي الختام يحق لنا أن نطرح سؤالاً سياسياً هاماً هو: هل يُمكن أن يُحكم السودان بمنطق المصالح المتبادلة والدبلوماسية الانسانية الهادئة بعيداً عن منطق الرجالات والعنتريات السودانية التقليدية التي ما قتلت ذبابة أم أننا سنظل ندفع ثمن المفهوم المتخلف للرجالة السودانية حتى يأتينا اليقين الذي يكسر عين كل الرجال السودانيين وعين كل النساء السودانيات بدون فرز؟!
    فيصل الدابي/المحامي



    أحدث المقالات
  • بلاش أنسانية مخادعة أنتم لا تشبهون أخوتكم يا عرب السودان؟.. بقلم الفاضل سعيد سنهوري 09-04-15, 03:44 PM, الفاضل سعيد سنهوري
  • إنهم يكتشفون الغاز ويستعدون لشراء العقالات!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-04-15, 03:42 PM, فيصل الدابي المحامي
  • السيسي الذي لا تعرفون بقلم عبدالباقي الظافر 09-04-15, 03:40 PM, عبدالباقي الظافر
  • مهزلة خطاب الرئيس حول الحوار الوطنى 7+7 تعليقا عليه 21 اغسطس 2015 بقلم محمد القاضي 09-04-15, 03:39 PM, محمد القاضى
  • الحوار النوبي – النوبي حوار للإلهاء والإلتفاف ودس السم في الدسم!!!! بقلم مبارك أردول 09-04-15, 05:50 AM, مبارك عبدالرحمن أردول
  • كيف حكم نظام الإنقاذ ست وعشرين عاماً إذا كان لا يستطيع تحمل ما تكتبه صحيفة إلكترونية كالراكوبة؟ 09-04-15, 05:47 AM, عبدالغني بريش فيوف
  • القيادة الرشيدة بقلم عائشة حسين شريف 09-04-15, 03:12 AM, عائشة حسين شريف
  • مرآة تعكس الشوق شوكا بقلم الحاج خليفة جودة 09-04-15, 03:10 AM, الحاج خليفة جودة
  • عبد الخالق محجوب: ما عندك أتلج من دا؟ بقلم عبد الله علي إبراهيم 09-03-15, 10:09 PM, عبدالله علي إبراهيم
  • الشاعر البلجيكي المرهف سيى جاى CEE JAY بقلم د.الهادي عجب الدور 09-03-15, 10:05 PM, الهادى عجب الدور
  • كارثية سياسة التحرير الاقتصادى بقلم عصام جزولي 09-03-15, 10:03 PM, عصام جزولي
  • الصغار في لعبة الكبار...!! بقلم سميح خلف 09-03-15, 10:01 PM, سميح خلف























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de