ماذا تريد القاهرة من الخرطوم؟ بقلم د.ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 01:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-21-2020, 06:04 AM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماذا تريد القاهرة من الخرطوم؟ بقلم د.ياسر محجوب الحسين

    06:04 AM March, 21 2020

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة


    زيارة خاطفة ومثيرة قام بها الأسبوع الماضي نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إلى القاهرة بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب زيارة قام بها مدير المخابرات المصرية إلى الخرطوم، التقى خلالها رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الجنرال عبد الفتاح البرهان بجانب نائبه الجنرال محمد حمدان دلقو الشهير بحميدتي الذي يعتبر من أخطر اللاعبين في مسرح السياسة السودانية، فالرجل يقود جيشا موازيا للجيش السوداني تحت مسمى قوات الدعم السريع وهي قوات ضاربة ذات قدرات قتالية عالية.
    هناك في القاهرة وعلى ضفاف صحراء ورمال السياسة السودانية المتحركة كانت الحكومة المصرية تنتظر حميدتي لاهثة محمّلة بعبء قضايا مُسهدة أبرزها تطورات ملف سد النهضة، وتحفظ الخرطوم على مشروع قرار الجامعة العربية الذي يتضامن مع موقف القاهرة بشأن السد الإثيوبي. فبالرغم من أن مصر نجحت في نهاية الأمر في اعتماد مشروع القرار العربي دون تعديل، مع تسجيل السودان تحفظه رسميا، إلا أنها فوجئت بالموقف السوداني واتهمت الخرطوم بالسعى إلى إفراغ مشروع القرار من مضمونه.
    لسان حال القاهرة وهي تسعى لترميم الموقف السوداني يقول لضيفها الجنرال المتنفذ حميدتي: لا نستطيع اهدار المزيد من الوقت فالقطار الإثيوبي قد تحرك. وفي ذات الوقت تنشغل السلطة الانتقالية في الخرطوم بالتراجع الاقتصادي الذي سال جشاؤه سيلا عرما، وتتحرك ملتاعة وجلة في كل الاتجاهات بحثا عما يرفع عن البلاد إصرها وأغلال الضرورات المعيشية التي جعلت من حياة السودانيين عبئا لا يطاق، وكم لعبت برأس الخرطوم خمر الوعود المشروطة بأثمان غالية.
    الخرطوم تطمع في أن تساعد القاهرة في حث بعض العواصم الخليجية على الالتزام بتعهداتها المالية بينما القاهرة تسعى لتعديل الموقف السوداني عبر المكون العسكري في السلطة الانتقالية. ويبدو أن الموقف السوداني الذي قاده المكون المدني عبر وزارة الخارجية السودانية كان متأثرا بالتجاذبات الداخلية بين العسكريين والمدنيين، إذ أن الشق المدني برئاسة عبد الله حمدوك يعتقد أن مصر تنحاز للعسكريين ولا تثق في المدنيين بينما يثير حفيظة القاهرة ما تراه ارتباطات وعلاقات متداخلة لحمدوك مع الإثيوبيين. فعمدت حكومة حمدوك إلى إرسال رسالة تحذيرية هزت القاهرة وباغتتها.
    ولا يبدو أن نتائج زيارة حميدتي كانت مرضية لكلا الجانبين؛ فقد أبقى حميدتي موضوع سد النهضة في يد حكومة حمدوك قائلا إن ملف المفاوضات تم إسناده لحكومة حمدوك لحله على قاعدة لا ضرر ولا ضرار. وعلى ما يبدو أن الدعوة المصرية كانت تستهدف في الاساس الجنرال عبد الفتاح البرهان بيد أنه فضل ابتعاث حميدتي لعدم توقع الكثير من الجانب المصري والتهرب من التورط في وعود بشأن سد النهضة.
    أما إن كانت دعوة حميدتي للقاهرة مقصودة لذاته، فإن ذلك أمر تسنده عدة حقائق؛ فإذا ما تم استبعاد موضوع السد الاثيوبي منها، فان اصطفاف القاهرة بجانب الجنرال خليفة حفتر الساعي لازاحة الحكومة الشرعية في طرابلس بالقوة العسكرية المدعومة خارجيا قد يكون أجندة رئيسية في دعوة حميدتي.
    فحفتر في حاجة ماسة للرجال المقاتلين وان ذلك يمكن توفيره باستنساخ تجربة مشاركة قوات حميدتي في حرب اليمن ويمكن للقاهرة أن تقنع حميدتي بهذا الأمر. ومعلوم أن قوات الدعم السريع عبارة عن ميليشيا شكلها الرئيس السوداني السابق عمر البشير وجعل منها قوة ضاربة لتتصدي لمواجهة الحركات المسلحة في دارفور ثم لاحقا مثلت حجر الزاوية في القوات السودانية في اليمن.
    وربما القاهرة تفكر في ابعد من هاتين المسألتين - سد النهضة ودعم حفتر - مثل صياغة أوضاع سياسية جديدة في السودان تغازل طموحات ورغبات العسكريين وتستبعد اليسار الذي تمثله حكومة حمدوك. وفي ذات الوقت تضمن الترتيبات الجديدة للقاهرة قيام نظام سياسي موثوق به يراعي مصالحها لاسيما سد النهضة. وفي هذا السياق يمكن قراءة لقاء حميدتي بزعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني محمد عثمان الميرغني الذي يدين حزبه بالولاء التقليدي لمصر
    ورغم أن أحد قادة الميرغني تحدث في حضور حميدتي واصفا زيارته لزعيم الحزب المقيم بالقاهرة، بأنها "زيارة ذات دلالات ومعان ورسائل لمن يفهم، لانها جاءت في توقيت مهم للغاية". إلا أن حميدتي حاول في كلمة مقتضبة أن ينفي أي ظلال سياسية لزيارته للميرغني قائلا انها "مجرد زيارة اجتماعية لا نهدف من ورائها أي غرض سياسي". لكن لا يمكن إلا أن يضع أي مراقب هذه الزيارة في اطار سياسي.
    فهل بالفعل أن وراء الأكمة ما وراءها وأن زيارة حميدتي للقاهرة ليس كما أعلن رسميا أنها بحثت قضايا الهجرة غير الشرعية، والإرهاب، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بجانب استئناف أعمال اللجان الوزارية المشتركة بين البلدين، والقضايا التي تهم الجالية السودانية بمصر؟.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de