ما هو فخرنا "الوطني" في السودان؟. Our national pride?

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 10:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-02-2014, 09:49 PM

محمد جمال
<aمحمد جمال
تاريخ التسجيل: 04-15-2014
مجموع المشاركات: 9

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما هو فخرنا "الوطني" في السودان؟. Our national pride?

    ذاك السؤال الذي بدأ عندي صعباً كان سهلاً لدى الآخرين!. حدث ذلك قبل عدة أيام أثناء دورة تدريبة (PCM) ضمتني وآخرين من عدة جنسيات من قارات مختلفة بضاحية سوستربرخ وسط هولندا ، كان بصحبتي الصديقان عبد الرحيم حلاج وسانتو دينق "سودانيان". .
    وفي بداية البروقرام وعند لحظة التعارف سقط سؤال: ال "Pride" رمز الفخر الوطني؟

    قال الأمريكي: تمثال الحرية.
    قالت الجنوب أفريقية: نيلسون مانديلا.
    وقال استاذنا الهولندي: طواحين الهواء وفان جوخ وفريق إياكس

    كانت الإجابات تأتي بشكل تلقائي وكأنها عفو الخاطر!.

    وقالت البقية من الناس بأسماء زعماء سياسيين أو عظماء في العلوم والأداب وإلخ كما عدد من الرموز الأخرى المادية أو/و المعنوية مثل الفرنسية التي قالت ببرج إيفل والثورة الفرنسية.

    وعندما جاء دوري بدأت مرتبكاً بعض الشيء وكنت في حيرة من أمرى أمام سؤال بسيط وعادي أجابه الآخرون بكل هدوء وبساطة. كانت تلك أول مرة أواجه فيها بمثل ذاك السؤال. كانت الأفكار متزاحمة في رأسي ولم أستطع النطق مباشرة فعللت لحظة صمتي تلك بحيلة أن رموز الفخر عندنا في السودان كثيرة بحيث تجعلني في حيرة من أمري!. وللحق فقد دار في رأسي: الأزهري، محمد أحمد المهدي، جون قرنق، عبد الله التعايشي، الطيب صالح، فرح ود تكتوك، محمود محمد طه، عبد الخالق محجوب، المك نمر، مندي بنت السلطان عجبنا، ود ضحوية، خليل فرح، ود حبوبة، مهيرة بت عبود، بنونة بت المك نمر، ود بدر، حسن ود حسونة، صولون، ، جبل التاكا، جبل مرة، البحر الأحمر، الإهرامات، أركماني، بعانخي وجبل البركل.

    لكنني عدلت عن كل ذاك وقلت: النيل
    The Nile
    فأتفق معي الصديقان السودانيان عندما جاء دورهما.

    فهل تلك إجابة صحيحة على السؤال؟.

    وماذا لو قلت بأي من الأسماء والرموز السابقة؟.

    هل واجه أحدكم من قبل... أو فكر في مثل هذا السؤال البسيط؟. ماذا كانت الإجابة؟.

    بالمناسبة كانت معنا إمرأة كندية عندما جاء دورها أجابت بأنهم في كندا لا يملكون رمزاً مادياً ولا معنوياً للفخر الوطني. ثم بعد بعض تردد قالت بالدستور الكندي!. هل في زول عندو رأي زي دا أي "ما عندنا شيء نفتخر بيه كشعب سوداني" ولا دستور زي الكندي؟.. ملاحظة عابرة: هذه المناسبة حدثت قبل إنفصال البلد إلى شطرين متناحرين أكثر مما ماضي وريتها بالفيسبوك في أوانها.

    هناك حيرة!.

    ما عندنا شيء متفقون عليه لا في الماضي لا في الحاضر: لا بشر لا طبيعة لا ثورة لا رؤية ... لا شيء. ولو نحن فهمنا دا الشعوب التانية ما بتفهم لينا بالساهل. يعني حكاية الزوغان من سؤال "البرايد" دا قدام جنسيات تانية ما بتنفع. مفترض نشوف لينا "برايد" مع البشر التانيين، ما عندنا طريقة!.

    قصة "النيل" دي كانت حل بالنسبة لي أنا في حينها بل ولقي إستحسان الجموع وردده الناس بشهية من بعدي:
    Oh The Nile!

    بس برضو في مشكلة في حتة "النايل" دي. النيل هو فخر لأهله فقط إن جاز الفخر به كهبة من الطبيعة وهو أن النيل لا يوجد في ذاكرة كثير من شعوب السودان في الشرق والغرب فهو لا يعني شيء بالنسبة لأهل دارفور وكردفان كما هو لا شيء بالنسبة للبجا في شرق السودان، إضافة إلى أنه هو فخر المصريين من قبلنا ويقولون منذ الأزل أن مصر هبة النيل. ومحتكرين ليك "النايل" دا خالص وكأنه ملك يمين الفرعون المصري وفق الفرعون في المخيلة المصرية..

    كما ما عندنا "شخص" لا في الحاضر لا في الماضي متفقين عليه ودا احد اهم تجليات أزمتنا كأمة شكلتها الأزمات. فمثلآ (محمد أحمد المهدي وخليفته) عند الكثيرين كانوا سببآ في مجازر لبني جلدتهم، المك نمر قالوا جرى، الطيب صالح عروبي فرح ود تكتوك "قصتو ما واضحة" الأزهري فرط في الديمقراطية وودانا لجامعة الدول العربية فأصبحنا ذيل العرب بدلآ من رأس الأفارقة (أو كما يقال) وهلمجرا. ثورة أكتوبر لم تعد ثورة لأن بعدها جاءت عدة ثورات من شاكلة ثورة مايو وثورة الإنقاذ أي زول شابي قاطع ليه ثورة من راسو.

    مرات بفكر في شخصية إسطورية ممكن نلقاها في الحكاوي والأحاجي الشعبية شخصية خيالية مجنحة شخصية بطولية زي "روبن هود أو زورو" يمكن أن يقبلها الجميع فتكون محل إجماعنا أمام شعوب الأرض.

    هل لازم إكون عندنا "فخر"؟. بالنسبة لينا نحن عارفين البير وغطاها بس مين البيقنع الديك : ).

    الأسئلة حول "البرايد" في صيغة جديدة مع تركيز على الفترة الزمنية القائمة بين عامي 1504 - 2014 م:

    1- وين رموز وأفعال وثورات وأمراء وملوك سنار ودارفور والمسبعات والمهدية؟.

    2- وين الشيوخ والعلماء والفقهاء العظام الذين حفل بأفعلاهم وعظمتهم كتاب الطبقات لود ضيف الله ومنهم من كان يطير بلا أجنحة ومنهم من كان يمشى على ظهر البحر ومنهم من كان يحي الموتى إلخ؟.

    3- وين المعارك التاريخية من قبيل أربجي وشيكان والخرطوم وكرري؟.

    4- وين المكوك القبليين الأشداء؟. هل من روبن هود؟.

    5- وين الثورات: أكتوبر "الثورى الكبرى" ونوفمبر "عبود" ومايو "نميري" وأبريل "الإنتفاضة" ويونيو "الإنقاذ الوطني"؟.

    6- وين الثوار والفنانين والشعراء والكتاب والعلماء والفقهاء في العصر الحديث؟.

    7- وين ناس المنابر الإسفيرية؟. : )

    كل تلك الصيحات والجهود والعرق والأحلام والدماء والشهداء والعالم لم يتعرف على حي أو شيء منا!.... "؟"... أم أنهم "يتغاتتوت" علينا "؟". لماذا؟.
    ود ضحوية هو روبن هود السودان والإنسانية جمعاء!

    عندي تصور لو أن ستة من الروائيين السودانيين في الخمسين عامآ الماضية تناولوا قصص ود ضحوية وتتبعوا أثره وأعماله باهرة الدهشة لأصبح ود ضحوية روبن هود العصر الحديث ولكنا أجمعنا عليه في السودان دون غيره كونه مثل روبن هود الإنجليز خارجآ على القانون ونحن جميعنا نكره القانون كون القانون عندنا يصنع خصيصآ لردع الناس البسطاء في سبيل أن تكون السلطة والمال دولة الأغنياء. لكن لم يفعل السابقون منا. لم يستطعو أن يجعلو من ود ضحوية رمزآ باقيآ عبر القرون وملهمآ للشعوب ولم يصبحوا همو رموزآ ولا شيء. فهل نفعل نحن؟. أعني الأجيال الحديثة.

    عندي تصور آخر يصب في ذات إتجاه تصوري لما يمكن أن يكونه ود ضحوية في تراثنا الشعبي وفي أدبنا المكتوب والذي سنكتب فهناك بالإضافة إلى ود ضحوية المئات من الشخصيات الحقيقية والإسطورية التي جاء لنا بها ود ضيف الله في كتابه "الطبقات" . معظم شخصات ود ضيف إسطورية، كل واحدة منها تصلح لأن تكون روبن هود أو زورو أو زوربا أو آلهة الأغريق والرومان تلك التي قال هيمروس أنها تجتمع في جبل البركل في السودان.

    من كتاب الطبقات وحده نستطيع أن نستلهم ألف رواية بطولية صاخبة تستطيع أن تدهش العالم و ألف قصيدة ملحمية وألف فلم سينمائي وألف مسلسل تلفزيوني وألف إسطورة. لا أعتقد أن هناك كتابآ في العالم جمع أثار المعجزات بقدر كتاب ود ضيف!.

    ماذا فعلنا به حتى الآن؟:
    كلما فعلناه به لا يتعدى أن جعلناه عرضة لسطوة السلفيين وبعض المتصوفة يتحاجون حول خوارقه بين مكذب ومصدق في حضرة عوز الخيال ... وهو "الكتاب" أدب من الإجتماع وعلم النفس والسياسة والآنثربولوجيا والأساطير والمعجزات الخارقة... لم يخلق لضيق الأفق!.

    الصورة الدرامية والكوميدية للوقائع التي صورها ود ضيف الله كانت وما زالت هي صورتنا الحقيقية التي نحاول الهرب منها... تاريخنا الحقيقي... لماذا نهرب من تاريخنا، لا نحتفي به؟. هل لأننا فاشلون في الحاضر؟. ربما!.
    قد يقول قائل ما فائدة السؤال؟. نستطيع أن نغض الطرف عنه، لا بأس،
    غير أن هذا السؤال عند الأخرين من الأمم شيء بدهي يسألونه كلما حانت الفرصة (تلك الأمم التي خلقها الله لتتعارف) ... يسألوننا من باب التعارف... ماذا نفعل معهم؟.

    السؤال عملي جدآ... والسائل بريء جدآ. ماذا نقول له؟. مع العلم أن السائل لا يتوقع إجابات فلسفية ولا نظرية وإنما حاجة بسيطة عملية من قبيل "النيل" أو الصحراء أو المك نمر أو فريق الهلال وهكذا بكل بساطة.. تلك هي القضية.

    عندي إعتقاد أن عند هذا السؤال فخ جسيم يسلم رقابنا للأزمة التاريخية بكل دسامتها!.

    إقتراحات من جانبي:

    سؤال الفخر الوطني National pride
    هو إمتحان حقيقي من الناحية العملية لنا كسودانيين ليس للمشاعر الوطنية فحسب بل أيضاً لمعنى الو طن كحالة سياسية وعملية إذ ظهر جلياً أن كل جماعة عندها فخرها الخاص بها ولا يوجد أي رمز مجمع عليه من قبل الناس، على سبيل المثال: الفور : على دينار، الجعليون: المك نمر والزبير باشا، الحلنقا: تاجوج والمحلق، الشايقية: مهيرة، النوبيون: بعانخي والإهرامات والبركل والدفوفة، المسلمية والعركيون: حسن ود حسونة وود بدر، البطاحين: فرح ود تكتوك، نوبا الجبال: السلطان عجبنا والأميرة مندي، الفونج: بادي أبو شلوخ، التعايشة والرزيقات: عبد الله التعايشي، الحلاويين: ود حبوبة.. وإالى أخر الرموز العشائرية أو القبلية أو المناطقية المحتملة. رموز الإنجازات السياسية والثورات الحديثة كأكتوبر ورموز الأدب كالطيب صالح والغناء كوردي والرياضة كجكسا تخضع لذات المقاييس كما لا توجد مرموزات لإنجازات إقتصادية أو علمية ساطعة مجمع عليها من الجميع ولو قلنا مشروع الجزيرة "المتعثر الآن" فهو صناعة إنجليزية.. ذاك طبعاً على سبيل المثال والإحتمال..

    أي من تلك الرموز المحتفى بها في محيطتها المحلي لا تجد مكانة بذات القدر عند الجماعات الأخرى بما في ذلك الإهرامات وملوك كوش العظام. بل بعض تلك الرموز المحتفى بها عند جماعتها محتقرة أو معيوبة لدى الجماعات الأخرى. والسبب أن السودان لم يتشكل بعد كوطن بالمعنى النهائي للكلمة مما يجعل الإعتراف العسفي برمز محدد من الرموز يرجح الكفة المعنوية والرمزية لجماعة مفردة بعينها دون الجماعات الأخر كون المشاعر العشائرية والمناطقية هي الأعلى.

    لذا فإنني وإلى حين إشعار آخر أرى أن "التكافل الإجتماعي" Social solidarity الذي يمارسه الجميع بجدارة فائقة وتتفق عليه كل الجماعات هو القاسم المشترك الوحيد بين الكل. فهو إذن ربما يصلح لأن يكون رمز فخرنا الجمعي "الوطني" المعنوي وإلى حين إشعار آخر. ويكون "بيتي العرس والبكا" هما التجلي العملي للتكافل الإجتماعي: رمز فخرنا الوطني. وربما يأتي الوقت أو تحدث معجزة تدمج عندها كل تلك الرموز العشائرية والمناطقية الشتيتة في تمثال أو بورتريه واحد يكون هو رمز فخر الكل دون فرز. وربما الزول إقترح أن نجمع كل تلك الرموز في شكل منحوتات من الصخر أو البرونز ونرصها على حائط واحد في الخرطوم "مثلاً" يكون هو قبلة فخرنا الوطني ولأي جماعة الحق في إختيار رمزها المحدد وفق إرادتها الذاتية الحرة والمجي به إلى الحائط الرمزي فيكون ذاك الحائط الواحد هو "رمز فخرنا الوطني".. "مجرد إجتهادات مني، طبعاً" عصف للذهن ومحاولة مني صغيرة لهتك أغشية الرتابة. أتمنى أن تكون موفقة.

    محمد جمال .. لاهاي/هولندا
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de