|
هل الخرطوم حريق أم غرق..؟ بقلم:الصادق جادالله كوكو
|
08:22 PM August, 30 2020 سودانيز اون لاين الصادق جاد الله كوكو-USA مكتبتى رابط مختصر
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ فرح ود التكتوك من اقطاب شيوخ الطرق الصوفية في السودان و علم من اعلامها وهو يعتبر قوس الزمان او اكبر منزلة على قرار الترتيب و منازل التصوف, حديثة ونبؤته لا محال ان تمر مرور الكرام. تنباء هذا الشيخ العارف قبل مئات السنين بان هنالك مصيران لا ثالثة لهما في انتظار الخرطوم وهما ام الحريق او الغرق. المشاهد لثورة النيل اليوم وفيضانة في العاصمة المثلثة الخرطوم و شمال السودان و العارف لنبؤة الشيخ فرح ود التكتوك سيدرك بان نبؤة هذا العارف الشيخ تلوح في الافق القريب وخاصة عندما صرح رجال الارصاد في السودان بان فيضانات هذا العام لم تحدث منذ مئة عام و نيف. من جانب أخر نجد أن وتيرة الاحداث السياسية في السودان اليوم في ترداد يكاد ان يكسر عداد رخترد القياسي. الانباء من العاصمة جوبا تشير الى ان فصول المسرحية الهزلية للسلام تكاد ان يسدل الستار عليها في عديد الساعات القادمة ما بين تجار الحرب و سماسرتة من بقاية مايسمى بمكون الجبهة الثورية و حكومة قحت المتهاوية, هذا الاتفاق اللذي سيعطي الضوء الاخضر لما يسمى بمكون الجبهة الثورية للقدوم للخرطوم للمشاركة في نهش ما تبقى من فتات حكومة الانقاذ الفائتة. اتفاق السلام الصوري هذا و اللذي سيوقع علية في جوبا قريبا لم يخاطب جزور الاذمة وجوهر المشكلة السودانية الحقيقية. الا ان هذا الاتفاق الصوري ليس هو المخيف في الامر بل المخيف هو تبعات هذا الاتفاق الصوري اللذي وقع ارضاء لسماسرة الحرب و تجارها, غدا سيستيقظ الشعب السوداني داخل الخرطوم وهم يرون اصحاب الكدمولات الملونة يجوبون احياء الخرطوم على ظهر تاتشرات مذودة باسلحة فتاكة ذات دمار شامل. السؤال اللذي يطرح هنا, من اللذي يضمن ضبط هذة القوات خاصة في تواجد قوات الدعم السريع داخل الخرطوم من يضمن ان لا تنشب احتكاكات و استفذاذات ما بين هذة القوات وبين قوات الدعم السريع هذة؟, من اللذي يضمن ان لا يتم تصفية الحسبات القديمة داخل الخرطوم؟. عند حدوث ذالك سيتيغن للجميع بان فعلا الشيخ فرح ود التكتوك نبؤتة بحريق الخرطوم تحققت. ليس فقط الشيخ الصوفي ود التكتوك تفرد بنبؤتة على الخرطوم و مصيرها الحالك هذا, فباالامس القريب هاهو شيخ اخر من طائفة أخرى تشاطر اهل التصوف مقاليد السودان الدينية, ففي حديث للسيد الصادق المهدي زعيم طائفة الانصار الدينية تنباء ايضا بمستقبل حالك ومشابة لود التكتوك و هي خيارات ثلاثة في انتظار الشعب السواني, الانقلاب العسكري او الانتخابات المبكرة او الفوضى و هي ما تعني الاقتتال و الحرب و الحريق على قرار ود التكتوك. فبما ان خيار الانتخابات المبكرة مستبعد في الوقت الراهن وذالك لتربص الدولة العميقة و عدم استعداد كثير من الاحزاب السياسية لخوض العملية الانتخابية حاليافي الوقت الراهن. اما خيار الانقلاب العسكري فهو مرفوض جملة و تفصيلا ليس فقط من جانب الشعب السواني بل المجتمع الاقليمي و الدولي بتات لا يوافقون على ولوج كلاب لهب في السياسة ونظام الحكم في السودان. خيار الفوضى يكاد يكون مرجح وهو اللذي يدور الان على قرار الشيخ ود التكتوك. خيار التعقل و الجلوس على طاولة احادية لجميع مكونات الشعب السوداني لايجاد مخرج حقيقي للوطن بعيد من المحصصات الحزبية و التعاطف الجهوي القبلي الضيق و مخاطبة جزور الازمة السودانية بحق من غير مكابرة ومكايد وهوس ديني اخرق فقط هو المخرج الحقيقي للسودان. من غير ذالك سنظل حبيسي نبؤة ود التكتوك و خيارات كهل طائفة الانصار اللذي يريد لهذا الوطن و ثورتة ان تكون حبيسة ا لنظام الطائفي (اولاد المهدي والميرغني اللتي عفا عنها الدهر. ما عدا ذالك فعليك عزيزي القاري اختيار مصير الخرطوم, اهو الحريق ام الغرق؟. وانها ثورة حتى النصر..! الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية - فيرجينيا
|
|
 
|
|
|
|