بيت لحم مهد المسيح ومهد الانتفاضة بقلم د. فايز أبو شمالة

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 02:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-21-2015, 09:47 PM

فايز أبو شمالة
<aفايز أبو شمالة
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بيت لحم مهد المسيح ومهد الانتفاضة بقلم د. فايز أبو شمالة

    10:47 PM Sep, 22 2015
    سودانيز اون لاين
    فايز أبو شمالة-فلسطين
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    قبل ألفي عام أخص الله مدينة بيت لحم بالبركة، فاحتضنت ميلاد المسيح، واليوم يخص الله مدينة بيت لحم بالبركة ثانية، لتكون حاضنة الانتفاضة الفلسطينية ضد الصهاينة، وضد عناصر الاجهزة الأمنية الذين أظهروا وحشية وقسوة في قمع الشباب الرافض لتهويد القدس، بشكل لا يختلف عن العدوانية التي شهدها المواطن الفلسطيني على يد الجيش الإسرائيلي، وفي هذا القمع إشارة إلى انعدام الفرق بين الجيش الإسرائيلي الذي قتل الطفل الكسبة في القدس، وبين المستوطنين الذين أحرقوا الطفل الدبابشة في دوما، وبين عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية الذين كسروا عظام الطفل "الحمامرة" في بيت لحم، ولاسيما أن الهدف الذي من أجله تم الاعتداء على الأطفال الثلاثة هو كسر شوكة الشعب الفلسطيني، ومنعه من الدفاع عن وطنه ومقدساته حفاظاً على أمن المستوطنين.

    ومن المفارقات المثيرة للانتباه أن السبب الذي من أجله تم الاعتداء على أطفال الضفة الغربية الثلاثة؛ هو صدق وطنيتهم، وحبهم للقدس، وخروج الطفل الكسبة قتيل الصهاينة والطفل الحمامرة قتيل الأجهزة الأمنية في مسيرات تضامنية ضد تهويد المدينة المقدسة.

    حين يتوحد السبب، ويتوحد الهدف، تذوب المسافة الفاصلة بين الأمن الفلسطيني والأمن الإسرائيلي، وهذا ما حرض شباب بيت لحم على محاصرة مقرات الأجهزة الأمنية، ورجمها بالحجارة والزجاجات الحارقة، وعدم الاقتناع بمسرحية الإقالة لبعض القيادات، والحبس لبعض العناصر، لأن الحس الوطني لدى شباب بيت لحم يدلل على أن الذي يجري في الضفة الغربية هو انتفاضة ضد كل أعداء الشعب الفلسطيني، انتفاضة تعبر عن حجم الحقد والاحتقان في قلوب شباب فلسطين ضد سياسة عباس بشكل عام، وضد ممارسات أجهزته الأمنية.

    لقد فاجأت انتفاضة شباب بيت لحم الفصائل الفلسطينية نفسها، والتي كانت قد التقت مع بعضها قبل يوم، واتفقت فيما بينها على التهدئة، وتطبيب الخواطر، ولكن مواصلة الانتفاضة لليوم الثاني قد جاءت لتؤكد أن الذي يجري في شوارع الضفة الغربية لم يعد محكوماً للتنظيمات الفلسطينية، وإنما الذي يجري هو رد فعل شعبي على مجمل السياسة الفلسطينية، وعلى مجمل الحالة الأمنية التي تعمل ضد مصالح السواد الأعظم من الفلسطينيين.

    انتفاضة بيت لحم لا يمكن فصلها عن انتفاضة جنين قبل أيام، حين تمرد أهل جنين وشبابها على الأجهزة الأمنية، وأمطروهم بالغضب الفلسطيني اللاهب، وهذا كله لا يبتعد كثيراً عن غضب أهل نابلس، ومواجهتهم للأجهزة الأمنية في مخيم بلاطة في تاريخ 25/ 5 من هذا العام، وكل ذلك لا يبتعد عن أحداث مخيم قلنديا، ومن قبل ذلك مسيرات مدينة رام الله الرافضة للتنسيق الأمني، ومن قبلها مظاهرات مدينة الخليل.

    إن ما يميز انتفاضة بيت لحم عن بقية مدن الضفة الغربية هو مهاجمة مقرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية وكأنها مقرات معادية، بعد أن تم محاصرتها بالهتاف الذي يتهم عباس بالخيانة، والعمالة لأمريكا، وتطالبه بالرحيل، وربما يكون هذا الهتاف الوطني هو السبب الذي دفع بعض قادة السلطة ليقول: إن ما جرى في بيت لحم عمل إسرائيلي يهدف إلى التشويش على القنبلة التي سيلقيها الرئيس في الأمم المتحدة. ونسي المسئول أن هذا المنطق المنحرف قد سخر منه أطفال فلسطين، وهم يدركون أن إسرائيل لن تطفئ نور عينيها، وأن إسرائيل لن تكسر العصا التي تتوكأ عليها في مدن الضفة الغربية، وتهش فيها على أحلام الشعب الفلسطيني.

    انتفاضة بيت لحم ستتواصل، وستنتشر، وستمتد إلى كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، لأنها تؤكد أن الفلسطيني الجديد الذي أراده الجنرال "دايتون" قد مات، وداست على عنقه المقاومة؛ التي انجبت الفلسطيني الحر الجديد، الفلسطيني الرافض للمذلة، والذي تأسس على معاداة التنسيق الأمني، إنه الفلسطيني الذي يحلم بفلسطين الحرة العربية الكريمة التي ستلفظ من تاريخها كل خائن، فلسطين التي يصطف فيها أبناء حركة فتح مع إخوانهم أبناء حركة حماس في خندق واحد ضد العدو الإسرائيلي.


    أحدث المقالات


  • قضية الكنيسة الإنجيلية المشيخية بالسودان:الفصل الأخير(1/2) يطرحها حيدر احمد خيرالله 09-21-15, 06:54 AM, حيدر احمد خيرالله
  • الإخوان .. والعربات بقلم د. عمر القراي 09-21-15, 06:52 AM, عمر القراي
  • ربيع عبد الخالق محجوب الثامن والثمانين: وليشهد عذابه طائفة من النميريين بقلم عبد الله علي إبراهيم 09-21-15, 03:03 AM, عبدالله علي إبراهيم
  • السلام لنا ولسوانا بقلم نورالدين مدني 09-21-15, 00:52 AM, نور الدين مدني
  • الشاعر أليكسندر راداشكيفتش Alexander RADACHKEVITCH ! بقلم د.الهادي عجب الدور 09-21-15, 00:50 AM, الهادى عجب الدور























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de