الثورة ولعبة المصالح الإقليمية والدولية بقلم د. ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 12:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2019, 05:39 PM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 342

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الثورة ولعبة المصالح الإقليمية والدولية بقلم د. ياسر محجوب الحسين

    05:39 PM June, 08 2019

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة






    حالة من الوجوم والإحباط غير مسبوقة تعتري الشارع السوداني؛ فقد تراجعت الأماني والطموحات التي ارتفعت إلى عنان السماء بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل الماضي، وبعد ما كان الشعب الذي فجر تلك الثورة قد خرج مطالباً بتحسين الأوضاع الاقتصادية ومحاربة الفساد أضحى يطالب بالحد الأدنى من الأمن والطمأنينة خاصة بعد الأحداث الدامية إثر فض الاعتصام في الثالث من يونيو الحالي.
    اليوم الحديث يدور جهرا وبصوت عالٍ وسط عامة السودانيين وليس النخب فحسب، عن التدخلات الخارجية، خاصة الإقليمية التي أفسدت الثورة وذهبت ببريقها وألقها. وهناك ربط وثيق بين الزيارات التي قام بها رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان إلى كل من مصر والإمارات والسعودية وفض الاعتصام بالقوة المفرطة، فسالت دماء بريئة وتحولت الخرطوم إلى ثكنة عسكرية من فرط التواجد العسكري المسلح، خاصة من جانب قوات الدعم السريع في كل شوارعها وأزقتها مما رفع درجة التوتر لأقصى حد.
    ولعل التدخل الثلاثي السعودي والمصري والاماراتي تتجمع فيه خيوط متعددة وربما متداخلة؛ فهذه الدول تجمعها معاداة الثورات الشعبية والأنظمة الديمقراطية كما تجمعهم "الإيرانوفوبيا" التي تغذيها فيهم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فلهذه الدول صراع شرس مع ثورات التحرر والانعتاق من الديكتاتوريات والثورة السودانية إحدى ثورات الربيع العربي، ولعل التدخل بدا سافرا وبدون مواربة للحد الذي أكد فيه مراسل صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية انتشار مركبات عسكرية إماراتية تجول في شوارع الخرطوم. ويشير تقرير لمجلة فورين بوليسي إلى أن رئيس جهاز الأمن السابق صلاح قوش أكد أن مشاركة الإمارات قد تنامت بعد إقالة البشير.
    من جهة أخرى تتورط السعودية والإمارات في حرب دامية مع إيران مسرحها اليمن وهما يستخدمان الجنود السودانيين في تلك المحرقة بتواطؤ من القادة السودانيين، وفيما يرفع ترامب من وتيرة التخويف من إيران يتشبث السعوديون والإماراتيون ببقاء الجنود السودانيين في اليمن ويخشيان من أي تغيير سياسي في السودان يترتب عليه تصحيح الخطأ الذي وقع فيه نظام البشير بإرسال الجنود السودانيين لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل. ويبدو أن رياح المواقف الدولية تأتي بما تشتهي سفن المجلس العسكري الحاكم اليوم رغم الإدانات الخجولة والنفاقية التي تغازل جماعات الضغط والمنظمات الحقوقية بيد أنها لا تغير في حقيقة مواقف سياسية انتهازية ومصلحية ولا علاقة لها بالقيم الديمقراطية والحقوقية والإنسانية. بينما فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار مجرد بيان بشأن ما حدث في السودان طالعتنا بعض الدول الأوروبية ببعض البيانات النفاقية التي لا تسندها خطوات عملية.
    وإن لم يتمكن العالم المتحضر المزوّد بكل أسباب القوة المادية والعسكرية من فرض الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة على الأنظمة الديكتاتورية بسبب تضارب المصالح، فليكن ذلك بممارسة النفاق عبر حلول جزئية تذر الرماد على العيون ولا تقرب الحلول الجذرية والمستدامة التي ثمنها التضحية بالمصالح المرتبطة باستمرار الأنظمة الفاسدة الباطشة، ولم يعد المشكل كما كان في السابق مجرد ترف تنشغل به الحكومات والمنظمات الطوعية لإظهار "إنسانية" العالم المتحضر وللتعويض النفسي جراء الشعور بالتقصير تجاه عالم استعمروه سنين عجافا ويسمى ثالثاً ومنكوبا بالحروب والأزمات السياسية.
    وحينما قفزت مشكلة اللجوء إلى قمة أجندة المشاكل الدولية المزمنة خلال السنوات الأخيرة، وضاقت أوروبا بها ذرعا وطفقت تلتمس الحلول بكل السبل الميكافيلية وفي أي مكان وبأي وسيلة وطريقة أعلنت الخرطوم في 2016 عن اتفاق الخرطوم مع الاتحاد الأوروبي على وقف تدفق اللاجئين من بؤر الصراع في أفريقيا والشرق الأوسط إلى أوروبا، بل أكدت الخرطوم تلقي السودان مبلغ (١١٠) ملايين يورو لضبط الحدود. وتصنف أوروبا السودان باعتباره من أكثر الدول الأفريقية التي تلعب دورا محوريا في تصدير اللاجئين من أفريقيا إلى أوروبا، وذلك بحكم موقعه الجغرافي وحدوده الممتدة المجاورة لست دول. وأعلنت قوات الدعم السريع المتهمة بالتورط في أحداث فض الاعتصام الدامية، حينها أنها هي المعنية بضبط الحدود ومنع تدفق اللاجئين.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de