منتدى كوالالمبور.. نظرة إستراتيجية بقلم د. ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 06:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2019, 05:30 AM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
منتدى كوالالمبور.. نظرة إستراتيجية بقلم د. ياسر محجوب الحسين

    04:30 AM December, 27 2019

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة





    منظمة التعاون الإسلامي مثلها مثل جامعة الدول العربية غدت نمراً من ورق، وأصبحت هاتان المؤسستان أقل قامة من التحديات الجسيمة التي تواجه العالمين العربي والإسلامي، فهما اليوم بأذرعهما ومنظماتهما المتعددة في أحسن الأحوال، منظمات بيروقراطية عاجزة عن الفعل الحقيقي، حالة الجمود والتكلّس التي تعصف بمنظمة التعاون الإسلامي فتحت الباب أمام محاولات أخرى لتحريك المياه الراكدة، حيث اُختتمت في العاصمة الماليزية كوالالمبور الأسبوع الماضي قمة لمجموعة من الدول الإسلامية اقتصرت عملياً على زعماء ماليزيا وتركيا وقطر وإيران وحضرها ممثلون عن 20 دولة، فضلاً عن حضور 450 من القادة والمفكرين والمثقفين من مختلف دول العالم الإسلامي.
    وهذه القمة ثمرة طيبة لمنتدى كوالالمبور الذي تأسس منذ عام 2014 بهدف بناء شبكة علاقات بين قادة العالم الإسلامي والمثقفين والباحثين والمفكرين والخبراء. ولم يسقط منتدى كوالالمبور من السماء كقطرات الغيث كما لم تنبته الأرض كحبات السوسن، بل صاحبت نشأته جهود حثيثة مضنية وصادقة لتحطيم الأغلال البيروقراطية التي تجرّ منظمة التعاون الإسلامي إلى الأرض كلما حاول أعضاؤها وطاقمها الطيران بأجنحة الأمل.
    وبالفعل رأى كثير من المراقبين أن المنتدى نجح لحد كبير في طرح مواضيع عادة ما تتجنب منظمة التعاون الإسلامي طرحها والخوض فيها. فكانت هناك ضرورة ملحة للتفكّر في شؤون الأمة الإسلامية البالغ تعدادها 1.7 مليار نسمة، ومحاولة تعزيز نفوذها الإقليمي والدولي، وظل المنتدى يركز على قضايا أهمها الحرية والعدالة والتحول الديمقراطي والحكم الرشيد، فضلاً عن قضايا التنمية مثل الأمن الغذائي والتبادل التجاري والتكنولوجيا والأمن السيبراني.
    لا يزال بالطبع أمام منتدى وقمة كوالالمبور مشوار طويل وشاق، ولعل الأمر الذي يشير إلى حسن نوايا القائمين على أمره أن هذه قمته الأخيرة حرصت على ألا تقدم نفسها كبديل عن منظمة التعاون الإسلامي لكن نشاطها يتيح إمكانية تسريع الاهتمام والعمل بشأن القضايا الملحة من خلال تجاوز الهيكليات المتكلسة والبيروقراطية البطيئة في منظمة التعاون الإسلامي شبه الميتة سريرياً.
    إن العالم العربي الغارق في مرحلة أفول لا تخفى على كل ذي بصيرة، يؤكده انهيار متتابع للدولة ومفهوم الانتماء الوطني، معنيٌّ بشكل ملح بقراءة عميقة لما يدور حوله بل في عقر داره، ويعتبر تفعيل المنظمات الإقليمية أمراً مهماً في هذا الصدد بما في ذلك تعضيد التعاون عبرها مع الدول الإسلامية القوية والمؤثرة مثل تركيا وإيران وماليزيا وباكستان. وليس خافياً أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى من الناحية الإستراتيجية في إسرائيل الوريث "الشرعي" لعرش الشرق الأوسط أو العالم العربي، إلا أن ظروفاً وحسابات سياسية ترجئ أجل الوراثة؛ وريثما يتم ذلك، يتاح المجال لتنافس إيراني تركي. وللأسف الشديد أن الإستراتيجية الأمريكية تنفذها أطراف عربية من خلال صفقة القرن المشبوهة.
    وفيما تتعامل واشنطن مع كل من طهران وأنقرة استنادا لقوتهما النسبية تكاد لا تلقي بالاً للدول العربية مجتمعة أو منفردة، وكان الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة "5+1" بزعامة واشنطن، تأكيداً لاحترام القوة التي تتمتع بها إيران. وفي ذات الوقت تجد تركيا كذلك احتراماً وتعاملاً نديا ولعل ما تقوم به في شمال سوريا دليل على ذلك، بيد أن هناك على ما يبدو اختلافاً في منهج كل من طهران وأنقرة؛ فبينما تعتمد إيران أيديولوجية فكرية تدرجها بعض الدول الغربية في إطار الإرهاب، فإن تركيا تبدو كدولة سنية بغطاء علماني متماهٍ مع الغرب.
    ويعمل المنهج التركي – وهو الأنسب ظرفياً - على تحقيق شروط الانتساب إلى الاتحاد الأوروبي لتصبح عضواً فاعلاً بحلول 2023. فيما ستستمر في السعي من أجل الاندماج الإقليمي، على شكل تعاون أمني واقتصادي يجعلها واحدة من أهم عشرة اقتصادات في العالم. وكل ذلك يفضي بها لأداء دور مؤثر في حلّ الصراعات الإقليمية.
    وبما أن الظروف الموضوعية للحالة العربية المأزومة لا تسعف لمدافعة قوية للتربص الماثل بالمنطقة؛ فإن المخرج لحين ميسرة يقتضي اتفاقاً عربياً حول إستراتيجية للتعاون إن لم يكن التحالف مع تركيا. وتحمل تركيا مشروعاً سُنياً حضارياً يعتبر العرب شركاء في المنطقة لا خصوما، ويمكن أن يؤسس التاريخ المشترك لمستقبل تعاون قد يرقى لمستوى تجربة الاتحاد الأوروبي. فالرهان على أنقرة يبدو مخرجاً للتخلص من نموذج داعش وليس بالضرورة عبر المواجهة العسكرية فحسب ولكن برفع الظلم الذي تعرض له السنة في المنطقة بتواطؤ أمريكي مفضوح.
    وقد سعت تركيا في الملف السوري للتعاون مع قوى الثورة السنية للإطاحة بتنظيم الدولة الإسلامية وتقف بقوة ضد النظام السوري بزعامة بشار الأسد في ذات الوقت. أما رؤيتها المتعلقة بالعراق فتقوم على إعطاء السنة حقوقهم ضمن دولة فيدرالية يسيطرون فيها على مناطقهم.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de