الخرطوم.. الجوار يكافح عاصفة التغيير بقلم د. ياسر محجوب الحسين

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 01:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-29-2019, 04:12 PM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخرطوم.. الجوار يكافح عاصفة التغيير بقلم د. ياسر محجوب الحسين

    04:12 PM June, 29 2019

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة





    حالة من الهلع والتوجس تنتاب الدول المجاورة للسودان، بسبب اتساع رقعة الأراضي السودانية وطول الحدود مع دول الجوار التي يغلب على طبيعتها سهول منبسطة لا تشوبها تضاريس حادة تعوق التواصل السكاني على جانبي الحدود مما خلق تداخلا قبليا شديد التعقيد. فالسودان الذي يمور داخله مورا شديدا برياح الثورة والتغيير، يخشى جواره أن تغدو هذه الرياح عواصف تجتاح الأنظمة الهشة فيه والتي تعاني ذات الأعراض المرضية التي أطاحت بالنظام السابق في الخرطوم.

    وفيما تلوذ القاهرة بحذر شديد إزاء التطورات السياسية في جارتها الجنوبية وتتدثر ظاهريا بحالة من الصمت البهيم الذي يخفي قلقا تكاد الخرطوم تسمع صريره من على بعد آلاف الأميال، تتزاحم هناك في الخرطوم المبادرات والمساعي من أديس أبابا وأسمرا وجوبا وأنجمينا، في محاولات هدفها الأساسي صد عواصف التغيير السياسي في السودان أكثر من تحقيق الاستقرار هناك.

    آخر لهاث دول الجوار احتضان تشاد أمس الأول الخميس مباحثات لنائب رئيس المجلس العسكري وقائد قوات الدعم السريع مع القيادة التشادية ورعايتها لقاءاته مع حركات دارفور المسلحة، حركة تحرير السودان برئاسة مني اركو مناوي وحركة العدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم، حيث تم الاتفاق على تجديد وقف العدائيات تمهيداً للدخول في العملية السلمية.

    صحيفة لوموند الفرنسية قالت إن الرئيس التشادي إدريس ديبي يدرك أن الرياح التي تُحدث التغيير في بلده تهب في الغالب من الشرق، ولذا فإن هناك تعتيما تاما بالتلفزيون التشادي على أخبار السودان وما يشهده من حراك شعبي، وبحسب لوموند أن النظام التشادي يسعى لتفادي السيناريو الأسوأ المتمثل في امتداد احتجاجات السودان إلى تشاد، إذ من المحتمل أن يقلد الشباب نظراءهم السودانيين، ولعل ديبي سعيد أو أنه سعى بطريقة أو بأخرى لأن يكون قائد الدعم السريع بين ظهرانيه في أنجمينا حيث يخشى نظامه أن يؤتى من قبل هذه القوات التي تدري تماما شعاب وتضاريس دارفور المجاورة لتشاد من ناحية الشرق بل إن رئيس أركان ديبي نفسه بشارة عيسى جاد الله هو ابن عم قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو المشهور بحميدتي.

    منذ عام 2010 تم توقيع اتفاق أمني مشترك بوقف حالة الحرب بين السودان وتشاد، وظل صامدا على غير عادة الاتفاقات بين البلدين حتى سقوط نظام الرئيس عمر البشير، فتاريخ العلاقة بين الخرطوم وإنجمينا قبيل ذلك الاتفاق الأمني ظل مثقلا بالاضطراب والمواجهة واستخدام الحركات المسلحة المتمردة في كلا البلدين للنيل من بعضهما البعض، ومارس الطرفان سياسة عض الأصابع؛ فالسودان كانت قضية دارفور المجاور لتشاد والمتداخل تماما معها، نقطة ضعفه وأصابعه التي تعضها تشاد بقوة. بينما كان النظام في الخرطوم يعض أصابع إنجمينا عبر محاولات جادة لإسقاط نظام الرئيس إدريس ديبّي، حتى إنه في فبراير 2008م كانت العاصمة التشادية

    قاب قوسين أو أدنى من السقوط في أيدي المتمردين المدعومين من الخرطوم، ووصل بهم الأمر أن هددوا باقتحام القصر الرئاسي الذي كان يتحصن فيه ديبّي، إلا أن قوة فرنسية تدخلت في اللحظات الأخيرة وأجلت المتمردين عن العاصمة واستجمع ديبّي أنفاسه ومن ثمّ دحروا تماما خلال أسابيع تالية.

    اليوم يريد الرئيس ديبّي الذي ينتمي لقبيلة الزغاوة التي ينتشر أفرادها بين السودان وتشاد ومثلت في ذات الوقت الثقل الأساسي لحركات دارفور المتمردة، أن يؤمن نظامه الذي ظل يحكم تشاد لفترة مماثلة لفترة الرئيس عمر البشير (30 عاما) ويحافظ على الاتفاق الأمني الموقع مع السوداني في 2010 مقابل منع حركات دارفور من ممارسة أي نشاط عسكري ينطلق من الأراضي التشادية.

    إن الثورة السودانية اليوم محاصرة بمصالح أنظمة دول الجوار التي ليس من مصلحتها قيام ديمقراطية حقيقية في السودان، بل إن مصالح أنظمة دول الجوار مرتبطة في نهايتها بمصالح الكبار فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والتي ليس من أولياتها إقرار ديمقراطيات في هذه الدول الواقعة تحت سطوة أنظمة قمعية فاسدة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de