الحضارة الاغريقية مليئة بالقصص و الروايات المثيرة اللتي الهبت قلوب الفلاسفة و المفكرين من الادباء و الشعراء. من بين هذة الروايات الرائعة قصة (النرجسية) و اللتي منها اتت تسمية المرض النفسي الخطير (النرجسية) او حب الذات وعشقها . من المفارقات ان كلمة (نرجس) تطلق على مجموعة من الازهار في غاية الجمال تظهر عندنا في الغرب خاصة عند فترة الربيع. الانسان المصاب بداء (النرجسية) دائما ما يكون محب لشخصيتة, مبهور بها , دائما ما يرفض لؤمه في اي خطا يرتكبة او عيب قام به وهي شخصية لا تبالي بمعانات الاخرين و لا الامهم, يهوى مدحة و تمجيدة. اثبتت الدرسات بان مرض (النرجسية) يصيب الرجال اكثر من النساء. تشير التقارير الى ان كثير من القادة العسكريين و الجنرالات في افريقيا و اللذين تقلدوا مناصب رئاسية مصابون بمرض النرجسية هذا. في السودان هنا, جليا تظهر اعراض مرض (النرجسية) هذة لدى الجنرال البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي و مجلس السيادة الحاكم. الجنرال البرهان في احد مقابلاتة التلفزيونية الحصرية اشارة الى ان ابيه قد راى في المنام ان لدية شان كبير سيصير الية, اي انة سيحكم السودان. من خلال حديث هذا الرجل يدرك المحلل ما يدور في عقلية هذا الرجل اللذي اراد ان يوصل رسالة الى الشعب السوداني بان تقلدة حكم البلاد امر مقدر و مسلم بة اي هو شي رباني وهو جدير به من غيرة , ليس هنالك اي شخص يضاهي مرتبة في هذا الشان. تصرفات الجنرال البرهان في الحكم و اصرارة على رمي اللؤم عل المكون المدني اللذي يشاطرة قيادة البلاد تدل على ان الرجل يعاني من (نرجسية ) حادة بجانب عدم المبالاة الصريحة بما يعانية الشعب السوداني من ضرر جراء اغلاق بوابة شرق السودان و اللتي قد اؤدت الى تفاقم الاذمة الاقتصادية لمستويات قياسية توضح ان لهذا الرجل نرجسية حادة ستكون سبب لتدمير السودان. المتابع السياسي لتاريخ الجنرالات الافارقة اللذين حكموا عديد من البلدان الافريقية سيدركون بان العديد منهم قد قام بسرقة خزائن دولهم و ارسال هذة الاموال الى خارج البلاد بصورة جنونية , هذا نتاج مباشرة للنرجسية اللتي كانوا يعانون منها.النرجسين دائما يحبون المدح و التمجيد و يصابون با الجنون و التهور اذا قام شخص بالوقوف في وجه ارائهم و تطلعاتهم , هذا ما يدل علية تصرف البرهان عندما قام عضوء المجلس السيادي (ود الفكي) بمواجهتة في اجتماع المجلس السيادي , عندها جن جنون الجنرال لذلك التجاوز. نعم و للاسف الشديد من الواضح بان البلاد في قبضة شخصية نرجسية لا تبالي بتفكك و انهيار السودان في سبيل طموحاتة و امالة بقيادة و حكم بلاد الرافدين, لم لا؟, و ابية قد راى ذلك في المنام!, لهذا كل الامال معقودة على الشارع السوداني و خاصة الشباب لكي يهب و يخرج الى الشوارع في 21 اكتوبر القادم لانقاذ ما تبقى من السودان من تحت قبضة جنرالات نرجسيين لا يتورعون في تدمير البلاد لتحقيق اهدافهم النرجسية. و انها ثورة حتى النصر... الصادق جادالله كوكو - الولايات المتحدة الامريكية – فيرجينيا...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة