الخرطوم تغوص في وحل الجمود السياسي بقلم د. ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 05:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2019, 03:04 PM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخرطوم تغوص في وحل الجمود السياسي بقلم د. ياسر محجوب الحسين

    02:04 PM January, 26 2019

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر

    أمواج ناعمة





    فيما تدخل الاحتجاجات الجماهيرية في السودان شهرها الثاني على التوالي، بدا الجمود السياسي سيد الموقف؛ فلا الحكومة قدمت مبادرة سياسية ولا لانت عزيمة المتظاهرين. في ذات الوقت أصاب التوتر السلطات الأمنية المسؤولة عن التصدي ومواجهة المتظاهرين وشعرت بالاعياء والانهاك. وستكون الحكومة وحدها المسؤولة عن تدهور الأوضاع السياسية وانزلاقها نحو الفوضى بسبب تجاهلها التعاطي بايجابية مع هذه الاحتجاجات واعتمادها على المواجهة الأمنية كحل وحيد لهذه الأزمة المتصاعدة والتي تحمل في طياتها مؤشرات خطيرة بشأن تهديد الأمن القومي للبلاد.
    لقد ظل نتاج المواجهة الأمنية سقوط المزيد من الضحايا بالرصاص الحي وبشكل يومي ويمنع القانون في السودان استخدام الرصاص إلا بوجود وكيل نيابة وهذا ما لم يحدث وليس الشرطة وحدها المسؤولة عن التعامل مع التظاهرات كما كان يجب إذ إن هناك قوات أخرى تنازع الشرطة هذه المهمة. وكل هذا العدد من الضحايا ورغم الاعلان عن تشكيل لجان تحقيق لم يعلن عن أي نتائج للتحقيقات ولو نتائج مبدئية. وهناك تصادم مسلح حدث بين قوات الأمن والجيش في مدينة بورتسودان ثاني أهم المدن السودانية، وهذا أيضا تطور خطير جدا في سياق هذه الاحداث.
    تدهور الاوضاع في السودان وبهذا الشكل يخدم الاستراتيجيات الدولية التي هدفها ليس تحطيم المؤسسة السلطوية للأمم المستهدفة أو تدمير قدرتها العسكرية، بل الهدف هو الإنهاك أو التآكل البطيء للدولة. فأسلوب الحروب التقليدية أصبح نمطا قديماً غير صالح للاستخدام، والجديد هو يعرف بالجيل الرابع من الحرب حسب قول ماكس مانوارينج خبير الاستراتيجية العسكرية في معهد الدراسات التابع لكلية الحرب الأمريكية، في محاضرة ألقاها على ضباط كبار في حلف الناتو سربت بشكل سري. ويضيف وهو أيضا ضابط استخبارات سابق: «هدف الجيل الرابع من الحرب زعزعة الاستقرار وهذه الزعزعة ينفذها مواطنون من الدولة العدو لخلق الدولة الفاشلة».
    في العراق وسوريا واليمن، وليبيا، وافغانستان والصومال طبق منهج الجيل الرابع من الحرب. وشاهدنا أسلوب التآكل البطيء وهو خراب متدرج للمدن والقرى وشل قدرة الدولة المستهدفة على القيام بواجب توفير الحاجات الاساسية، ليتحول نقصها إلى وقود للحرب.
    ولعل واشنطن جعلت من اجراء الرفع الجزئي لعقوباتها عن السودان في يناير 2017 جزءا من سياسة التآكل البطيء وليس رفعا لإصر العقوبات عن البلاد. على عكس ما ظنت الخرطوم وبشرت به الشعب الذي ظل يرزح تحت تلك العقوبات أكثر من 20 عاما. في ذات الوقت لم يحافظ نظام الخرطوم على ورقة التوت دون أن تنكشف عورة تنازلاته السياسية لواشنطن. على عكس كل من كوبا وإيران اللتين لم تقدما أي تنازلات أيديولوجية لواشنطن مقابل رفع عقوباتها عنهما. وفي حين لم تستفد الخرطوم من قرار رفع العقوبات في دعم الاقتصاد ورفع المعاناة عن الشعب، لم يعد هناك مجال لتعليق أسباب الفشل الاقتصادي على العقوبات الأمريكية.
    ولا يبدو أن الخرطوم تدرك أنه مع مرور الوقت ترتفع كلفة فاتورة حل الأزمة السياسية الحالية في السودان؛ فخارجيا تتصاعد الضغوط حيث دعت فرنسا الخرطوم إلى «وضع حد للعنف» فيما طالبت الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق سراح المعتقلين. من جانبه طالب الاتحاد الأوروبي، الحكومة السودانية بإطلاق سراح جميع المتظاهرين المعتقلين داعيا الجميع إلى ضبط النفس.
    عربيا يسود الوجوم والتحفظ مواقف الدول العربية تجاه ما يجري في السودان إلا من اهتمام قطري عبرت فيه الدوحة عن قلقها وحرصها في ذات الوقت على استقرار السودان وأبدت موقفها أثناء الزيارة التي قام بها الرئيس عمر البشير إلى الدوحة نهاية الاسبوع الماضي. وفيما حاولت بعض أجهزت الاعلام السعودي التقليل من هذه الزيارة قال كثير من السودانيين إن السعودية امتنت على بلادهم بتقديم 23 مليار ريال، ثمانية في السنوات الأربع الاخيرة حسب تصريح وزير التجارة السعودي في الخرطوم أثناء زيارة قام بها للسودان أمس الأول الخميس. وضم الوفد الوزاري السعودي كلا من وزير النقل ووزير الدولة بالخارجية.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de