|
Re: عقدة اللون الأبيض في (السودان)! بقلم الطيب (Re: الطيب مصطفى)
|
صــورة خلــف الألـــوان أبكـــت الناس اليـــوم !! نقــول للأخ الانفصالي ( باقـان أمـون ) : ( شاهـد بنفسك ماذا يقول الجنوبيون الهاربون لقنـاة الجزيـرة ) !! فبالرغم من تلك الأنباء التي تناقلتها وكالات الأنباء وقناة الجزيرة اليوم فالشعب السوداني ليس بشعب الشماتة والسخرية .. ولكنها تلك الحقائق التي أبكت وآلمت المشاهدين كثيرا .. حين عرضت قناة الجزيرة اليوم عن طريق مندوبها بالخرطوم تلك اللقاءات مع أفراد لأسر وعائلات من دولة ( السودان الجنوبي ) .. وقد هربت تلك العائلات تطلب النجاة وتحتمي في أحضان السودان الشمالي .. تلك العائلات الجنوبية التي هربت بحياتها من جحيم الأحوال في الدولة الجديدة .. واللقاءات تمت مع أسر جنوبية كانت تعيش في الماضي في الخرطوم .. وأثناء اللقاء كانت مجموعة من الجنوبيات تذرفن الدموع .. وتحدثن عن قسوة الأحوال في الجنوب .. حيث الموت والدمار والتصفيات العرقية .. ثم كان ذلك الإقرار الصريح الجريء العجيب حين قلن بالحرف الواحد : ( لقد صوتنا برغبة شديدة من أجل انفصال الجنوب ،، ولكننا الآن في أشد الندم على ذلك الانفصال ،، ويا ليتنا لم نفعل ذلك ) ،، والشعب السوداني يعلم جيداَ أن دولة ( السودان الجنوبي ) أصبح واقعاَ ولا تراجع في الخطوات .. ومع ذلك فإنه شعب المكرمات والأخلاقيات الحميدة .. ومن المفرح جدا أن تلك الأسر الجنوبية العائدة وجدت الترحيب من السودانيين بالعاصمة .. وفي اللقاء كان الشكر والتقدير من تلك العائلات العائدة لأسر وعائلات في الخرطوم قدمت لها المساعدات كما قدمت لها بعض الأثاثات والمفروشات حتى تتمكن في حياة جديدة بالخرطوم ( الوطن القديم ) .. وتلك هي الطيبة والأخلاقيات السودانية السخية الكريمة .. شعب متسامح عفيف .. يقابل الصفعة بالإحسان .. ويقابل التجريح بالنسيان .. وصورة الأحداث في لقاءات قناة الجزيرة اليوم تؤكد أن المعية مع أهـل الطيبة أفضل مليون مرة من المعية مع أهل النوايا السوداء .. فمن أراد المعية في شمل الإخاء فهو ذلك المرحب به دائماَ وأبداَ .. ومن أراد أن يجرب حظه منفرداَ فتلك معضلة يجب أن يفكر فيها أهلها مليون مرة قبل الإقدام بالخطوة .. وخير المثال يتمثل أمامه في ذلك ( السودان الجنوبي ) .. حيث تلك الإرهاصات التي تحدث عن نفسها دون أن يكون الشعب السوداني طرفاَ في أذية أحـد في السودان أو غير السودان .
| |
|
|
|
|