أبراهيم الشيخ الرئيس السلبق لحزب المؤتمر السوداني اشارة في تعليق له عن اسباب الصراع الدموي اللذي اندلع في بورتسودان مابين قبيلتي الهدندوة و البني عامر و الصراعات القبلية في عموم السودان الى ان ليس هنالك تقبل للأخر في السودان. تصريح يدعوا للضحك اكثر ما هو للبكاء على النرجسية اللتي يحلل ويقراء بها الاحداث لدى بعض من رواد السياسة في السودان. السوال المطروح هنا هل عدم تقبل الاخر هي صنيعة من بعض افراد النخبة السياسية في السودان ام هو مزاج عام عدم اخلاقي لدى الشعب السوداني؟. لا ينكر المرؤ بان هنالك معدل جهل و تخلف كبير لدى جميع مكونات القبائل السودانية المختلفة لكن بنفس القدر ليس هنالك سوداني ام اجنبي كان ينفي بان خصال مثل التسامح و البساطة و الشهامة و الكرم يتقاسم عليها كل المكونات القبلية في السودان اللهم الا اذا لم تكن هذة القبيلة بالسودانية الصرفة. لا اريد ان اعيد شريط زكريات عديد من النزاعات القبلية الدامية اللتي نشبت في ارجاء السودان و مثال لذلك مابين المعالية و الرزيقات و مابين عدد من المكونات العربية حول الخرطوم بل حتى موخرا مابين النوبة و البني عامر فى بورتسودان, كل المؤشرات تدل على ان هنالك ايادي سياسية غزرة تريد لنفسها تنفيذ بعض اجندتها السياسية الخفية, قطعا ليس مزاج شعبي سواني في عدم تقبل الاخر بقدر ماهو خبث سياسي من بعض ضعاف النفوس. بكل تاكيد ان منذ قيام الحراك الثوري السوداني و حتى يومنا هذا اتبع كثير من افراد قحت و خاصة بعض رفقاء حزب السيد ابراهيم الشيخ سياسة عدم تقبل الاخر و هذا وضح جليا في هرولتهم للتوقيع على المسودة الدستورية للحكومة الانتقالية مابينهم و العسكر بينما كان افراد الحركات المسلحة تجتمع في أديس ابابا للوصول لصورة موحدة مابين الفرقاء, ابعد من ذالك هنالك اقاويل تشير الى ان هنالك ممثلين للحركات المسلحة داخل الخرطوم تم ابعادهم و تجاهلهم في جولات التفاوض مابينهم و العسكر.مواصلة قحت في سياسات الاقصاء و عدم تقبل الاخر دون شك ستذيد من حمامات الدم هنا و هنالك. عدم تقبل الاخر هي سياسات متبعة من حفنة سياسية معينة و ليس مزاج و ظاهرة شعبية سودانية. اللذي حدث في بورتسودان و بعض المناطق الاخرى في السودان كان باالامكان تداركة و تجنبة اذا كانت فعلا هنالك رغبة و نية صادقة وسط هذة النخب السياسية في المركز سيما بعض افراد تجمع قحت, و كما يقال بان اللذي يحدث في المركز يؤثر بشكل مباشر و غير مباشر على اطراف السودان المختلفة و هذا ماشاهدنا في بورتسودان. مذيد من الحكمة و التعقل و الرشد السياسي يجب ان يمارس من افراد النخبة السياسية في السودان مع التأكيد بان سياسات الاقصاء و التهميش للاخر ستكون له تبعات كارثية و قطعا دموية.
و انها ثورة حتى النصر..! الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة