نتوقّع أفضل من ذلك يا المهدي بقلم سعيد محمد عدنان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 08:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-02-2019, 05:07 PM

سعيد محمد عدنان
<aسعيد محمد عدنان
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نتوقّع أفضل من ذلك يا المهدي بقلم سعيد محمد عدنان

    05:07 PM May, 02 2019

    سودانيز اون لاين
    سعيد محمد عدنان-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    – لندن – المملكة المتحدة

    دارت محاورات حول الدور المنشود من السيد الصادق المهدي ومن حزبه الكبير بحكم أنه هو الذي فقد الديمقراطية من بين يديه مرتين ومن بين يدي حزبه ثلاث مراتٍ منذ استقلال السودان، أدّى إلى أن يتجاذب الكتاب والمحللون والمعلقون الجدل في معنى ذلك وما ينضح به، وتركّز النقد والتنقيب حول السيد الصادق المهدي الذي لم ينأ بحزبه أو بنفسه من مواقع الأذى الذي حاق بهذه الأمة وشكّل أعراض أمراضها ومواقع رضخها وكسرها، بحكم بعضهم تحسّباً وشكّاً في صدق مسعاه وربما مكر دهائه، وبحكم البعض الآخر توسّعَ عقليّته وآفاقه التي تسمح للكثير من المتناقض من الحوارات والمحاورين أن تجد في بحره مساحاتٍ مشتركة تمكّنها من إذابة تلك التناقضات. واحتدم الجمعان في تركيز تحاليلهم باستدلالاتٍ تساعدهم في إبراز أحكامهم ورؤاهم، فلم يعجز البعض في إبراز وفضح ما يرونه من مكرٍ وأجندة خفية ربما بها تمكّن في الغور في السياسة والمبارزة دون تعرّضه للأذى، وذلك من أجل مواصلة حزبه في توسع دائرته لتجنب نفور الناس منه، بل باجتذاب أطرافٍ كانت بعيدةً من مركزية الفكر للحزب تتقبّل أو تثق في سلامة توجهه، بينما لم يشك البعض الآخر في أن الحزب بقيادة السيد الصادق تمكّن من أن يجعل من نفسه "كنيسة" واسعة تسع كل فكرٍ وكل تطلّعٍ، وحِّدَ وصقل فيها عضويّتها وتمكّن من تنسيق فكرها مع ما ورثت من مكارم الأخلاق، ما سمح فيها بقبول الغير ولتطيق الاختلافات بلسماً للابتكار والتفتّح.
    بين هذين المصيرين وجد السيد الإمام نفسه في باحة عدالة الأمة السودانية، وهو وليس سواه يتوجّب عليه المسك بحزمٍ وثباتٍ على القطع المشكلة للقالب الذي يأمل الجمع بأنه يمثّله ويمثل شكل ما يُصَب عليه من مختلف هويّات دولتنا التي تريد الآن تعريف نفسها بها، من عرقيات ومكارم أخلاق وصلح وسلام وحريات وحقوق وواجبات تجعل شعبها يستطيع التعايش مع بعضه بعضاً ومع العالم أجمع، وأن يكون لها فيه التمكّن في توسيع دائرة مشاركتها للعالم كله لتؤدّي دورها بإثراء تطوّرها لتقارب الأفكار و ترقية الأخلاق من إرثها الديني والتأريخي، ويقرّب ذلك لمن هو بعيدٌ منها لترسيخ السلام والتعاون العالمي للحفاظ على الكوكب لرفع المعاناة والضرر غير المبرر.
    هنا في السودان حيث مكارم الأخلاق ازدهرت بحكم تراث هذه الأعراق وكرم الطبيعة التي أبعدت عنها الجشع والظلم، وأضفت عليها الرحمة والضيافة، فوجدت قبولاً كبيراً لمكارم الأخلاق الدينية، تبلورت هذه الميزة لتكون مركز نسج البناء السياسي والفكري والدبلوماسي، حيث منحت هذه الأرض الطيبة ميزة المقدرة على التعايش وتناول الإختلافات من دون أذىً ولا تأذّي.
    هذا هو محيا هذه الأمة منذ ميلادها سوداناً مستقلاً ورضى لها أجدادنا دستورها الذي بها عرّفت نفسها سودان اليوم.
    من أجل انقاذ هذا الدستور، من براثن التغوّلات الدكتاتورية والتحويرات المدسوسة غير الديمقراطية لهذا الشعب، ومن أجل الشفاء التام لبلادنا من سرطان القهر والطغيان واعتلال مكارم الأخلاق، انتفض الشعب مراتٍ ومرات وقدم الشهداء والدموع والآلام فداءاً لتحريره من ذلك الطاغوت، حتى وفّقه الله وقدّر له وحدةً عظيمة في ثورةٍ جبارة قادرة على اقتلاع تلك الحرية والكرامة، وهو الآن يستعد لامتحان وحدته وقوة إرادته وعزيمته، والتي سيطالها ولو كان الامتحان إراقة دمه واستشهاد بنيه.
    وقد عقد الأمل في سنده القوي المعنوي والجماهيري، كان الأمل فيه ألا يجامل ولا يعود إلى مكر الدبلوماسية الذي حسبها البعض عليه بدهاء السياسة وليس شجاعة المطلب، وذلك في حيائه في الخطاب الديني وكيف يستغله البعض للقهر والتزمت في حقوق العباد، وأن يثبّت خطاه مع الذين يثقون في أنه يؤمن بأن العقول أقدر على استيعاب مكارم الأخلاق ونقاء السريرة والتعرّف على الحق من الباطل، وليس ما يدعو لهجمة من استعملوا الدين وسيلةّ للتعدّي على الحريات والديمقراطية وتسبيب الشقاق إرهاباً لتحسّب الفتنة.
    فمناداته بقبول هؤلاء الذين يشهرون عداوتهم للحريات المدنية والوصاية والفوقية الدينية التي لم ينزل الله بها من سلطان، الذين انتزعوا تلك الحريات ليدخلوا البلاد في تجربةٍ باهظة الثمن عنتاً وتشنّجاً بدلاً من التفكّر والتروّي والحوار، ليطالبوا بعد فشلهم، في هذه الثورة، والتي لفظت كل قوانين الدولة البائدة بما تحوي من أمراض، وانتفت بها قوانينها، أن يقفزوا قبل إعادة دستور الدولة وقوانينها للدخول في تشكيلها بعد إزالة ما شكّلوه سابقاً.
    هذه ثورة وليست ديمقراطية بعد، فإن أرادوا الديمقراطية فهذا خيرٌ، ولكن الآن ليس هناك تمثيلاً سياسياً حتى يطالبوا بنصيبٍ منه، وعليهم الصبر كما قلت أنت يا السيد الإمام بأنكم وغيركم من السياسيين سيأتي دوركم في بناء الأمة وإدارتها بعد تصحيح عيوبها الأساسية.
    لذلك ليس هناك مجال لمتظلّم ليحيد الثورة عن مسارها.

    وأما المجلس العسكري فله أن ينضم للثورة أو لا ينضم، ولكنه لا يستطيع أن يعترض الثورة ويطالب بالوصاية عليها، فهو يعلم أنها ثورة وعصيان شعبي يريد أن يصحح ما ساء وتعطّب في هذه الدولة، وليس له ولا يحق له السؤال عن تفويض، فالثوّار لم يقدموا عرض حالٍ يطلبون فيه انقاذهم ورد حقوقهم، وكلا الطرفان لهما مسئوليتاهما في تناول الاختلاف للعقلانية أو للحرب الأهلية، ولا أرى في خيار الشعب لهذه الثورة من يمتحن إرادتها ولماذا وبأي حقٍ يطلب ذلك، هل افتراضاً بأنه يمكن أن يقتّلها ويحاربها؟
    متى يفهم هؤلاء ما يفهمه العالم كله وحذّرهم فيه، بأن هذه ثورة حقيقية لمن يريد أن يرى، وأنها ثورة سلمية، وحذرهم من مطبّة التعدي عليها..... بينما هؤلاء، ليسوا فقط عِميَ البصيرة، بل مرضى السريرة للقبول بتقتيل أهلهم والعالم الذي ليس له في تقتيل أو الدفاع عن سلامة أهلهم إلا مخافة الله ومكارم الأخلاق يخاطبهم وهم لا يستحون.
    السيد الإمام
    لن تجدي الدبلوماسية وحسن المخاطبة هنا، إنها ثورة قد بدأ دفع مهرها منذ مدة دماءً غالية وقلوباً مكلومة.
    إنها ثورة لا تحتاج للنصيحة في الخلق ولا في الانتظام فالعالم كله حرّر لها شهادةً بمثاليتها وجمالها، فلا تعيبوها رحمكم الله وافتخروا بها وشنّئوا من أساء إليها ودنّس صفحتها جهلاً وسوء خلقٍ

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de