الاخبار المتوارية اللتي تاتينا من العاصمة الحبيبة جوبا تشير الى ان هنالك مهلة يومان تم منحها لجميع الاطراف المشاركة في عملية السلام بجانب الوسيط المتمثل في دولة جنوب السودان و ذالك لدراسة بعض الاوراق المقدمة تمهيدا للتوقيع على اعلان المبادي بجانب الطرح المقدم من المجموعة الامنية الحاكمة لنظام البشير البائد. هذا ياتي بعد ان حبسة جميع الاطراف انفسهم لاعلان الحركة الشعبية شمال واللتي هي اكبر فصيل مسلح معارض نيتة للانسحاب من عملية السلام هذة بعد احداث خور ورل الدامية. اولا وقبل التوقيع على اي عملية سلمية مع مجموعة البشير الامنية هذة على الرفاق في الحركة الشعبية شمال /الحلو عليهم سوال انفسهم جيدا هل هذا الاتفاق بحجم تضحيات شعب جبال النوبة اللذي قدم القالي و النفيس في هذة القضية و اللتي راح ضحيتها مئات اللاف من اهلنا بجانب تدمير وتشريد مئات اللاف في معسكرات اللجؤ المختلفة. منذ الثمانينات و حتى ايوم و اهلنا في جبال النوبة و النيل الازرق يتم قتلهم و تشريدهم و ترويعهم في ديارهم فقط لانهم ينادون بحياة كريمة و عدالة و تنمية متوازنة في السودان وعدم تهميشهم و معاملتهم كمواطنين من درجة ثانية في ارض اجدادهم السودان. ان عهد التسوية و الترضية وتقديم فتات السلطة و مناصب تافة من اجل التنازل عن قضية شعب قد ولاء من غير رجعة و اي مساس بقضية شعبا المنطقتين سيكون لة مردور عنيف من قبل ابناء شعب المنطقتين و اللذين هم يراقبون باهتمام شديد على ما سيتمخض عنة منبر جوبا هذا. على هولاء الرفاق ان يدركوا بان هنالك كثير من التسويات قد تم تقديمها للقائد الشهيد ومفجر الثورة يوسف كوة مكي و جميعها تم رفضها وذالك بحجة انها ليست ترتقي لتضحيات و تطلع ابناء المنطقتين. هراء وكذب من يؤمن بان هنالك تغيير جزري قد حدث في السودان و ان الثورة السودانية قد اتت أكلها, كثير من علامات الاستفهام و الشبهات تحووم حول افراد مؤثرين في المجلس السيادي الحاكم هذا و لاذالت سياسات الموتمر الوطني يتم التعامل بها في السودان. عديد من الافراد ارتكبوا مجازر ضد ابناء شعب المنطقتين و دارفور لاذالوا طليقي العدالة و لم يتم محاسبتهم للجرم اللذي ارتكبوة و هذا يدعي للقلق و التساؤؤل عن جدية هذة المنظومة الحاكمة الان. يا رفاق التاريخ يزكرنا بكثير من الاتفقيات السلمية ما بين مجموعات مسلحة متمردة و حكومات تم نغضها من جانب هذة الحكومات الفاشية, تم استدراج قادة هذة المجموعات المتمردة في عملية سلمية ومن ثم القضاء عليهم و اخماد تمردهم. انظروا للذي حدث في دولة انغولا عندما قامت حركة يونيتا UNITA بابرام اتفاق مع حكومة السيد دو سانتوس DOS Santos ماذا حل بيونيتا و زعيمها سافيمبي Savembi. هنالك كثير من الامثلة على ذاك في العالم لا مجال لذكرها هنا.فقبل ان يتم رفع القلم و الامضاء على اي تسوية مع هذة المنظومة الامنية للدكتاتور البشير عليهم ان يدركوا بان هذة الخطوة يمكنها ان تكون امضاء على نعش قضية جبال النوبة و المنطقتين وربما تدري بكثير من المصائب عليهم. وانها ثورة حتى النصر..!! الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة