دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: مؤشرات الفساد – الجزء 4 – شركتي معدات الب� (Re: سعيد محمد عدنان)
|
في حادثٍ أثناء خدمتي مع شركة خدمات البترول سقط عني سهواً في سرده، في ذات صباحٍ حضرت للورشة في العربة السوزوكي الصفراء التي كنت أقودها، وجدت الورشة مفتوحة والعمال لا يعملون، والشرطة تبحث وترفع البصمات، وعلى رأس مجموعة الشرطة ضابط عظيم، فوجدت أن اقتحاماً قد تم في الورشة أن تم نزع شباك الإدارة الماليةا من الحائط وسحب الخزينة الفولاذية من مكتب المدير المجاور لمكتب الإدارة المالية، إلى باحة الورشة وتم قطع عمود مفصل بابها بمنشار استعملت معه كمية من زيت التطويع، وبتقدير حسابي تبيّن أن العمود الذي كان قطره بوصة واحدة، والذي تم قطعة بصفائح منشار تكسّرت منها ثلاثٌ رغم استعمال الزيت، تم قطعه في فترة تقارب الخمس ساعات، وكان الوقت آخر شهر وداخل على عيد الأضحى، وهرب اللصوص بمبلغ 53 - 54 ألف جنيه عبارة عن مرتبات العاملين، وتم اعتقال الخفير الذي إدّعى أنه دخل في غفوة وصحى بعدها على ذلك الدمار. وصل المدير المالي عثمان عبد الرحيم شقيق الباشمهندس مصطفي عبد الرحيم الذي وصل بعده، وطلب من الشرطة عمل التحري اللازم، فشكوا له أنهم ليست لديهم إمكانيات تساعد في سرعة اللحاق بالجناة، وعند حضور السيد مصطفى اجتمع به الضباط وطلبوا مساعدتهم لفورية التحري، وأن أهم شئ بحتاجونه هو سيارة تكون معهم حتي بعد العيد وتوفير وقودها للسفر للبحث عن الجناة، فمنحهم لاندروفر وعبّأه بنزين، ثم طلبوا منه هدية رمزية للشرطة لمساعدتها فأمر ببناء مظلة أمام نقطة شرطة كوبر على حساب شركته، وانفض سامر القوم. وبعد العيد مباشرةً جاءت الشرطة بالعربة اللاندروفر وبها شرطيان وجاويش، وفي صندقها المقفول يوجد عدد من المعتقلين حوالي ثلاثة، وسألوني إن كان المدير المالي موجوداً فأجبت بالنفي، فقال لي الجاويش قل للسيد المدير المالي "كراع البقر جيّابة"، ولما حضر السيد عثمان عبد الرحيم أخطرته بما قاله الجاويش، وشرح لي أنهم كانوا يأملون في مبلغ من المال لقاء القبض على الجناة، فأجبته بأن الجناة كانوا معهم في السيارة، فقال لي هذا لا يعني أنهم سيظلون في الاعتقال، وتعجبت ولم أفهم كيف،. بعدها وصلنا خبر هروب الجناة من الشرطة. في هذه التجربة شهدت مع الجريمة، مصاحبة فساد الاستباحة بموت الضمير من جانب الخفير الذي لا يبدو عليه الإجرام ولكنه لا يمانع فيه ما دام حقه مدفوع، ومن جانب الشرطة في تطويع القانون لتنفيذه بالفائدة للشرطة ولمدبري الجريمة بتعاونهم معهم، هذا بالاضافة للابتزاز بالتهديدن ومن جانب الشركة وجود سبهللية في عدم الكتمان ووجود من أرشد بوصول مال المرتبات الذي لم يكن له أن يبقى في الخزينة لأكثر من ذلك اليوم.
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|