|
الوطن ليس لعبه ... بقلم ياسر قطيه
|
الأبيض .. SudaneseOnLine.Com رحم الله الشهيد الأستاذ ( مكى على بلايل ) ورفاقه الميامين الذين قضوا معه وذهبوا الى الله شهداء فى يوم الفداء الأعظم . وأطال الله سبحانه وتعالى فى عمر القيادى القامه الرجل الأصيل سعادة الأخ اللواء ( تلفون كوكو أبوجلحه ) وحفظ الله برعايته وبعينه التى لا تنام إخوتنا وكبار قادتنا فى الداخل والخارج وهداهم الى سبل الرشاد وألف بين قلوبهم وجمع صفوفهم ووحد قبلتهم وكلمتهم وأحبب إليهم وطنهم وأهلهم ومواطنوهم وجعلهم كصحابة رسول الله صلواته وسلامه عليه أشداء على الكفار رحماء بينهم . رحم الله الشهيد بلايل وأدخله فسيح جناته ومتع السيد اللواء تلفون بوافر الصحه والعافيه ، ومامن رجلٍ يمشى ظهر هذه البسيطه قال كلمة الحق وجهر بها ودفع ثمنها غالياً مثلما فعل هؤلاء هؤلاء الرجلين . مضى الأول ليلقى ربه شهيداً طاهراً أميناً واثقاً وبقى الأخر يكمل فى المسير ويمضى وحده مقاتلاً ومناضلاً وشجاعاً كما هو ، ومجاهراً بقول الحق لايخشى لومة لائم ، لا يخاف ولا يجفل من صفير الصافر ، غيره يفعلون ! بلايل وأبوجلحه قدما فى خلال السنوات العشر الأخيره ماهو كفيل بإفهام وإنطاق الحجر الأصم وبذلاء جهوداً توازى تلك الجهود التى يبذلها الأنبياء والرسل فى سبيل إنقاذ شعوبهم ولكنهم قد يسمعون إذ نادوا حياً و لكن لا حياة لمن يُنادوا ! وأهل مكة أدرى بشعابها وتلفون ومكى من صميم شعاب النوبه وما من أفاك أو مدعى بأكثر نوبيه من هذين الرجلين والنوبه فى الغالبيه العظمى هم عماد وعمود الحركه الشعبيه الحاكمه اليوم فى الجنوب وما من نوبى واحد ، عربى ، سودانى أصيل منضوياً كان أو لم يزل أسيراً لخطاب الحركه الشعبيه الإنتهازى ، ما من أحد عرى الحركه الشعبيه لتحرير السودان وكشف عوراتها وفضح أنانيتها المفرطه وأدرك عنصريتها الفجه وجهويتها المنتنه ما من رجلٍ أو إمرأه فعل ذلك كما فعل هذين الرجلين . ودونك ( قوقل ) إبحث عن صحيفة ( رأي الشعب ) التى وُئدت والتى فتحت صفحاتها منبراً لم ينزل منه قط بلايل الى أن أستشهد وتلفون الى أن أُسر وسُجن فى زنازين الحركه الشعبيه نفسها عندما إنكفأت جنوباً وهو أحد ركائزها وعرابيها الذين لولاهم ورفاقه المخلصين من أبناء النوبه لكانت الحركه الشعبيه لتحرير السودان الماسكه بتلابيب السلطه الأن فى دولة الجنوب هباءً منثورا وأثراً بعد عين . وقوانين الحركه الشعبيه لتحرير السودان هى قوانين ( حمورابى ) وجزاءهم لرفاقهم ومناضليهم هو دائماً جزاء ( سنمار ) وحتى الأن نحن لم أنفسنا أى جهد فى ( تأليف ) هذا الكلام وإسباغ هذه الصفات والسمت للحركه الشعبيه فكل هذه النعوت وأكثر هى بالضبط ما كان يقوله ويكتبه هذين الرجلين . رجل وصل الى رتبة اللواء فى الجيش الشعبى لتحرير السودان وإحتل مركزاً مرموقاً فى هرم سلطة الشعبيه وكان فيها أحد الكبار وواحد قلائل صناع القرار يعود هذا الرجل لينكفئ على عقبيه وينهال على أم رأس الحركه بسياط النقد ولم يترك لها لا شارده ولا وارده إلا وأحصاها أبعد كل هذا هل من مزايد أو مدعى أو ملكياً أكثر من الملك ؟ فى زول حركه شعبيه أكتر من تلفون ؟ ولا فى زول نوباوى أكتر من أبوجلحه ؟ مافى ، لا تقل لى أو تحاول أن توهمنى بغير ذلك على الإطلاق ، فبذهاب بلايل الى الجنات العلا بقى أبوجلحه هذا على صعيد القضايا الكبرى ، أمهات القضايا ، قضايا الوطن وليس قضية ( جبال النوبه ) وقضية جبال النوبه قضية وطن وقضية شعب وكوكو يمثل هذا الوطن وينوب متصدراً القضيه قضية الشعب إنابةً عن الشعب و بتفويض جماعى ..... من يمثل قضية الوطن بأكمله ومن يتصدى ليطالب ويفاوض ويجادل هو تلفون ، ! تلفون وليس عرمان ولا عقار لا الحلو ولا التوم هجو ! لا هؤلاء ولا غيرهم تلفون هو قلب القضيه النابض قضية الوطن والشعب . أتخالنى جهوياً ؟ أوتعتقدنى عرقياً ؟ ألمجرد تسميتى لأبوجلحه مفاوضاً ومناضلاً بإسم شعب النوبه والسودان تأخذ بك الظنون كل مأخذ ؟ أم أنك ياصاح قد ركنت الى عزلى للقيادات أعلاه ؟ إن طاف هذا الإعتقاد بذهنك أو وسوس لك الشيطان فإعتملت فى دواخلك تلك الهلاويس والظنون فأستعذ بالله سبحانه وتعالى من إبليس الرجيم فما فوضت أمر الشعب والوطن لأبوجلحه إلا لكونه وطنى صميم هذا أولاً وحراً وهذه أولاً وأخيراً . إنفك تلفون وهم وأسر الحركه الشعبيه لتحرير السودان فعلاً ومجازاً ، كوكو طبق على نفسه الشعار الصحيح للتحرير ذلك الذى إتخذته الحركه كما أبناء الشمال والنوبه جسراً لتعبر به الى فردوسها المفقود . تحرر تلفون من ذهنياً من خطاب الحركه الإنفصالى البغيض العنصرى وناضل ودفع ثمن نصال تحرره سجناً إحتسبه قرباناً للإنعتاق من إدمان كحول الحركه الشعبيه . هذا هو تلفون الحر ، عرمان والحلو وعقار لم يفعلوا ! لذلك مايزالون مطيه لأجندة الشعبيه فى دولتها المستقله فى الجنوب ، هؤلاء يفاوضون بإسم الوطن والشعب لصالح مخططات الحركه الشعبيه لتحرير السودان فى الحنوب . أى مكاسب يسعى هؤلاء لتحقيقها خصماً على السودان والشعب وجبال النوبه فى كردفان ودارفور إنما هى غنيمه تذهب أولاً لسادتهم فى الجنوب . وسادتهم هذه ليست إساءه بل هى عين الحقيقه ، جنوبيوا الحركه الشعبيه هم قيادات عقار وعرمان والحلو ، يتلقى هؤلاء الثلاثه التعليمات من جوبا . وليس من عمق تراب الغبش المكتوين بنيران العنف والقصف الجوى المريع ساكنى الكهوف قاطنى الأحراش الواقعين ما بين سندان الجيش الشعبى ومطرقة الحكومه ـ هذا الشعب الى يٌقتل ويُهجر ويُنحر هو شعب سودانى ! مالم يتحرر هؤلاء من ربق الحركه الشعبيه لتحرير السودان وما لم يفيقوا قليلاً من هلاويسهم الورديه المترنحه هذه ومالم ينفكون من وهم وأسر الحركه الشعبيه التى إستخدمتهم كقوارب مطاطيه قفزوا منها عند الوصول والعبور بهم الى بر النعيم الأمن والمرتجى وحطوا أرجلهم على يابسة الإنفصال أرض الميعاد ما لم يصحى هؤلاء من ثباتهم العميق والمتوهم هذا يجب إلا يشنفوا أذاننا صبح مساء بشعاراتهم البائسه التى مللناها ودعاويهم الباطله للتحرير إن كنا نحن فى الداخل أسرى حكومة الإنقاذ فأنتم ياسادتى فى الخارج أسرى الحركه الشعبيه . ده ببكى وده بلحس الدموع وتباً لكم جميعاً .
|
|
|
|
|
|