ادب الاستقالة:هل من عودة هل؟ بقلم علي بلدو

ادب الاستقالة:هل من عودة هل؟ بقلم علي بلدو


02-14-2020, 01:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1581684951&rn=0


Post: #1
Title: ادب الاستقالة:هل من عودة هل؟ بقلم علي بلدو
Author: علي بلدو
Date: 02-14-2020, 01:55 PM

12:55 PM February, 14 2020

سودانيز اون لاين
علي بلدو-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



خواطر طبيب


كثيرا ما يراودنا سؤال عن لماذا لا يستقيل المسئوليين في السودان رغم ما يعتري اداءهم من فشل و فساد و احفاقات اخرى لا حد لها و لا حصر واوضح من الشمس في كبد السماء حتى للذي اصابه رمد العيون و سقم الافواه.
و تكاد حالات الاستقالة في هذه البلاد تعد على اصابع اليد الواحدة و يذكر الناس اهلها بالخير و البركة و حسن الثناء بعد ان ضرب اولئك المستقييلون اروع المثل في الاباء و التفاني و صون كرامة النفس و عزة الروح فمشت بذكرهم الركبان و تحدثت عنهم المجالس و لاتزال , متمثلين قول السمؤل بن عاديا:
اذا المرء لم يدنس من اللوم عرضه فكل رداء يرتديه جميل
و ان هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس الى حسن الثناء سبيل
فمن منا لا يذكر الدكتور محمد يوسف ابو حريرة و الذي لم يتوانى عن ركل الاستوزار و بهرجة السلطة بعد ان اراده السادة ان يبيع الشعب لتماسيح التجار و يهب التصاديق للانسباء و الاقارب و الاصهار و ان يبيع الاغاثة في السوق و يحتكر البضاعة لاراذل الطائفية و اهل الحظوة من اهل القرى ومن حولها فكان كمن يرد عليهم بقول شاعر الشعب :
ماني الوليد العاق
لاخنت لا سراق
ليتقدم بعدها باستقالته و يرميها في وجوههم النتنة المكفهرة و التي تعتريها القترة, و يمضي بعدها مرفوع الراس يتبختر بين الناس و لتظل ذكراه نبراسا للشرفاء و نارا تحرق الدهاقنة من اهل النفاق !
و على النقيض من ذلك انظروا ماذا نزل علينا و من حل بنا , لياتينا وزير من جماعة متزمتة متطرفة متشددة كل شئ عندها حرام و كل جميل لديها مكروه و كل عذب في عرفها مباح مع الكراهة’ و كل من يعمل عملا ايا كان فعليه القضاء و الكفارة ,جماعة سدت كل واسع و تنطعت بكل معنى فلا ظهرا ابقت و لا ارضا قطعت سوى نشاف ريق شعبنا المسكين,و الذي يرى وزير هذه الفئة و هو يرعى التماثيل و الاصنام و الجفان و يقضى ايامه بين رقيص الفنون الشعبية و هجيج الجاز و تصاوير و رسومات خلق الله و معابد الاله امون رع و اباداماك و قبور الكنداكة و اضرحة بعانخي بعد ان قصدت الحكومة الشاطرة احراجهم بمثل هكذا مناصب لتوضح للناس انو الحكاية ما زي ما الناس(فاكرينها)و اننا كلنا في حب السلطة و الجاه شرق,.
و لا يكتفي ذلك الوزير بذلك بل ياتينا باكيا يوم جمعة سائلا الله عز و جل ان يفغر له و للاله الاوقات التي قضاها في ذلك الفجور بزعمه و الاثم و يبكى بكاء مرا يخجل من كذبه اخوة يوسف اذ جاءوا اباهم عشاء يبكون, و نحن نقول له و من لمثله (الجابركم عليها شنو يا شيخنا))؟
و تمضي الايام لتنهار العمارات و السوامق في سنوات التيه و الظلام بسبب اللهط و السرقة و التلاعب في المواصفات ’ ليكون جزاء وزير الداخلية وقتها الترقية و استراحة محارب و التعيين وزيراً من جديد و يا دار ما دخلك شرٌ!!

و تتعدد الامثلة في ذلك الزمان الأغبر ليأتي زمن حسبناه جديداً و مليئاً بروح الثورة و التغيير و لكن ’ كان حالنا كحال ابي البقاء الرندى الذي نعى الاندلس ’ كما ننعى نحن الان هذه الحكومة السارقة و الفاسدة’ و التي تتدثر برداء الثورة و تتلون بدماء الشهداء الطاهرة الزكية ’ و هو يقول:
لكل شئ اذا ما تم نُقصانُ فلا يُغر بطيب العيش انسانُ
هي الامور كما شاهدتُها دولُ من سرٌه زمن ساءته أزمانُ
فأحد الوزراء يتورط في علاج شقيقته بمال الثورة و بعد اكتشافه ’ يدعي بدم بارد انه لم يكن يعلم و بعدها تتم الاطاحة بكبش فداء كما جرت العادة في بلاد السارقين و اللصوص بمختلف مسمياتهم و لا يستقيل احد’ و لا عجب!!
و بعدها تتورط وزيرة هي الاخرى في تعيين الزميلات و الصديقات و (الفرد) و بعد العلم بذلك يختفي كل شئ و تذرف الدموع و ينفض سامر القوم.
كما تضرب الفوضى باطنابها في بعثاتنا الدبلوماسية الخارجية و لا يكترث احد للامر بكل ما ما فيه من تجاوزات و لعب على الذقون ’ مثل نفس اللعب الذي مارسته تلك الدقون سابقاً’ و لم يتغير شئ و لن يتغير ما لم يغيير الناس ما في نفوسهم!
ان كابينة القيادة الحالية تفتقد لشرف المواجهة و كرامة الاعتذار و شجاعة الاستقالة’ و تعوزها بصورة حادة القدرة على الاعتراف بالفشل’ فرئيسها يخشى من غضبة القوم اذا اقالهم’ و هم بدمهم الثقيل و شعورهم المتحجر لن يستقيلوا حتى يلج الجمل في سم الخياط’ و بالتالي فان ساقية جحا ستستمر في الدوران الي ما لانهاية’ و حتما ستاتي النهاية!!


مقالات سابقة للكاتب


  • هبنقة في الخرطوم بقلم علي بلدو
  • ما يطلبه العاشقون بقلم علي بلدو
  • الغاوون بقلم علي بلدو
  • دعوة للاندهاش بقلم علي بلدو
  • امراة من فولاذ بقلم علي بلدو
  • هاجروا و ريحونا! بقلم اد/ علي بلدو
  • في طبقات المذيعات بقلم علي بلدو
  • زواج القاصرات1 بقلم علي بلدو
  • و يسالونك عن المنتديات الثقافية! بقلم د علي بلدو
  • ذا اراب زوول! بقلم علي بلدو
  • دياليكتيكا بقلم ⁨علي بلدو
  • خارجية ’ نفر!! بقلم ا د / علي بلدو
  • النفايات الفضائية بقلم علي بلدو
  • النفايات الفضائية بقلم علي بلدو
  • المتلونون بقلم علي بلدو
  • نسوان في المقابر ! بقلم ا د/ علي بلدو
  • المتعبون بقلم علي بلدو
  • النجم اذا هوى بقلم علي بلدو
  • سخافة الفن بقلم علي بلدو
  • الابداع و الضياع بقلم علي بلدو
  • الموسقة بقلم علي بلدو
  • هل انت فرقد!؟ بقلم د.علي بلدو
  • اشعل عزيمتك و اطفئ سيجارتك بقلم ا.د/علي بلدو
  • ذلك العبدٌ الشْين و تلك الخادم التليعة!! بقلم اد/ علي بلدو
  • العوارة السياسية! بقلم ا د / علي بلدو
  • وااا أسفاً على قرنق!! بقلم اد/ علي بلدو
  • و بعثناك عليهم وكيلاً!! بقلم اد / علي بلدو
  • الطريق العالي بقلم علي بلدو
  • و يسالونك عن بيت العنكبوت! بقلم علي بلدو
  • ااااي.. شيوعيين! بقلم ا د / علي بلدو
  • حكاية من عنبرنا بقلم علي بلدو
  • الماموث! بقلم علي بلدو
  • صوت المطر بقلم علي بلدو
  • التثاقف التشريعي بقلم علي بلدو
  • ما بين المواطنة و المثاقفة بقلم علي بلدو
  • قوس قزح بقلم علي بلدو
  • جنيالوجيا السؤال بقلم علي بلدو
  • بكائية على جدار الصمت بقلم علي بلدو
  • غناء بروميثيوس بقلم د.علي بلدو
  • العسس بقلم علي بلدو
  • الصوفي المعذب بقلم علي بلدو
  • زير الوزير!! بقلم ا د / علي بلدو
  • زرياب المغني بقلم علي بلدو
  • ما بين ابو كيس و ابو كديس ! بقلم ا د/علي بلدو
  • يا ليتنا كنا خراف! بقلم علي بلدو
  • فوتوغرافيا بقلم علي بلدو
  • المهمشون في الارض بقلم علي بلدو
  • الطل و الرذاذ بقلم علي بلدو
  • الاشباح بقلم علي بلدو
  • الادلاج بقلم علي بلدو
  • المنحوس بقلم علي بلدو
  • الدراما الحكومية ! بقلم ا.د/ علي بلدو
  • الدراما الحكومية ! بقلما.د/ علي بلدو⁩
  • ذلك الشئ ! بقلم اد / علي بلدو
  • زير الوزير!! بقلم ا د / علي بلدو
  • المذكور اعلاه بقلم علي بلدو
  • و هو خير الفاتحين! بقلم ا د / علي بلدو
  • يا حليل الجاهلية! بقلم ا د / علي بلدو
  • يا ليتنا كنا خراف! بقلم ا د/ علي بلدو
  • الكنه و الكهنوت بقلم علي بلدو
  • البنقوية بقلم علي بلدو
  • شيزوفرينيا بقلم علي بلدو
  • فوتوغرافيا بقلم علي بلدو
  • الكشة جاات! بقلم اد/ علي بلدو
  • الكشة جاات! بقلم اد/ علي بلدو
  • من اخبار الحمقى و المجانيين بقلم علي بلدو
  • حكاية من عنبرنا بقلم علي بلدو
  • صكوك الغفران بقلم علي بلدو
  • لابد من بكية! بقلم د.علي بلدو
  • المزلاج بقلم علي بلدو
  • الحركرك! بقلم ا د / علي بلدو
  • بئس ما يصنع الناشرون بقلم ا.د/علي بلدو
  • صعاليك البلاد بقلم علي بلدو
  • ستريبتو كوكاي بقلم علي بلدو
  • الكرسي و الطاقية بقلم علي بلدو
  • الصول و الصولجان! بقلم ا د / علي بلدو
  • الثلاثة الذين خُلفُوٌا!! بقلم اد / علي بلدو
  • ما بين ابو ذر و جان فالجان!! بقلم ا د / علي بلدو
  • حكومة فرندقس!! بقلم ا د/ علي بلدو
  • الثلاثة الذين خُلفُوٌا!! بقلم اد / علي بلدو
  • فكٌتْ!! بقلم اد/علي بلدو
  • تعليق على ما حدث! بقلم ا د / علي بلدو
  • الثلاثة الذين خُلفُوٌا!! بقلم اد / علي بلدو
  • حكومة فرندقس!! بقلم ا د/ علي بلدو
  • رواية من واقعنا بقلم علي بلدو
  • اربعين ليلة و ليلة! بقلم اد/ علي بلدو
  • احلف لي و انا بحلف ليك! بقلم اد / علي بلدو
  • العكليت بقلم علي بلدو
  • اغاني و اشعار الوحدة.. تداعيات ما بعد الانفصال! بقلم علي بلدو
  • فكٌتْ!! بقلم ا د / علي بلدو
  • تعليق على ما حدث! بقلم ا د / علي بلدو
  • اثنان و خمسون؟ بقلم اد علي بلدو
  • العصابة! بقلم ا د / علي بلدو
  • ملحدون ..و نفتخر! بقلم ا د / علي بلدو
  • الاضطرابات السايكولوجية للسياسين السودانيين... بلاد الحكمة التي يقودها المجانين! بقلم علي بلدو
  • مسيلمة السوداني ! بقلم ا د / علي بلدو
  • تعليق على ما حدث! بقلم ا د / علي بلدو
  • فكٌتْ!! بقلم اد/علي بلدو
  • وطن بلا ذاكرة!! بقلم اد /علي بلدو
  • حكومة بلا شعب!! بقلم اد/ علي بلدو
  • الاضطرابات السايكولوجية للسياسين السودانيين... بلاد الحكمة التي يقودها المجانين!
  • و اخيراً .. عاد الانجليز! بقلم اد/ علي بلدو
  • خيراً من الْف شهْر! بقلم ا.د / علي بلدو
  • احلف لي و انا بحلف ليك! بقلم اد / علي بلدو
  • في انتظار غودوك! بقلم اد / علي بلدو
  • فنٌ السطوُ المــدنْكلٌ! بقلم اد / علي بلدو
  • و اخيراً .. عاد الانجليز! بقلم اد/ علي بلدو
  • خيراً من الْف شهْر! بقلم ا.د / علي بلدو
  • الماسورة. بقلم اد علي بلدو
  • لا يدْخُلنٌها اليْومَ عليكم مسكيـنْ! بقلم ا د /علي بلدو
  • ايها الثائرون.. أذهبوا فتحَسسُوا رشْداً!! بقلم اد/ علي بلدو
  • الانقاذ توو.. اكتمل التنزيل! بقلم اد / علي بلدو
  • قل هاتوا برهانكم!! بقلم علي بلدو
  • يوماً او بعض يومْ!! بقلم علي بلدو
  • هل انتم مجتمعون؟؟ بقلم علي بلدو
  • هل انتم مجتمعون؟؟ بقلم علي بلدو