كثر الحديث هذة الايام في الساحة السياسية السودانية وعن قصد بوشك الولايات المتحدة الامريكية عن رفع السودان من قائمة الدول اللتي ترعى الارهاب تلك القائمة اللتي وعن سذاجة و سؤ قراءة للمعايير و السياسة الدولية حشر السودان فيها كنتيجة للسياسات الحمقاء اللتي ضلع فيها النظام السابق للتيار الاسلامي الاخواني . هذة القائمة اللتي تشمل اليوم السودان و سوريا و ايران و كوريا الشمالية , الحديث هذة الايام يدور عن وعود قوية من قبل الادارة الامريكية الحالية و مصحوبة باعلان من قبل حكومة قحت بان اموال التعويضات و اللتي هي من ضمن شروط رفع الحظر جاهزة للتسليم. مجمل هذة التصريحات السياسية و التبشير الزائف عن حلول رفع السودان من القائمة السوداء هذة مقصود منة تخدير و الهاء الشعب السوداني لكي لا يثور ضد الحكومة الانتقالية الفاشلة هذة و اللتي ثبتة بالبراهين المدموغة على انها تعج بطراطير ومراهقين سياسيين يفتقرون للاهلية و الكياسة. عملية رفع السودان او اي دولة من قائمة الارهاب تخضع لاجرات سياسية و قانونية مصاحبة بجانب تقارير استخبارية متكاملة و مباركة من قبل الكونغرس الامريكي قبل ان يتم رفع تلك الدولة المعنية من هذة القائمة السوداء. نعم قد يكون ان قامت هذة الحكومة الانتقالية بتوفير القدر الكبير من هذة الاموال المنوط بها تعويض أسر الضحاية للمدمرة كول و السفارتين الا ان اموال التعويضات لم تكن هي جوهر القضية هنا, الادارة الامريكية لها نظرة بعيدة المدى للسودان, امريكا تريد تغيير جزري للعقلية الحالية اللتي تدير السودان. الولايات المتحدة تريد سودان حر ديموقراطي-علماني مصحوب بسلام شامل في الاراضي السودانية. نعم هنالك تغيير قد تم بعزل البشير من الحكم الا ان لازال هنالك تهديد حقيقي لهذة الحكومة الانتقالية الحالية يكمن في انصار الدولة العميقة اللذين يتربصون بخلع هذة الحكومة في اي فرصة تلوح لهم. السودان لا ذال يعج بالكلاب الاخوانية المتطرفة الضالة و ببعض جماعات الهوس الديني اللتي تخرج هنا و هنالك منادية بالموت لامريكا و اليهود و عودة جيش محمد, كل هذا يتم داخل الخرطوم و تحت نظر و مراقبة للمخابرات الامريكية فكيف ستقوم برفع تقاريرها الامنية مؤيدة لحكومة قحت ومطالبة برفع اسم السودان من هذة القائمة؟. ايضا هنالك خطر كبير يكمن في قوات الجنجاويد او الدعم السريع اللتي يقودها حميدتي, من يضمن بان لا تقوم هذة القوات بالاستيلاء على السلطة و فرض هيبتها على السودان و الاستفادة من فائدة رفع السودان من قائمة الارهاب ؟. هنالك سناريوا مشابة للسودان وهي ليبيا عندما تم رفع اسمها من قائمة الدول اللتي ترعي الارهاب وذالك ابان عهد العقيد الغزافي عندما سلم اثنان من المطلوبين الليبيين في حادث لوكربي و قام بدفع تعويضات اسر ضحاية طائرة لوكربي ومن ثم الموافقة على تدمير اسلحة الدمار الشامل اللتي كان يملكها او بصدد امتلاكها. الوضع في السودان مخالف لليبيا حيث ان في السودان كثير من المتعرجات السياسية و دور اقليمي يطمح الجانب الامريكي من السودان القيام بة. اهم شي يجلعنا ان لا نتوقع و على الاقل في الوقت الراهن ان يتم رفع السودان من قائمة الارهاب هو الصراع الحالي مابين ادارة الرئيس ترامب و الكونغرس . ليس هنالك اي توافق مابين المجلس التشريعي و التنفيذي و اي قرار برفع السودان من قائمة الارهاب يجب ان يجد مباركة المجلس التشريعي. على هذة الحكومة الانتقالية النائي عن الهاء الشعب السوداني بوعود جوفاء و اكاذيب مضللة و الكف عن سياسة الجزرة هذة اللتي قطعا ستعود عليها بطامة كبرى. على هذة الحكومة الانتقالية العمل بجد من اجل معيشة المواطن السوداني البسيط ورفع هذة الضائقة الاقتصادية اللتي حلت بالسودان و الكف عن اهدار المال العام في اقامة مؤتمرات اقتصادية و سينمارات لن تجني الا الثرثرة و النظريات البعيدة عن الواقع . وانها ثورة حتى النصر...! الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية - فيرجينيا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الصادق جاد الله كوكو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست