|
الموتى يتكلمون ... بقلم ياسرقطيه ... الأبيض
|
05:58 AM Jul, 18 2015 سودانيز اون لاين ياسر قطيه- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
عيدكم سعيد أهلى وأصدقائى وأحبتى وكل الدعوات الصالحات لكم وربنا يسهل ليكم كل أموركم ويحفظكم وأهليكم من كل شر
تحدث عن معاناته من الحاله النفسيه التى ألمت به حكى تفاصيل تشخيص الأطباء لحالته وفشل كل أنواع الأدويه والعلاجات التى تلقاها ... الفقيد الراحل الأستاذ محمد أحمد أبوزوايد يكتب وصيته الأخيره ويروى تفاصيل ( إنتحاره ) الذى أصاب كل الوسط الضخم الذى يعيش فيه ويتفاعل معه بالصدمه ,,,, الروايه الكامله لما حدث بخط يده ... يكتب أبوزوايد فى مفكرته الخاصه ويقول قبل الرحيل الفاجعه بساعات قلائل ... + فى بداية العام 2013 – وهو عام نحس ، اصابنى هذا الداء وهو مرض الإكتئاب والوسواس القهرى والخوف من المرض ، وفى بداية العام 2014 ذهبت الى أول طبيب نفسى فى الخرطوم وشخص لى الحاله بأنها إكتئاب وأعطانى دواء ولكن لم يجدى شيئاً ، بعد ذلك ذهبت الى الدكتور محمد أحمد عجب فأرسلنى الى دكتور فى أم درمان يسمى د. على بلدو وقابلته مره فشخص لى المرض بأنه إكتئاب وخوف من المرض (( فوبيا )) وأعطانى علاج لمدة شهرين ولكن لم أكمل العلاج وكنت بقدر الإمكان أحاول أن أظهر كشخص عادى ولكن فى الليل تأتينى هواجس وخيالات وأحلام مزعجه وصورة للموتى وبعد ذلك صار لا يأتينى النوم ولم أنم لمدة عام أكثر من ساعتين فى اليوم وأثر ذلك فى نشاطى وإنقطعت عن العمل تماماً . وصرت أسافر كثيراً للخرطوم وقابلت فى مستشفى فضيل عثمان حسن وقال لي إن لديك (( قلق )) وضغط نفسى كبير ولم يعطينى علاج ولكن قال لى حاول أتخلص من القلق وبعد ذلك صرت لا أنام إلا بالفاليوم وكنت أشعر بإجهاد شديد ولكن أحاول أن أقاوم وأبدو طبيعيا وصرت أتردد على نادى الكفاح لألتقى ببصض الأصدقاء وألعب الضمنه ولكن عندما أعود بالليل أيضاً لا يأتينى النوم وإذا نمت ساعه تكون كلها خيالات وأحلام مرعبه وصور للموتى ثم سافرت الى الخرطوم وقابلت دكتور فى مركز الطب النفسى وإستمع الى وشخص بأنه لدى وسواس وقلق وإكتئاب وقال لى إنك عندك حلقه فيها تلاته أمراض وهى وسواس فقد الحياه وأعطانى مقابله لمده شهرين ورجعت ولم أقابله ، ثم بعد ذلك ذهبت وقابلت طبيبه نفسيه وقالت لى عندك إكتئاب وخوف وأعطتنى علاج لتحسن حالتى ، فى العام 2015 بدأت حالتى تسوء مع الأيام وأصبحت أحب الأماكن المظلمه والمنعزله ولا أحب الكلام فى التلفون ولا أرد على الذين يتصوا بى ، ثم صرت أقعد فى البيت كثيراً ولا أذهب الى السوق إلا يومين فى الإسبوع ولا أهب الى المناسبات القريبه وصار الموضوع هذا يسبب لى ألم وحزن شديد ، وكنت فى السابق مع الأصدقاء فى هيئه جميله قبل أن أصاب بالإحباط والإكتئاب وبعده صرت لا أعتنى بملابسى ثم صارت رغبتى فى الطعام والشراب تقل ثم أخذت رغبة الحياة تقل وطوال مدة عام ونصف لم أضحك أبداً وبدأ يصيبنى حزن شديد بدون سبب وأشعر إن الكون خراب والحياه ماسخه وإن الناس إنفضوا من حولى إلا من بعض الأصدقاء القدامى ، وفى الأيام الأخيره صرت لا أنام وأريد أن أنام أنام فقط وبأى شكل بفاليوم بحبوب من أى نوع صرت أرغب فى النوم النوم ولو بالموت الموت الموت الموت أه أنا من الحياه ولا أرغب فيها خالص وصارت حالتى دبرسه دبرسه دبرسه وإنسحاب من الحياة بالبطئ وصرت لا أعد الأيام ولا أفرق بين أيام الإسبوع موت بالبطئ وطوال هذه الفتره أخفيت هذا المرض من ناس البيت ولم أبلغ إلا إبن عمى إبراهيم على صالح بالخرطوم بالدبرسه وعدم النوم ، وأخيراً زهجت من كثرة الأطباء وحالتى نوم مافيش نوم فى دبرسه دبرسه مافى رغبه فى الحياه خالص عاوز أغمض وأنوم أنوم أنوم نومه طويله طويله طويله طويله ياربى وين ألقاها وين يارب يارب يارب وفى أخر مره قابلت والدتى فى النوم وقالت لى تعال تعال ثم رأيت أبى أكثر من مره وهو يؤشر لى ويقول إنت قاعد تعمل شنو تعال معانا ورأيت أبى أكثر من مره فى النوم ورأيت أمى أكثر من عشره مرات ياربى ألحقهم متين يارب يارب يارب أموات ثلاثه مواسم ثلالثه سنين متين أرجع أرجع أرجع اللهم أغفر لى وأرحمنى يا أرحم الراحمين ووداعاً الإخوه فى نادى الكفاح ووصيتى للأخ جابر الإمام والأخ بشير إسماعيل والأخ موسى عبدالرحمن والأخ محمد عوض وبقية الإخوه خلوا بالكم من الأسره والأخوات وهن أمانه كان إنتو حيين فى الدنيا والسلام 10/ 7 / 2015 م ) ............. إنتهى . . وكل الذى نود أن نقوله ونوضحه للناس جراء قيامنا بنشر هذه الرساله المؤلمه المبكيه والتى تطعن كل كلمه فيها فى سويداء القلب إن الفقيد محمد أحمد أبو زوايد ... وعندما وضع حداً لحياته التى سطرها بيده وبين أى نوع من الجحيم كان يعيش فيه لم يمت منتحراً !! لأنه لم يكن أبداً فى كامل قواه العقليه أو البدنيه ... بل لم يكن يمتلك أى ذره من التمييز والصواب ... ابو الزوايد لبى نداء الموتى فرحل ليحلق بوالدته وبوالده فى الحنات العلا ... وهم الذين ألحوا عليه بالرحيل من دار الفناء واللحاق بهم فى دار البقاء ... أبوزوايد الذى عانى الأمرين وهو يقول إنه ولأكثر من عام ونيف لم ينم سوى سويعاتٍ قليله إختار أن ينوم النومه الأبديه .... فى أمان الله وفى رحاب ملكوته صديقى أبوزوايد الى جنات الخلد ولترقد روحك هناك بسلام والسلام يا صاحبى .
أحدث المقالات
- في نعي د. الفاتح عمر مهدي: دمعة نقد اللؤلؤة بقلم عبد الله علي إبراهيم 07-18-15, 04:28 AM, عبدالله علي إبراهيم
- يا دكتور حسن الترابى ـ نطرح الكتلة التاريخية لتكون النظام الخالف للإنقاذ والبديل لوحدة المؤتمرين 07-18-15, 04:15 AM, صلاح جلال
- ولاية غرب دارفور ومتلازمة الفشل الاداري! بقلم عبد العزيز التوم ابراهيم 07-18-15, 04:09 AM, عبد العزيز التوم ابراهيم
- رحـــلة وعي..! بقلم محمد ادم جاكات 07-18-15, 04:06 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- أكوت دوت بقلم ياسر عرمان 07-18-15, 04:00 AM, ياسر عرمان
- الإنقاذ عليها الرحمه بقلم عاطف ابوعوف.....الخرطوم 07-18-15, 03:56 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- ليلة القدر ربما الليلة وفقا فلا تنام لتجد ثواب أكثر من الف شهر في اقل من بقلم حيدر محمد احمد النور 07-18-15, 03:53 AM, حيدر محمد احمد النور
- ما يعانيه المواطن و بعيدا عن هم اي مسئول بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal 07-18-15, 03:48 AM, عمر عثمان-Omer Gibreal
- مسمار جديد يُدق في نعش الأسرة التقليدية ،، إنجاب أطفال لزوجين من الجنس عينه "خلاص باظت" ..!!؟؟ - 07-18-15, 03:46 AM, عثمان الوجيه
- مصعب المشرف و بلة الغائب و الترابي و العميد البشير بقلم جبريل حسن احمد 07-18-15, 02:38 AM, جبريل حسن احمد
- قسمة ضيزى!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 07-18-15, 02:35 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- القدس تناديكم بقلم المحامي عمر زين 07-18-15, 02:32 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- من الرابح في اتفاق ايران والسداسيه ؟؟ بقلم صافي الياسري 07-18-15, 02:29 AM, صافي الياسري
- «المطبخ» بقلم معتصم حمادة 07-18-15, 02:28 AM, معتصم حمادة
- القِرْدُ لمَدِّ اليَدِ يُجِيدُ بقلم مصطفى منيغ 07-18-15, 02:25 AM, مصطفى منيغ
- رأس المال العالمى: وضع اليونان تحت الوصاية ! بقلم محمود محمد ياسين 07-18-15, 02:23 AM, محمود محمد ياسين
- التغلّب على الحاجز النفسي- الإجتماعي بين الإسرائيليين والفلسطينيين بقلم مصطفى منيغ 07-18-15, 02:21 AM, ألون بن مئير
- الحمار يفهم أنه حمار بقلم مصطفى منيغ 07-18-15, 02:18 AM, مصطفى منيغ
- الدين/الماركسية من أجل منظور جديد للعلاقة نحو أفق بلا إرهاب الجزء الأول بقلم محمد الحنفي 07-18-15, 02:15 AM, محمد الحنفي
- أمريكا وإيران يتفقان بقلم فادي أبوبكر 07-18-15, 02:12 AM, فادي أبوبكر
- إسرائيل يرق قلبها على غزة وأهلها بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 07-18-15, 02:09 AM, مصطفى يوسف اللداوي
|
|
|
|
|
|