الصور الثانية على بشير يراس اجتماعاً لمركزية النقابة وإلى يمينه صادق عثمان الصورة الثالثة لعلي مع رفيق نقابي الصورة الرابعة لغلاف كتاب على محمد بشير صدر قبل وفاته بقليل بمراس منه وصبر.
من الجيل الثالث في المدينة. فجِده عمل بمصلحة السكة حديد منتقلاً من قرية أم بكول. عضو مؤسس لهيئة شؤون العمال (باكورة نقابة عمال السكة حديد) في 1947. خريج صنائع السكة حديد القسم الأولى (تدخله بعد إكمال المدرسة الأولية خلافاً للمدرسة الوسطى التي يأتيها الطلاب من المدراس الوسطي مثل الشفيع وقاسم وإبراهيم زكريا وأرباب العربي). وقد وفرت المدرسة بقسميها بيئة للزمالة "فَرَشت" لقيام الحركة السودانية للتحرر الوطني (حستو) ثم الحزب الشيوعي فالنقابة. وربما كان من تلك الجماعة الفدائية الوطنية التي سبقت قيام الحزب الشيوعي والتي رأينا الجزولي سعيد عضواً فيها. وكتب على عن جمعيته باستفاضة. نقابي شديد المراس محبوب بورشة المرمة لا يغلبه غالب. خرج على الحزب الشيوعي في 1954 لمعارضته قيام إضراب لم ير مساسه بحياة العمال أو مزاجهم. وقال لي الحاج عبد الرحمن بآخرة كان على مصيباً ولكننا خضعنا لإرادة الحزب. واصطرع مع الشيوعيين وكتب أستاذنا عبد الخالق محجوب يرمية ب"العقلية النقابية" المتعالية على السياسة. لم يفت ذلك في عضده وقاد تياراً نقابياً مستقلاً صار به رئيساً للنقابة في 1960. جرى فصله في إثر إضراب النقابة فصار معلماً بالتدريب المهني. ترشح عن الوطني الاتحادي في انتخابات 1958 وفاز على الشيوعيين وقاسم أمين في دائرة عطبرة. عاد للسكة الحديد موظفاً بالخدمات الاجتماعية كاتباً منافحاً عن عقيدته النقابية. وكشف في كتاباته عن "لؤم" شيوعي ساق إلى مسح كل ذكر لقاسم أمين في كتاب "ثورة شعب" الذي دون وجوه نضال الحزب خلال الحكم العسكري وحرره التجاني الطيب وعمر مصطفي بمساعدة مني وعثمان جعفر النصيري. كتب كتابه عن تاريخ الحركة النقابية وهو قراءة لا غنى عنها لكل مهتم بتاريخ التقدم. فعرض فيه لاجتهاده النقابي بقوة تستحق أن نلتفت لها في وقت قد نبدأ في مراجعة ملف العمل النقابي وقوميته.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة