احتجاجات عاصفة في السودان تزامنت مع الذكرى الـ(63) لإعلان الاستقلال من بريطانيا من داخل البرلمان السوداني في 19 ديسمبر 1955. ومع تزايد اشتداد الخناق الاقتصادي على المواطنين واستمرار النقص الكبير في السلع الأساسية وتدهور غير مسبوق للجنيه السوداني، وعوضا عن توفير حلول للضائقة المعيشية الحادة، عمدت الحكومة إلى الضغط أكثر على المواطنين وأعلنت عن رفع الدعم عن الوقود ودقيق الخبز ليتضاعف سعر رغيف الخبز 200%. الرئيس عمر البشير قال «لا يوجد اصلاح اقتصادي حقيقي دون رفع الدعم». حسنا قد تكون تلك رؤية اقتصادية سليمة. وما من شك أن الدعم اجراء اقتصادي مؤقت يُزال وفقا لخطط تسندها ارادة سياسية قوية لكن ذلك القرار بدا للمواطنين كحق أريد به باطلا؛ باعتبار ذلك خطوة انتهازية في توقيت غير مناسب. والسؤال الـمُـلح: هل تم اكتشاف هذه (الحقيقة) اليوم فقط؟. ولماذا لم يرفع الدعم أيام الوفرة البترولية 2005 - 2010؟. وهل الإصلاح الاقتصادي لا يتم إلا بخنق الفئات الضعيفة وترك القطط السمان والهوامير تهنأ في فسادها، ولماذا لم تمض حملة مكافحة الفساد والقطط السمان إلى نهاياتها؟!. الاحتجاجات العنيفة جعلت الخرطوم تطلب من السلطات في الولايتين اللتين طبقتا قرار رفع الدعم بإعادة اسعار الخبز إلى سابق عهدها. بيد أن التظاهرات استمرت وانتقلت إلى مدن أخرى بما فيها العاصمة الخرطوم. وسقط العديد من القتلى بالرصاص الحي. في ذات الوقت تردد الحكومة اتهامات للمتظاهرين بارتكاب أعمال تخريب واسعة. ومع افتراض صحة ذلك فإن الدولة مسؤولة عن حفظ الأمن وحفظ أرواح المواطنين من أي خطر ولذلك فإن التعويل على هذه الروايات ـ وإن صحت ـ لن يعفي الحكومة ويرفع عنها المسؤولية الكاملة فالتظاهرات عرض لمرض خطير وهو التدهور الاقتصادي والفساد المستشري. ومما لاشك فيه أن تخريب الممتلكات العامة والخاصة مرفوض بيد أن قتل الأرواح أيضا مرفوض وبشدة، ومن يدين تخريب الممتلكات أيضا عليه ومن باب أولى إدانة قتل النفس التي حرّم الله قتلها إلا بالحق فمن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا. إن لم يدرك الحاكمون في السودان عظم مسؤولية سقوط الأرواح البريئة فإن الأمر حتما يسير نحو الأسوأ. حزب المؤتمر الوطني والحكومة وقبل فوات الأوان - إن لم يفت بالفعل- مطالبون ببيان سياسي فيه توضيحات ومتضمنا حلولا جراحية مؤلمة. ولابد من تغيير النهج المتبع في إدارة الأزمات السياسية والاقتصادية المتصاعدة ولن تجدي التصريحات التطمينية التي يغلب عليها التمني أكثر من كونها مستندة إلى إرادة وعزم على معالجة الأزمات. لقد كان الفشل الاقتصادي السمة الأبرز للحكومة التي لم تُحسن استثمار الطاقات والثروات الطبيعية التي لا مثيل لها. لم يكن يذكر السودان إلا وتذكر خيراته الزراعية والحيوانية والمائية فضلا عن مخزونات هائلة من المعادن أبرزها الذهب، ويذخر إقليم دارفور وحده بكميات هائلة من اليورانيوم. كل هذه الثروات لا تنعكس على اقتصاد البلاد بسبب سوء إدارتها من جانب النظم السياسية التي تعاقبت على الحكم منذ الاستقلال، فعدم الاستقرار السياسي كان السمة الغالبة. سيكون الشعب السوداني مستعدا للتضحية والقبول برفع الدعم لو وجد ما يبرر ثقته في الحكومة وإجراءاتها أو لو التمس لديها عزماً صادقاً على الإصلاح من خلال البدء بمكافحة الفساد الحكومي بكافة أشكاله. ويبدو أن الحكومة نسيت تلك الأزمة التي كادت أن تعصف بها عصفا في سبتمبر 2013 عندما قررت رفع الدعم عن السلع الأساسية، فاشتعلت الخرطوم ومدن أخرى بمظاهرات ومواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص وفق منظمة العفو الدولية. ثم تراجعت سريعا عن قرارها. واليوم تريد الحكومة اختبار المختبر وتجريب المجرب والتفسير الوحيد لذلك أن كل الخيارات أمامها معدومة بسبب فشلها في طرح برنامج اصلاح اقتصادي جاد تبدأ فيه بنفسها.
السلام علي الثوار الكرام في كل بقاع السودان ..لقد رفعتم رؤوسنا عالياً عندي اقتراحات وملاحظات .. نسمع من اْبواق النظام في قنوات زي سودانية 24 ان هناك اجندة خفية لمندسين لتغيير النظام ؟؟ أذكر الناس عشان ما يتكلم تافهي النظام كلام فارغ .مافي اجندة خفية ولا مندسين دي اجندة علنية جداً قالوا ليك الشعب يريد إسقاط النظام أين هو الخفاء ؟ لم يخرج الشعب عشان تنقص سعر الرغيفة أو تزيد الناس طلعت تنشد التغيير . برضو نسمع منهم ان هناك شيوعيون و يساريون وعلمانيون مندسين ..هذه فرية كبيرة ..ديل ناس ناشطين و تابعين لاحزاب يسارية تحب بلدها و تحب وطنها ولهم كل الحق للعمل علي تغيير الحال المائل ..هؤلاء ليس عملاء لأحد طبعاً منسوبي الحركة الاسلامية مع كلاب الأمن ح يلقوا فرصة عشان يبطشوا باليساريين والشيوعيين لأنهم عندهم احقاد وثارات بايتة عشان كده أودّ من المواطنين العاديين ان يحموا هؤلاء الناشطين والناشطات ويلتفوا حولهم في البيوت و في الأحياء و في مناطق العمل والدراسة هؤلاء الناشطون يساريون كانوا أو من اليمين يدافعون عن حقوقنا فهم أولي بان نحميهم عشان كده انا اقترح ان لا يستجيب الناس خاصة الصحفيين والصحافيات لاستدعاءات رجال الأمن ..اذا جاءوا لاعتقالكم ببساطة قولوا لا و عليكم مقاومة الاعتقال بكل السبل ..ح يحصل شنو يعني ؟؟؟؟ تحركوا في مجموعات ..لايأكل الذئب الا من الغنم القاصية رسالة لي الاهل في دارفور وباقي المناطق التي أرهقها النظام بالحرب الطويلة ..لكل الناشطين هناك خليكم صاحيين في ناس أمنيتهم ان تنزلق تلك المناطق وتلتهب ..اطلبوا حماية الجيش لسه فيهو ناس وطنيين ..بلغوا واستفسروا عن اَي تحركات مريبة وعن اَي سلاح أو عربات داخلة أو خارجة ..خليكم مفتحيبن فالنظام وجنجويده الاعيبهم كثيرة رسالة لبعض الاسلامين زي الطيب زين العابدين و عبدالوهاب الافندي و غازي صلاح الدين وحسن مكي و علي الحاج و عثمان ميرغني ( ده اذا كان في اسلاميين شرفاء )اتصلوا بزملاءكم المجرمين في النظام وقولوا ليهم ان يتقوا الله في هذا الشعب و عليهم ان يحتكموا لارادة الناس ويبطلوا قتل الأبرياء .. رسالة اخيرة لحيمدتي ..تذكر ان الأموال التي تصرف عليك و علي جماعتك دي من عرق الناس الجيعانين المرقوا ديل ..احسن ليك ضع ثقتك في هذا الشعب ..صدقني عمر البشير و نظامه يبيعوك في اقرب دلالة وفِي اقرب موازنة إقليمية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة