بيان من الحركة الوطنية لتحرير السودان يطالب بفتح المفاوضات في مسار دارفور لان اتفاقية جوبا للسلام مسار دارفور لا تمثل كل الثوار في دارفور

تهنيء الحركة الوطنية لتحرير السودان الشعب السوداني بالذكري السابعة وخمسون لثورة ٢١ اكتوبر ١٩٦٤ المجيدة. كما تحي الحركة جموع الشعب السوداني في جميع انحاء السودان وخاصة الجماهير التي خرجت في دارفور ومن معسكرات النازحين لتحي هذه الذكري برفض حكم العسكر و المليشيات والفلول وتطالب بالمدنية و الانتقال المدني الديمقراطي للحكم في السودان.
إن اتفاقية جوبا للسلام مسار دارفور، لا تمثل كل حركات الثوار في دارفور، حيث تم تصميم تلك الاتفاقية علي حركات مختارة بأم عينها وذات حاضنة إجتماعية صغيرة، و ذلك بالتنسيق والتوافق مع وفد التفاوض من الجانب الحكومي الممثل في مجلس السيادة. والهدف من تلك الاتفاقية هو إقصاء حركات ذات قوة ثورية، وذات حاضنة إجتماعية كبيرة، وذات قضية حقيقية، تتمثل في المطالبة بتحقيق الأمن، وذلك بنزع سلاح مليشيات الجنجويد، وطرد المستوطنين الجدد، وعودة النازحين و اللاجئين الي قراهم الأصلية وتنفيذ تسليم المتهمين المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية بلاهاي فوراً و بدون تأخير.
إن الحركات التي وقعت إتفاقية جوبا للسلام مسار دارفور، لم تهتم بقضايا النازحين و اللاجئين في دارفور. بدلاً من المطالبة بنزع سلاح الجنجويد وطرد المستوطنين الجدد، والذي يؤدي الي توفير الامن و عودة النازحين و اللاجئين الي قراهم الاصلية وكذلك الاهتمام بتنفيذ بتسليم المتهمين المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية بلاهاي . بل اصبح كل إهتمام و أولويات تلك الحركات في قضايا أخري لا علاقة لها بقضايا اللاجئين و النازحين في دارفور.
لذلك خرجت جموع المواطنيين النازحين في دارفور في ذكري ثورة اكتوبر المجيدة تطالب بالمدنية و الانتقال المدني الديمقراطي في السودان وترفض حكم العسكر و المليشيات و الفُلول. لان حكم العسكر و المليشيات والفُلول هو من إرتكب الابادة الجماعيه في دارفور وهو من قتلهم و شردهم في معسكرات النزوح و اللجوء.
وبناء علي ذلك وضح وضوح الشمس في كبد السماء، إن حركات اتفاقية جوبا للسلام مسار دارفور ، لا يمثلون الأغلبية للحواضن الاجتماعية في دارفور بل هم أقلية ، و لا يمثلون قضايا اللاجئين من دارفور ولا يمثلون قضايا النازحين في مخيمات النزوح في دارفور، وظهر ذلك جليًا ان تلك القضايا ليس من اهتماماتهم و لا من اولوياتهم بل لهم اهتمامات و اولويات بقضايا أخري.
وعليه تطالب الحركة الوطنية لتحرير السودان الحكومة الانتقالية في السودان بفتح مفاوضات جديدة في مسار دارفور لان من اولويات و اهتمامات الحركة الوطنية لتحرير السودان هو رفض حكم العسكر و المليشيات و الفُلول . و تأييد حكم المدنيين و الانتقال المدني الديمقراطي . وحل قضايا النازحين و اللاجئين في دارفور، التي تتمثل في توفير الامن وذلك بنزع سلاح الجنجويد، وطرد المستوطنين الجدد ، وعودة النازحين و اللاجئين الي قراهم الاصلية. وكذلك تنفيذ تسليم المتهمين المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية بلاهاي فورا وبدون تأخير .
يحي البشير بولاد رئيس الحركة الوطنية لتحرير السودان لندن ٢٣ اكتوبر ٢٠٢١
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة