في آواخر عهد الزعيم الخالد (جعفر نميري) إنقطعت المياه وقطعت الكهرباء وإنعدم الخبز والعشب والكلأ كلياً وأصبح الشعب في حالة يرثى لها وحالةً لا تسر عدو ولا صديق فخرج الشعب كله في مظاهرات عرمرمية أمتلأت فيها الميادين العامه خاصة ميدان الأمم المتحدة بل لم يكتفوا بذلك فقاموا بكتابة الجملة الآتية على لآفتاتهم المصنوعة من قماش الدمورية كتبوا فيها (القيامة مطلب شعبي) وهي جملة قوية في حد ذاتها ولها معاني نبيلة ووطنية سامية لكن تدخلت الشرطة وأطلقت القنابل المسيلة للدموع فتفرقوا على ان يبدوا من جديد.. القيامة مطلب شعبي لها عدة معاني صادقة وقيمة لأبعد الحدود ونذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر ، فهي تعكس نفسيات الشعب الذليل المهان المقهور الذي لا يحترم من قبل الحكومة التي نست الله سبحانه وتعالى فأنساهم الله أنفسهم إضافة إلى أنها مرجعية دينية سامية وحينما تفقد الحكومة نفوذها وهيبتها ويمتلكها ويستقر فيها الحقد والحسد وشهوة أكل مال اليتيم هنا يحق للشعب المكلوم أن يطلب من الله أن تقوم الساعة ليرجعوا إلى الله الخالق الواحد الأحد الفرد الصمد حيث أسمه الله الحسن (العدل) والكريم .. إتهم أبو القاسم برطم النائب البرلماني المستقل قيادة البرلمان وأعضائه بعدم العدل وتساءل عن جدوى محاسبة العضو محمد طاهر عسيل ووصفه لأعضاء البرلمان (بالكمبارس) موضحاً أن البرلمان نفسه تجاهل إتهاماً بالفساد ووجه له محمد احمد المطيع مدير الحج ،، وتساءل برطم : أين كان البرلمان وأعضاؤه وقيادته عندما أساءة المطيع بأشد مما قاله عسيل ؟! وقال أن حديث زميله المستقل يعبر عن الواقع ومن المفترض أن يؤخذ مأخذ جد لا أن تنصب له المحاكم .. لكن قيادة المجلس لملمة الموضوع وتدثرت وقال أن المطيع قيادي بارز في الحزب الحاكم وذلك يمنع عنه المحاسبة مشدداً على أن حديث عسيل (واقعي) وأنه يجب أن يسأل عنه في إطار إهتمام البرلمان بدوره لا محاسبته ونصب المشانق في مواجتهه.. عزيزي القاري وبكل صراحة ووضوح تام ولا خير فيني إن لم أقلها لكنني أقولها بشرف وشجاعة مطلقة وهي : · البرلمان فاشل لدرجة قف تأمل . · أعضاء البرلمان لا يهتمون إطلاقاً بقضايا الشعب الذليل المهان . · أعضاء البرلمان يهتمون فقط برواتبهم ومخصصاتهم وعينهم على الكثير الكثير. · أعضاء البرلمان ليسو كمبارس بل هم قوم تبع والغاية عندهم تبرر الوسيلة. · أعضاء البرلمان وبنسبة 99,999,9 يتبعون للمؤتمر الوطني . · أعضاء البرلمان يتلقون الأوامر الفاسدة بالهاتف والموبايل وفي بعض المرات يتم تجاهلهم تماماً. · أتحدى البرلمان وأعضاء البرلمان الذين هم من ورق وأقول لهم هل أتخذتم قراراً يصب في صالح الشعب والمواطن المسكين؟! · قرارات إعدام الشعب والمواطن يصفقون لها كثيراً ويهللون ويكبرون الله أكبر والله برئ منهم. · أعضاء البرلمان لا يخافون الله ولو كانوا كذلك لما رفع الدعم عن المحروقات والغاز وهلم جرا من المصائب والمحن والكبائر. · البرلمان كله وأعضاءه الميامين ينبطحون وينبرشون ويتخذون وضعية الزاوية القائمة لوزير المالية الإتحادي والذكي يفهم ،، كل هذا لكي لا يبكون على اللبن المسكوب ويقولون يا ليتنا لو كنا ترابا.. هذا هو سادتي برلمان السجم والرماد وأخترع بقوة أن يعلقوا أعضاء البرلمان على جذوع النخل والعواميد الطويلة بكراسيهم التي يعشقونها حتى الثمالة ليفعل فيهم الشعب كما فعل أهل البرازيل لمسئوليهم أو ينفوا لبلادٍ بعيدة.. سادتي أخاف من يوم يخرج فيه الشعب من كل فج عميق ويتجهون نحو البرلمان ويرفعون لافتات مكتوب فيها بخط الثلث (القيامة مطلب شعبي) ومن لا يعجبه مقالنا هذا فليرجمنا بحجر بعد هذا الذي كتبناه والله اكبر والنصر والعزة للشعب السوداني البطل فلا نامت أعين الجبناء.. نصيحتي لوزير العدل المحترم:- أخي وزير العدل ،،أتابع بإهتمام كثيف كل جولاتك الماكوكية وصولاتك في القضاء على الفساد والفاسدين والمنافقين والحاقدين وهذا الشئ أخي الكريم يعكس نقاءك وبياض وجهك وسرائرك وعزمك القوي على إعدام الذين يأكلون مال الدولة بالباطل والسحت ويصيحون بأعلى صوتهم هل من مزيد !! لكنني أخاف عليك أخي الوزير : · أخاف عليك من المتقوقعين الجهلة الأزنام . · أخاف عليك من الذين لا يعجبهم العجب والصيام في يناير. · أخاف عليك من الحاقدين والحاسدين والمجرمين والسابلة وسقط المتاع. · أخاف عليك من الذين يقتلون النساء ويسفكون الدماء بلا رحمه من أجل أن تظل ثرواتهم ونفوذهم وكراسيهم أبد الدهر. · أخاف عليك من الذين يتطاولون في البنيان وأصبحت هواية عمائرهم تقبيل السحاب .. أخي الوزير أهتم لنفسك وإحترس من السفلة اللئام الوقحين المنافقين الذين باعوا عرضهم وشرفهم ووطنهم من أجل حفنة من الدولارات المزيفة (إنتهى)..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة