|
هذه المره فى الدولة الوليده ... هجم النمر ياسر قطيه
|
الجنوب يترنح وميارديت فى قلب العاصفه والشعب الجنويى الشقيق هو الضحيه ... حرب الغنائم ...... ياسرقطيه ..... أياً كانت المبررات ، تلك التى ساقها الفريق سلفا كير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان الوليده والتى بالكاد تخطوا نحوميلادها الرابع واياً كانت تلك الإتهامات التى كالها لكبار قيادات دولة جنوب السودان ومؤسسى الحركه الشعبيه لتحرير السودان قبل تفضيل خيار الإنفصال والإنكفاء جنوباً فهى لا تعدوا عن كونها ذراً للرماد فى العيون وحججاً ساذجه لايكاد يهضمها أي بشر يحمل رأساً بين كتفيه . فلا رياك مشار نائبه القوى وداهية الحركه الشعبيه وعقلها المدبر الذى كفل لها الوصول بسلام كامل الدسم الى قلب العاصمه السودانيه الخرطوم وبشروط لو ظلت الحركه الشعبيه لتحرير السودان تقاتل لألف سنه قادمه لما نالت منها معشار ما أوأكسبه لها مشار لا هو كان طامعاً فى السلطه ولا كان هو يخطط للإنقلاب على رئيسه الذى خدمته الظروف أكثر من أي شىء أخر . ففى دوله منفصله لتوها كانت تخال إنها بمثابة سيدنا موسى لبنى إسرائيل رعايها المساكين وإنها قد مرقت بهم من التيه الذى كتبه الله سبحانه وتعالى عليهم لأكثر من خمسون عاماً من القتال فى الأحراش وإنها بصدد الهبوط برهط هؤلاء المساكين فى أرض الأحلام وجنة الجنوب الموعوده يمثل وجود رجل الجنوب القوى وداهية الحركه الشعبيه وعقلها المدبر فى الظل وهو منصب الرجل الثانى فى الدوله افضل بكثير من وجود على متن كابينة طائره لا يدرى قائدها الى مدرج هبوط سيحط عليه . فتلك الحموله الثقيله من البشر والتى غادرت الشمال تداعب خيالها أحلام زلوط وهى خرجت كما ولدتها أمها موليةً الأدبار من الشمال تفر منه فرار السليم من السقيم الأجرب وإنساقت خلف أوهام لونها لوبى السياسه العالميه وصاغتها الإمبرياليه وأخرجها اليمين المسيحى المتطرف بعد أن تولت إنتجاها الصهيونيه ودويلة بنى إسرائيل وذلك لضرب الدولتين شمالاً وجنوباً فى مقتل فى مسعى لسياسة هيمنه وفرض نفوذ وحرب إباده فالغرب الإمبريالى والصهيونيه العالميه ودول الكهنة والصليب هدفها وببساطه وراثة هذه الأراضى البكر فى القارة السوداء بكاملها وهى تريدها خاليه بلا بشر . ومشار الذى فقد زوجته البريطانيه البيضاء ( إيما ) فى حادث سير غامض مدبر بلا أدنى أرتياب فى ذلك كان يفضل التوارى خلف ميارديت الذى ما أن أنبلج أمام مواطنيه الحالمين بالفردوس المفقود صباح اليوم التالى لوصولهم الى أرض الميعاد حتى إستحالت أحلامهم تلك كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب !! وماهكذا تنشأ وتقوم الدول . دوله فى الخيال . شعب مغلوب على أمره يُقاد كالدواب أعزل بئيس جائع مريض أنهكه المسير وهدت حيله الإحن والمحن ومع ذلك وسياط القهر والإذلال والعذاب تلهب ظهره العارى صبح مساء فوجد إهلونا وأخوتنا فى المواطنه والوطن أنفسهم ضحيه لخدعه كبرى إسمها الدوله المستقله وهى بقايا مدن وأطلال قرى واشباه بشر فى أثواب رثه باليه تظهر وتختفى فى لمح البصر كالأشباح فى دوائر المساء وتهجع كيفما إتفق وأينما كان يظلها الليل البهيم وهى بين براثن الموت المنتظر بعشرات الوسائل والطرق التى ليست فى مخيلة هؤلاء السذج البسطاء الذين غرر بهم .... شعب الجنوب مات عشرات المرات ونكل به مرتين ... مره عند خوض غمار حرب بالوكاله لخدمة أجندة بنى صهيون والغرب المسيحى المتطرف العنصرى والإمبريالى فعاش التيه لا ناقة له ولا جمل فى قتال ضروس يدوى فوق رؤوسه ويتم بدعوى تحريره ! ومره عند تم ( تحريره ) وأُقيمت له دولة الحركه الشعبيه المزعومه التى أعلن إستقلالها ليتم أسر شعب كامل أعزل مريض جائع فى زريبه ضخمه ممتدة الأدغال والأحراش فتقوقع راكعاً ليؤدى فرائض الولاء والطاعه لسادته الجدد أباطرة الحرب وأمراء اللصوص وناهبى أموال الجنوب وأكلى قوت شعب الجنوب الجائع الخارجين من مشكاةٍ واحده هى المأساة التى وأدت السودان إخوانهم كيزان الشمال المظلم المنهوب فالحركه الشعبيه لتحرير السودان المزعوم تماثل تماماً فى الإسلوب والمنهج والفكر والتدبير ربيبتها التى فرخت الإنقاذ لذلك فهم كيزان الجنوب بلا منازع ...... فوجد الشعب الجنوبى نفسه بين براثن عصابه لا تطبق شروط النهب النظيف وتتجاوز قوانين الأمم المتحده وحقوق الإنسان والإتحاد الدولى لكرة القدم وجوزيف سيب بلاتر وهى أي تلك الحكومه الحركه لم تسمع بهذه الأشياء الأونطه ولا تدرى كنهها وهى لا تأبه لذلك ولا تعيرها وزناً وبالنسبه لها تمثل هذه المؤسسات الأمميه مجرد مندكورو أشد بياضاً لاغير وهم فى حل من إضاعة وقتهم الثمين من إهداره فى فك وفهم طلاميسها التى تدبجها بإسم الضحايا لتملء خزائن عامليها وجيشها الجرار من الموظفين الأممين بأموال ما تسميه ( المانحين ) الذين هم عباره عن حفنه من المغفلين الأنجلوساكسون الذين يحلمون بدخول الجنه !! والجنوب ببساطه قد ولج حلبة ما يسمى بلعبة الأمم ولعبة الأمم حلقه دائريه جهنميه تسوق البشريه الى الهلاك والى الجحيم ورياك مشار كان هو الرسول المخلص ومهدى الجنوب المنتظر ، ليس بحسب تلك النبؤءه المختلقه والخرافه التى يتم تدويلها ليركن الى إنتظارها السذج المغفلين بل لإجادة هذا الرجل فهم لغة الغرب الإمبريالى وإسيتعابه الكامل لمناهج بنى صهيون ومخططات اليمين المسيحى المتطرف العنصرى إنها ببساطه أيضاً وفى حالة جنوب السودان الدوله المُنشأه على أساس العرق والدين واللون هنا يحكم الغرب العنصرى القبضه على خناق الدين المشترك وهو فى الغالب الدين المسيحى لتحل محله العقده المنسيه الهدف وهى الجنس الأرى الأبيض الصفوى وهى بالضبط النازيه بقبعات خضر وأحذية مارينز دنست بالأمس أرض أحلام شعبنا البيسط الأمى المسالم . والأيادى التى عبثت بمكون الدوله الوليده واشعلت فتيل نزاعها الدموى الأعنف الذى إنطلق بالأمس هى نفسها التى أوعزت للكومرت سلفا كير ميارديت بإرتكاب تلك المجزره الدستوريه التى اذهلت الغافلين الذين يظنون إن الأشياء هى الأشياء . فلما إشتعل الحريق وبدأت شرارته كانت الميديا العالميه حاضره لتشيع من توها نبأ المجازر التى وللغرابه لم ترتكب إلا بعد الترويج لها وزرعها فى العقل الباطنى المستلب والمسير عن بعد بالنسبه للأطراف المتناحره ، وما أنفق فى العويل والثكلى وإجلاء الرعايا البيض الذين يعدون على اصابع اليدين وما أريق من دموع تماسيح ولطم خدود وشق جيوب وكل تلك الجلبه المخطط لها ولنقلها ليراها العالم أجمع وصدى دويها الذى تجاوز أركان المعموره للعالم الأخر .... عُشر هذه الكِلفه الباهظه التى أٌنفقت فى غضون الأيام القليله الماضيه كانت تكفى تماماً لجعل دولة جنوب السودان الوليده ..... منهاتن أو سويسرا أفريقيا الجديده كما روج لها قبل الإنفصال .... والحركه الشعبيه لتحرير السودان الجاثمه على صدر مواطنينا فى الجنوب الغالى الحبيب كما يجثم دهاقنة تنظيم الجبهة القوميه لتحرير الإسلام ! فى صدور أهلنا فى هذا الوطن المنكوب بنا جميعاً كلا النظامين لا يمثلون إلا أنفسهم ومصالحهم الخاصه ويوظفون مواردنا جميعاً لخدمة أجندة الغرب الإمبريالى والعرق الأرى العنصريون الجدد وذلك مقابل أجر زهيد معلوم تواثقت عليه الأطراف جميعها وهم يتحملون وزر هذه النكبات التى تنهال بلا هواده على أم رؤوسنا وهم الذين سيدفعون فاتورتها الباهظة الثمن والكلفه ليوم يروه بعيداً ونراه قريباً ولأن ما بنى على باطل فهو باطل ولأن من لا يملك وهب من لا يستحق فإن روابط الإنتماء والأخوة والدم والمصاهره والنسب بين شعبينا فى الشمال وفى الجنوب لا ولن تلغيها حدود مصطنعه ولا أسلاك شائكه أو معابر أو حرس حدود تبقى مناشدة أبناء شعبنا فى جنوب السودان الذين لا ناقة لهم ولا جمل فى صراع الديكه هذا أن ينأوا بأنفسهم بعيداً عنه فقد إختلف الساده اللصوص . وفى تقديرى إن هذه الشراره التى إندلعت الأن والنتائج الكارثيه والوخيمه المترتبه عليها سوف تقرب أكثر على صعيد المؤازره والتعاطف الوجدانى والحميه الوطنيه بين شعبينا فى الشمال وفى الجنوب وكما يقتلنا القلق الأن على اصدقاء وأهل وأحبه فرقت بيننا الأيادى الأثمه فمجرد إيقاظ هذا الحس والشعور الإنسانى يؤكد إن جذوة الحب الأخوى الصادق ما تزال متأججه بين جوانحنا نحن أبناء السودان الواحد الموحد بشطريه جنوباً وشمالاً ولترقد أرواح مواطنينا وأخوتنا وأبناءنا الذين راحوا ضحايا لصراع المطامع هذا بسلام . [email protected]
|
|
|
|
|
|