السلام و الاستقرار حلم طالما راودة جميع الحكومات المتعاقبة في السودان منذ الاستقلال و حتى يومنا هذا, انظمة عديدة مرت و جل وقتها انفقتها في ازدواجية التوجه بادعاء انهم يريدون سلام و استقرار لابناء الهامش و تحقيق عدالة و تنمية لمناطقهم الا انها فقط تتلاعب بمشاعرهم و في ارض الواقع تحول عليهم تحقيق ذاك الحلم بحجة المكاسب السياسية و الاستمرارية في التحكم و الانفراد في القرارات و السلطة. في قريب الايام القادمة ستتوجة الانظار نحو عاصمة جنوب السودان "جوبا" حيث سيتوافد سيل ممثلي الحركات المسلحة الشرعية و كثير من تجار الحرب عسى و لعل الفوز بمنصب او شي من كعكة السلطة. بينما هنالك ممثلي الحكومة الانتقالية وذالك للتشاور في كيفية التحايل و التكايد على هذة الحركات المسلحة غير مبالين بمعانات المواطنين في معسكرات اللآجو و داخل الكراكير في الجبال. فهل هذة المرة يتحقق السلام في جوبا و اللذي تعوول علية حكومة الدكتور حمدوك باعتبارة شي استرتيجي اساسيا من اجل نجاح مشروعة الموضوع لتحقيق تلك الطفرة الاقتصادية في السودان؟. حتى الان ليس هنالك اي مؤشر ايجابي على ارض الواقع في دارفور و المنطقتين بان الاحوال قد اسنقرت تمام, اي ان البئة في مناطق الهامش لازالت كما هي علية الحال ابان فترة الدكتاتور البشير نفس الانتشار الامني الكثيف للميلشيات اللتي تروع و تغتصب في المواطنين و تفرض نفوزها و سيطرتها هنالك من غير رقيب و لا حسيب. ناهيك عن عمليات التعدين و سرقة موارد تلك المناطق من قبل ميلشيات الدعم السريع و مافية الذهب الروسية. لا ذال المواطنين يعيشون تحت ظروف غير انسانية من انعدام للدواء و الماكل و الماء النغي. اما عن الوسيط اللذي يقوم بتبني عملية السلام هذا فحدث و لا حرج, دولة تكاد ان تكون شبة منهارة من جراء الاغتتال الداخلي وجنرالات و مسؤؤلين في حكومة سلفا كير يعيشون فساد يحير العقل البشري. ناهيك عن سيكولوجية الجنرال سلفا فهو مابين المطرقة و السندان في بلدة .كير واللذي بكل وضوح لم يعجبة الطريقة اللتي ذهب بها صديقة الدكتاتور البشير و اللذي كان لة القدح المعلق في استمرارة في حكم دولة جنوب السودان فهل يعقل ان يقبل بحكومة ديموقراطية و تحول في شمال السودان؟ كيف لدولة ممزقة مثل جنوب السودان يمكنها ان تنجح في تحقيق ما عجزة عنة كثير من الاطراف الوسيطة الاخرى ففاقد الشي لايعطية. لأنجاح اي عملية سلمية في السودان يجب ان يكون هنالك مناخ ملائم للسلام و يجب ان يتحقق في الداخل قبل الجلوس في الخارج, السلام الحقيقي هو ان تشعر المواطنين با الامان و الطمانينة و الاستقرار و ان تفتح ممرات انسانية و تطلب من المنظمات و الدول المانحة بمساعدة في ايصال الدواء و المراقبة للانتهاكات و الجرائم اللتي تحدث هنالك. يجب على الحكومة بتعيين ولاة من ابناء المنطقة وقوات من ابناء المنطقة لتحقيق الامن وانجازعديد من البرامج الاذعافية اللتي تهدف لبناء الثقة بجانب لا ننسى في المقام الاول تقديم كل الجناة اللذين ارتكبوا جرائم ابادة و قتل في دارفور و المنطقتين الى المحكمة الدولية عندها فقط يمكن ان نقول باننا نسير في الدرب الصحيح نحو تحقيق السلام في وطننا الحبيب السودان. وانها ثورة حتي النصر..! الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الصادق جاد الله كوكو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست