إنقلاب اللجنة الأمنية للبشير على حكومة الشرعية الثورية التي تمثلها حكومة د. عبد الله حمدوك هي خيانة وطنية شاملة لكل القيم والمبادئي والأخلاق وخيانة لنضالات الشعب السوداني، لاسيما تضحيات الثوار والشهداء التي لولاها ما سقط الطاغية عمر البشير، وعرف العالم أن هناك بلداً أسمه السودان. شعبه ظل يعاني من القهر والظلم والفساد ثلاثة عقود مظلمة. البرهان الخائن العميل، ومعه بقية أعضاء اللجنة الأمنية. هؤلاء هم في الواقع قتلة ومجرمين وخونة، إستغلوا الثورة وركبوا موجتها، من أجل حرفها عن مسارها، وحينما عجزوا نفذوا جريمة فض إعتصام القيادة العامة في عام٢٠١٩م، والآن قد نفذوا جريمة جديدة وهي جريمة الإنقلاب على الدكتور عبدالله حمدوك وحكومته بعد أن نسقوا مع الحركات المسلحة بقيادة جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي، وقبلهم نسقوا مع الصهاينة ونظام السيسي وبقية محور الشر. ولتمرير المؤامرة الشريرة إصطنعوا مشهداً عبثياً ساعدهم فيه الرجرجة والدهماء بجانب الحركات المسلحة الموقعة علي جريمة جوبا. وقتها كتبنا مقالاً وهو متاح في الإنترنت تحت عنوان (البدايات الخاطئة تقود الى نتائج خاطئة) حذرنا من مالآت تلك الصفقة، وهي الأحداث والوقائع تكشف أبعاد المؤامرة التي أشرف عليها المرتزق حميدتي. وبذات الروح نحذر الشعب السوداني بكل قواه من أحزاب وحركات ومنظمات من مغبة الوقوع في الفخ مرة أخرى. الأزمة الحالية لا مخرج منها سوى إجبار الإنقلابيين للتراجع عن جريمة الإنقلاب، وعودة الدكتور عبد الله حمدوك وحكومته الإنتقالية لمزاولة عملها وتسليم رئاسة مجلس السيادة للمدنيين في ٢٠٢١/١١/١٧، حسب إستحقاقات الوثيقة الدستورية، ليس هذا فحسب بل لابد من محاكمة الإنقلابيين نتيجة خيانتهم للوطن والشعب والثورة وأهدافها وشهدائها الأبرار. هؤلاء خونة وعملاء لا يجوز لا ديناً ولا وطناً الجلوس إليهم والتحاور معهم لأنهم خونة، خانوا حتى قانون قوات الشعب المسلحة. هؤلاء يجب أن تطبق عليهم عقوبة الإعدام حتى يكونوا عظة وعبرة لغيرهم. لا خيار، سوى غسل العار. لا مساومة مع الإنقلابيين، أي تسوية لا تحقق هذه الأهداف تعتبر خيانة للوطن والشعب والثورة والشهداء والجرحى والمفقودين. أي مساومة تبقى على هؤلاء ستعود ببلادنا وشعبنا إلى الوراء وستعقد المشهد السياسي أكثر. ليس هناك أنصاف حلول. الهدف واضح والطريق يجب أن يكون واضحاً أيضاً. الطريق هو إسقاط هؤلاء الخونة والعملاء الذين كشفهم وزير الخارجية الأميركي من خلاله طلبه من وزير الدفاع الاسرائيلي أن يصدر تعليماته لهؤلاء الخونة والعملاء التراجع عن الإنقلاب، يا له من عار...! هؤلاء الخونة فضحونا أمام العالم. بربكم ماذا ننتظر من إنقلاب تقف ورائه ( دولة الكيان الصهيوني ) ...؟؟؟؟!!! ماذا ننتظر من إنقلاب تقف ورائه دولة عنصرية عقيدة وسلوك وممارسات..؟؟ الخونة بفعلتهم الجبانة هذه كشفوا إنهم أقل بكثير من قامة الثورة العظيمة وشهدائها الأبرار. هؤلاء الخونة كشفوا وضاعتهم وخزيهم وعارهم. تبا لهم. إنهم هم الآن في أضعف مراحلهم. ضعفاء داخلياً وخارجياً، ضعفاء أخلاقياً ومعنوياً. ضعفاء في كل شيء. هذه هي اللحظة المناسبة للتخلص منهم ومن شرورهم. الموقف الوطني الصائب يفرض على كل القوى الثورية من احزاب وحركات ومنظمات وحدة الخطاب والموقف والنضال لإستعادة شرعية الثورة، والتخلص من بقايا النظام الذين يشكلون خنجراً مسموماً في خاصرة الثورة والوطن. إسقاطهم وإخراجهم من المشهد أقل كلفة من كلفة إستمرارهم. لذا، لاحوار، لا تفاوض، لا مساومة مع الخونة والعملاء الإنقلابيين. الطيب الزين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة