من أين خريطة جديدة للسودان؟ الجزء الثالث بقلم:سعيد محمد عدنان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 03:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-11-2021, 10:20 PM

سعيد محمد عدنان
<aسعيد محمد عدنان
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من أين خريطة جديدة للسودان؟ الجزء الثالث بقلم:سعيد محمد عدنان

    09:20 PM September, 11 2021

    سودانيز اون لاين
    سعيد محمد عدنان-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر




    عفواً: أدناه حاشيتان سقطتا من إرشيف المقال السابق، لعلهما يفيدان بدون رابط حاشيتيهما
    بين عامي 1974-1981، وهي الفترة التي بدأ فيها تشغيل معظم المشاريع، انخفض الحجم السنوي لثلاث صادرات رئيسية - القطن والفول السوداني والسمسم - من متوسط ​​168.000 طن و99.000 طن و70.000 طن إلى 8 آلاف طن و43.000 طن. طن و41000 طن على التوالي. البنك الدولي، السودان: الاستثمار من أجل الاستقرار الاقتصادي والتغيير الهيكلي (واشنطن العاصمة: البنك الدولي، 1982)، تقرير رقم 3551 a-SU. للحصول على أرقام الإنتاج السنوية للمحاصيل الرئيسية خلال هذه الفترة، انظر Brian D’Silva، Sudan: Policy – الإصلاحات والتوقعات للإصلاح الزراعي بعد الجفاف (واشنطن العاصمة الأمريكية، 1985: وزارة الزراعة)
    شملت الاستثمارات الأجنبية الرئيسية في الزراعة خلال السبعينيات شركة سكر كنانة، شركة النيل الأزرق السودانية العربية، مؤسسة فيصل الزراعية، مشروع تجربة الزراعة الصحراوية في تينيكو، شركة سيليت للأغذية، والشركة المصرية السودانية للتكامل، وشركة دامكسين، معاً إلى جانب مشاريع سكر السوكي والجنيد وحجرعسلاية. تمتلك مؤسسة تراياد التابعة لعدنان خاشقجي حقوقًا في 500000 فدان من الأراضي، و250.000 فدان كانت مخصصة لشركة تينيكو، هيوستن، لكن لم تستخدم أي من الشركتين الأرض وتركتها بوراً

    في مراجعتنا الخذلان الذي هزل جسم السودان به للحديث عن تقسيمه، من تدخلاتٍ وأطماعٍ أجنبية فرّط فيها ولاة أمرنا لتفتعل في الداخل، والتي أفردنا بعضها في المقالين السابقين، نعود الآن لمراجعة الخذلان من المواطنين السودانيين أنفسهم، بمرض اللامبالاة والتملُّص، وهما المرضان الخبيثان اللذان أباحا مناعة السودان لغيرنا وبإهمالنا وزهونا، ونبدأ فيه محاسبةً صادقةً أمينة: محاسبةً المثقفين، والحركاتٍ المسلحة، والمهاجرين، واللاجئين.
    نبدأ بمثالٍ حي شاملٍ يجمع كل هؤلاء: أنظر ثورة ديسمبر المجيدة، هل في هؤلاء من لا يؤيدها، أو على الأقل لم يساعد في إشعالها؟ هل من يعارضها؟ بالطبع الكل لها. ولكن من هو الكل؟ هل المعارضة، يعني الكيزان مثلاً؟ لأن حتى إسرائيل ودول الغرب وروسيا وقطر وتركيا والسعودية والخليج إلخ يؤيدونها. الوحيد الذي هو ضدها هم الفلول، أي الكيزان والفاسدون الذين كانوا على مرماها، أما الكيزان عموماً ودعاة التسييس الديني ودعاة الفوقية العرقية فهم يعلنون تأييدها، ولكن يطلبون كسر قرنها.
    إذن لماذا تتعثر؟ ولماذا لا تسقطها الفلول؟
    تتعثر بالثائرين لأن أغلب صفوف الثوار مرضى باللامبالاة، وأعني في اللامبالاة إنه مالم يكن لهم في الطور ولا الطحين فلا يبالوا. أبسط شيء، تأمل في الكم الهائل من الكتابات الصحفية والكتب التي تدفقت من المهاجرين والمشرّدين، وتتدفق ورقياً ورقمياً. من اهتم بفرز حقائقها من أساطيرها؟ وهي التي تحمل تجارب وشهادات مهمة جداً ممن كانوا فيها، في محاسبة الفساد والخيانة والتعدي من الحكام أو من المجتمع العالمي، وما تحويه من مؤشرات. هذا ابسط وأشمل مثال.
    مذكرات الدبلوماسيين: فيها كمٌّ هائلٌ من الدروس المفيدة في تحسين هوية السودان
    من أحدها كان السفير في استقبال السيد الصادق المهدي وبعض أسرته في طائرة للقاهرة، فإذا بسلطات المطار ترفض لهم بالدخول (على أن يمكث في الحجز بالمطار مع أسرته)، فأرسلت الأمارات طائرة لتقله إليها. هل هناك تلطيخ سيادة أكثر من ذلك؟
    ضف إلى تحذّرات مصر من ثورات السودان في أكتوبر وفي إبريل خوفاً من أثرها عليها، وكتابة الأستاذ هيكل "ثم ماذا بعد"، بحجة ان كليهما لا ثورة ولا انقلاب، مما جعل السفير يستاء ويسأله: لماذا عندما يحتفل السودانيون بثوراتهم تحبطهم هكذا؟ وكيف أن ذلك السفير طلب من القاهرة توفير دار للجالية السودانية، فرُفض طلبه، رغم أن الخرطوم كلها مباني أنشطة للقاهرة في كل مجال.
    هؤلاء الدبلوماسيون كانوا أفضل من غيرهم في الغيرة على السودان، رغم صدمتي في تجربة لي مع المستشار الثقافي في لندن عندما شكوت له أن مؤسسة "نارِك" البريطانية، والتي تقيّم شهادات السودان، قيّمت شهادة بكالوريوس (درجة شرف) خاصتي، جامعة الخرطوم 1970، بانها تعادل دبلوما 2 عام، ولم يفعل شيئاً غير التعجب! ولكن زوجتي عالجت شهادات العرب غير المعترف بها، بمشروع تبنته الجامعة المفتوحة وجامعة وستمنستر والمنظمة التي تعمل بها ببادنقتون، " أسمته باوَر: اختصار لبادنقتون،أوبن ينيفيرستي، وستمنستر إديوكيتنق رفيوجيز" لتعليم المهاجرين، مُنِحت بموجبه جائزة عمدة لندن.
    نعود للمثقفين: طبعاً هؤلاء منهم من حنى رأسه للدكتاتورية، وهذا متخاذل، فعلمه وثقافته سلاح يكون منتكساً لو لم يستعمله، وفي دفاعه لتجميل صورته، يستعمل اللامبالاة على أنه حملٌ رماه عليه الجبناء من السياسيين الذين يتوجب منهم المواجهة، وطبعاً هذا غير مقبول، فالمواجهة مطلوبة من الكل. ومنهم من هاجر، إلى وظائف في الدول الغربية أو الأمم المتحدة، وهؤلاء أجزلوا الأداء لمصلحتهم ولمصلحة العالم باسم الوطن، ومنهم من هاجر إلى الدول النفطية، وهذا هرب إلى مخرجٍ له، وعطية مزين للسودان، فحصيلة هؤلاء من العطاء تشتريها دول الخليج هوناً، ومنهم من فقد عمله بسبب وقوفه قوياً ضد الفساد والتسلط، فشُرّد أو أغتيل وظيفياً، وهذا مناضل، ويكون فيه تشريدٌ له، أي لاجئ.
    ولكن رغم ذلك النضال، تجد بعضهم سرعان ما يبدّل جلده ليلائم ما شرّده في السودان، فيتحوّل إلى مصاص دماء من السودانيين المعذبين اقتصادياً، بمزاولة تجارة الشنطة، وتهريب البضائع والسمسرة الخفية وهو يحمل جواز سفر منحته له دولةٌ بحجة أنه مشرد، ثم يتاجر به حيث هو مشرد.
    ومنهم لاجئون، وهؤلاء كثرٌ، يبقون في الدايسبورا لفترة وجيزة، ثم يبتدعون حلولاً واتفاقات مع الحكومة في السودان عبارة عن مساومات. ليس لالتقاء الفلسفات، بل لتبادل المصالح، وهكذا تنسّلت المعارضة رويداً رويداً حتى لم يبق فيها مع الشيوعيين إلا القليل. حتى في محادثاتي الهاتفية مع السودان، يحاججني المتحدثون، أهل أو أصدقاء، يحثوني على الرجوع للسودان أو زيارته، وأنه "حتى حاملو السلاح رجعوا ولا أحد يطالهم!!؟؟ ورجعوا يطبّعون العلاقة مع النظام، وكادوا يمنحونه صك البراءة رغم تقتيله وحتى مذابحه في ثورة سبتمبر، وصحوا الآن في ثورة ديسمبر ليندهشوا مع المندهشين في الخراب الذي طال السودان... هل تسمي هؤلاء مثقفين؟ هل تسميهم عقول مشرّدة؟
    أم هم نفسهم الذين بدأوا يتخذون مواقفهم في صفوف التجمعات العرقية ليخوضوا مع الخائضين عسى أن يضرب الحظ هذه المرة بدلاً من مرات الدفاع عن الديمقراطية.
    أمثال هؤلاء الناس يعتبر خسارة إنتاج بشري. ولكن عندما يكونوا مثقفون تم بناؤهم وترميمهم بالدولار من عرق جبين ودماء المكافحين من السودان، يكونون كارثة مثل التي نراها الآن تستبيح دماء أمتهم وتشريدهم باتهامهم غير سودانيين بحجة أعراقهم التي وصفناها في الجزء الأول لا تمت لصلة بما يدعون.
    أما الحركات المسلحة، فتأريخها في إباحة اللعب بالعرقية ومسخ هوية السودان فلا تحتاج لكثيرٍ من التنقيب، فعندما قامت الحركة الشعبية بقيادة قرنق بالبروز لأعلى درجات النجاح، عند قيام انتفاضة إبريل، طلب التجمع الديمقراطي من جون قرانق الإنضمام له ودخوله الحكم الذي فرده سوار الدهب للسودانيين، لكنه عاند وكابر، ورغم امتياز جون قرانق بالتفاف السودانيين حوله، مما تسبب في قتله، وهذه حقيقة غير منكورة، إلا أنه كان مسترسلاً في حمية الانتقام لاعتقادٍ عميق بأن الشماليون لا يمكن التعايش معهم، رغم أنه قرار هوية خطير، وقع فيه نجاحاً للإخوان في فترة غيّهم تلك.
    وحركة العدل والمساواة، هي جزء من الإنقاذ، ولما كشف لها الإنقاذ وجهه الانتهازي، فبدلاً من التحول 180 درجة للاتجاه المضاد بعد درسهم السريع الذي خانت الإنقاذ فيه قائدهم بولاد، فانضم للشعبية لمحاربة الجنجويد، فإذا به العدل والمساواة في قوم دارفور وكردفان يساهمون في تسليمه للإنقاذ ليذوق أمر عذاب قبل الموت...لأن العدل والمساواة استمرت بنفس المنفستو الخاص بالإنقاذ وهو التسييس الديني.
    ورغم رضائي عن عقلية عبد الواحد خلال فترة ثورته على الإنقاذ وحواره معهم، إلا أن تطبيعه مع إسرائيل كان فيه قصر نظر، ويُفهم منها أنه يفعل ذلك ليثبت أن معارضة إسرائيل تخص العرب. مع أن معارضة قيام إسرائيل هي التي تخص بعض العرب وأحزاب التسييس الديني، ولكن قيام إسرائيل باستثمار ذلك الخلاف لمخالفة حقوق الإنسان بالنسبة للفلسطينيين، خاصةً نحو من اعترف بإسرائيل، لم يكن أخلاقياً، ولا يجوز الإندلاف عليه كيداً في العروبة، فالسودان ليس معرّفاً عرقياُ فهو خليط من أمم عاشت في السودان وتملكته، وهناك كثير من الدول وجزء كبير من مواطني إسرائيل ويهود العالم من لا يجيز ما تقوم به إسرائيل اليمينية في ترسيخ أخلاقيات اليمين المتطرف الذي حاربه الآخرون لإنقاذ اليهود الذين كانوا ضحايا له.
    إن من حصيلة من ذكرت، من قاموا بتجارة الرقيق الأطلسي مثل الزبير رحمة وأحمد عرابي وأبو عموري والخليفة التعايشي، وممن قام بالرقيق الحديث هم الجنجويد من موسى هلال وكوشيب وحميدتي، وحزب الأمة، ومن التدخل المصري في السودان أحزاب الاتحادي الديمقراطي وإخوان مصر، والحركة الشعبية لجنوب السودان، وحرب المهجر المصري ضد السوداني في دول الخليج، وعدم الاحترام اللائق للسودان من الدول العربية واستغلاله مع عدم الاعتراف به كدولة عربية.
    وترفّع السودانيين من لون بشرتهم لأنهم يعتقدون بانتمائهم للعباسيين أو خلافهم حباً في التعلق بنسب الرسول عليه الصلاة والسلام، افترضوا بياض البشرة هو عروبيتهم، مع أن أغلبهم من مماليك تلك الامبراطوريات، وكل ما ناله العرب من صفاتٍ ذكرها القرآن عديداً في ذمهم لغلاظة قلوبهم وعقولهم.



























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de