|
النيليين و ادمان السلطة و الفساد...! بقلم:الصادق جادالله كوكو
|
06:53 PM September, 03 2020 سودانيز اون لاين الصادق جاد الله كوكو-USA مكتبتى رابط مختصر
بسم الله الرحمن الرحيم
المتابع للتقارير الدولية عن الفساد في العالم و خاصة موقع منظمة الشفافية الدولية يصاب بالكابة و الحزن خاصة عندما ينظر للارقام اللتي يعكسها الجدول الدولي المتخصص في معدل مستويات الفساد عن السودان . فبكل جدارة و لمدة طويلة من الزمن يتزيل السودان و جنوب السودان القائمة في اكثر الدول فساد في العالم , السودان بنحو 16 نقطة و جنوب السودان بنحو12 نقطة في احدث تقارير عن الفساد و محاربتة في جميع انحاء العالم بينما تصدرت نيوزيلاندا قائمة الدول النظيفة بنحو87 نقطة وتليها عديد من الدول الايسكندنافية بنحو 87و86 و 85و84 و هي تعتبر دول يكاد ينعدم فيها الفساد . و الجدير بالذكر ان هنالك تقدم ملحوظ في عديد من الدول العربية في مكافحة الفساد أذا تقدمت في النقاط اللتي احرزتها في السابق وذلك بفضل الجهود اللتي وضعتها هذة الدول أتجاة محاربة الفساد. السؤال المطروح هنا لماذا هذا الاداء السي في الاتجاة نحو محاربة الفساد و الناي عنه في السودان مع العلم بان الشعب السوداني من اكثر الشعوب في العالم يشهد لها بالنذاهة و الاخلاق الدينية المتفردة؟. الاجابة على ذالك السوال يكمن في انك اذا نظرتة الى الصفوة من المسؤوليين السودانيين في دهاليز السلطة في الخرطوم او المركز عموما تجدها من بعض الاخوة النيليين اللذين تجردوا من الضمير الانساني و الواذع الديني. صفوة من ابناء النيل في قمة هرم الجيش السوداني يتحكمون في جميع الشركات التجارية و المصانع الضخمة اللتي تتبع للقوات المسلحة و تغبض على ازرع الاقتصاد السوداني و هذا يمضي مع خط مؤازي اخر لعديد من رجال الاعمال المدنيين و اللذين هم ايضا جلهم من ابناء النيل, هؤلاء كلهم اصبحوا كتلة واحدة ذات مصلحة احادية و جهوية مؤحدة تتسبب في معدل الفساد و انهيار الاقتصاد اللذي يشهدة السودان حاليا. الغريب و المحير في هذا الامر أنك اذا نظرتة الى الاقليم الشمالي او ولاية نهر النيل تجدها من افقر الولايات على الاطلاق, هنالك تردي مريع في جميع الخدمات في الولاية الشمالية,حيث هنالك ضنك معيشي يكاد لا يطاق. فأين يبدر هؤلاء الساسة الشماليين كل تلك الاموال اللتي يتم نهبها باسم الدولة السودانية؟, الاجابة تكمن في الخرطوم و عديد من العواصم العربية و العالمية. يتم أستخدام هذة الاموال المنهوبة في بناء ارقى المساكن في الخرطوم و عديد من العواصم العربية و الدولية بينما الشعب السوداني و ابناء منطقتهم يئنون تحت فقر محدق , فأنها قمة الانانية و الجشع و التجرد من الضمير الانساني و الوازع الديني. الدين الاسلامي اشارة الى اقصى عقوبة وهي الصلب و القتل في حق هؤلاء الفاسدين, الا ان ذالك لا يتم تطبيقة في السودان في حق هؤلاء الساسة و رجال الاعمال و ظباط الجيش في السودان و في نفس الوقت يكون الويل و البطش اذا ما قام لص مسكين مما يطلق عليهم بالنيغرز بسرق هاتف او حفنة من الجنيهات عسى و لعل يشترى بها قوت لاسرتة الجائعة, وكان هؤلاء تناسوا حديث الخليفة عمر بن الخطاب عندما أشارة الى انة يعجب لمن ليس لة قوت في منزلة لما لا يخرج للناس شاهر سيفة. اذا لم يتم محاسبة كل هؤلاء اللذين اصبحوا اثرياء في ليلة و ضحاها خاصة طيلة مدة الثلاثين عام الماضية و يتم سحب كل هذة الشركات من تحت ابط الجيش السوداني هذا , سيظل السودان في ذيل تلك القائمة بجدارة حيث يعتبرمن اكثر البلدان فساد ولن يتجراء المجتمع الدولي في المقامرة للاستثمار في السودان و فتح فرص العمل لجحافل الشباب السوداني العاطل عندها سيخرج الجياع للشوارع مرة اخرى وهم ينشدون التغيير. وانها ثورة حتى النصر..! الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية - فيرجينيا
|
|
 
|
|
|
|