خلفيات استسلام كوشيب لـالجنائية الدولية بقلم د. ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 02:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-13-2020, 00:38 AM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خلفيات استسلام كوشيب لـالجنائية الدولية بقلم د. ياسر محجوب الحسين

    00:38 AM June, 12 2020

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة





    بدون مقدمات وعلى حين غرّة استسلم أو سلم علي كوشيب نفسه الثلاثاء الماضي للمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي وهو المتهم بجرائم حرب في دارفور مع آخرين. أسئلة واستفسارات كثيرة تزدحم بحثا عن إجابات وتفسيرات للخطوة المفاجئة التي أقدم عليها كوشيب؛ فهل اقتنع الرجل أخيرا بعدالة المحكمة الجنائية الدولية؟. أم هرول مستجيرا بالنار من الرمضاء؟. هل خشي الرجل على نفسه من الاغتيال أم من محاكمة غير عادلة داخل وطنه؟. هل أراد الرجل أن يضع حدا لحالة الهروب والمطاردة التي وجد نفسه فيها في خضم مخاض وتغيير سياسي في وطنه السودان ليس السهل التكهن بمآلاته؟. ولماذا حدث الاستسلام أو التسليم طواعية في دولة إفريقيا الوسطى المجاورة للسودان من الناحية الجنوبية الغربية؟.
    وكوشيب (65 عاما) يعد من كبار قادة ما عرف بمليشيا الجنجويد أحد أطراف الصراع القبلي في إقليم دارفور وقاتلت قواته أحيانا كثيرة إلى جانب القوات الحكومية ضد المتمردين في الإقليم ورغم ذلك اعتقلته سلطات الخرطوم وهو ينتمي إلى قبيلة التعايشة إحدى قبائل دارفور. واتهمته المحكمة الجنائية في 2007 بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في دارفور خلال عامي 2003 و2004.
    وفي حين أن الرجل أعلن أنه سلّم نفسه طوعا في جمهورية أفريقيا الوسطى ومن ثمّ نقله إلى المحكمة الجنائية في لاهاي، قالت المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا إن كوشيب استسلم معتبرة ذلك إنجازا بارزا.وقيل إن كوشيب كان قد انتقل أو تسلل من السودان إلى أفريقيا الوسطى حيث يسهل التسلل إليها عبر الحدود، في فبراير الماضي خوفا من القبض عليه من قبل السلطات في الخرطوم التي أصدرت في حقه أمر قبض ديسمبر الماضي، وربما التنكيل به ومحاكمته بشكل غير عادل في ظل أجواء غير مستقرة تتصاعد فيها مشاعر الانتقام بعد سقوط نظام الرئيس البشير في أبريل 2019. كما أن وجوده في دارفور متنقلا بين مدنها وبواديها فيه خطر على حياته من بعض أطراف الصراع التي تسعى للانتقام منه حيث أفادت أسرته أنه تعرض للاغتيال 3 مرات.
    وعليه فمن المنطقي أن يكون كوشيب قد وصل لقناعة بأن تسليم نفسه طواعية ربما أفضل الخيارات المتاحة. وقد غرد أحد المسؤولين الأمريكيين السابقين والمهتم بشؤون السودان كاميرون هدسون في حسابه بتويتر ساخرا من مستوى حياة الرفاهية التي سيعيشها كوشيب في زنزانته في مقر المحكمة بلاهاي وقد نشر صورة للزنزانة التي تحوي جهازي تلفزيون وحاسوب.
    لكن من ناحية أخرى يبدو الأمر أكبر بكثير من مجرد استجابة كوشيب لمخاوف شخصية على حياته؛ فالمسرحية تبدو غطاءً أو وسيلة لتحقيق هدف إستراتيجي أكبر تقف من ورائه قوى دولية غرضها تفكيك السودان وتمزيق كيانه. وهذا يعزز فرضية وجود صفقة ما، ليقوم كوشيب بدور شاهد الملك غير المعلن فيحصل على البراءة ويتم اتخاذ إفاداته مسوغا لجر المسيطرين على مفاصل القوة العسكرية حاليا ومنهم الجنرال عبد الفتاح البرهان ورفقاؤه العسكريون ومن ثم يسهل الانقضاض على المنظومة العسكرية وتفكيكها فهي الضامن الوحيد لوحدة وسلامة الدولة السودانية.
    صحيح أن تسليم الرئيس السابق عمر البشير ورفاقه للمحكمة يعتبر هدفا وفاتورة قديمة واجبة السداد إلا أن الهدف الأهم القادة الحاليون فهم من يستطيع الوقوف ضد مخطط تفكيك السودان وليس البشير ونظامه الذي لم يعد فاعلا في الحفاظ على الدولة السودانية.
    وسبق للمحكمة أن حققت واستمعت ثم برأت بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة السابق في حكومة البشير والذي جاء مشاركا بعد اتفاقية الدوحة 2011 وكان قد سلم نفسه من قبل للمحكمة الجنائية في 2007. واتهم أبو قردة بجرائم حرب وكان زعيما للجبهة المتحدة للمقاومة، إحدى حركات التمرد في دارفور. ولاحقا قالت المحكمة إن "الأدلة غير كافية لإثبات ضلوعه كشريك أو كشريك غير مباشر في الجرائم التي نسبها إليه الادعاء".
    كلا من كوشيب وأبو قردة لا يخدمان الغرض السياسي للمحكمة كأداة سياسية في يد القوى الهادفة لتفكيك السودان، إذ إن كليهما من دارفور والمطلوب متهمون من ووسط وشمال السودان يمثلون العروبة لتكريس الانقسام على أساس إثني وتحميلهم وزر الاصطراع القبلي في دارفور الذي في أساسه صراع بين مكونات دارفور بين القبائل الزراعية والرعوية. فمواصفات المتهم المطلوب يجب أن تكرس الصورة النمطية المصنوعة بعناية للعربي الذي يضطهد الآخر الإفريقي الزنجي ويشن عليه حرب إبادة جماعية. أما إدريس أبو قردة وعلي كوشيب فلا يمثلان المواصفات المطلوبة إطلاقا لكنهما يبقيان على نار طبخة الجنائية متقدة وتشغيل كادرها المتبطل حتى حين الحصول على الصيد الثمين.
    ومن المفارقات المدهشة في عالم اليوم أن مجلس الأمن الدولي كان قد أحال في 2005، الحالة في دارفور إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بموجب القرار 1593 الذي تولت واشنطن كبره. لكن اليوم يصف وزير العدل الأمريكي المحكمة الجنائية بأنها محكمة ذات أجندة "سياسية" وليس غرضها تكريس العدالة بينما يقول وزير الخارجية "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يتعرض مواطنونا للتهديد من محكمة صورية". وذلك على خلفية أمر تنفيذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بإصدار عقوبات بحق كل من يثبت تعاونه مع المحكمة الجنائية في أي تحقيق يخص القوات الأمريكية واتهامها بارتكاب جرائم حرب في أفغانستان.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de