|
و يسالونك عن بيت العنكبوت! بقلم علي بلدو
|
04:55 PM November, 23 2019 سودانيز اون لاين علي بلدو-السودان مكتبتى رابط مختصر
خواطر طبيب
من المدهش ان ترى الناس و هم يحاولون نقض ما تم عى يديهم, و يحاولون ان يبدوا خلاف ما هم عليه رغم ظهور الحق و اضمحلال الباطل و رغم ضؤ الشمس الباهر و الذي يناضلون عبثا في حجبه بكلتا يداهم المكتنزة سحتا وورما و شحما كثيرا! و من المستغرب ان يثور الناس و يرغوا و يزبدوا و تنتاش قسور الغاب غضبة مضرية لان البعض يصادر حرية التعبير و يحجر على الافكار و لكن ما ان يعبر احدهم بفكرة لم ترق له الا و يصاب بحالة الفصام الضميري و يتناسى ما بشر به و ينهى عن الفعل و ياتي مثله و ان كان عار عليه ما فعل و ان عظم. ياتينا من يعتلى المنابر و يرفع يديه و يعدل نظاراته ليعلن امتعاضه من عدم اللجوء للقضاء لوقف الاصدارات و حجب المواد و يعتبر ذلك هوو السلوك الحضاري المنشود, و لكن ما ان تاتي اصدارة بغير ما يشتهي و لعلمه انها تسير لكشف ذلك السر الخفي الا و يتحول الى ابي نواس رغم ما يبدو عليه من صلاح الظاهر و خراب الباطن: شربناها فلما دب دبيبيها الى موضع الاسرار قلت لها قفي لكيلا يعلم سماري سري الخفي و ما خفي كان اعظم,و يتم تجاوز كل شئ و يتم اللجؤ للسلطة و التي اعلنت لهم انه بعد هذا لا كيل لكم عندي فانتم توقفون و نحن كذلك فلا تبتاسوا بما نفعل فانتم السابقون! لقد اقدم هؤلاء القوم على سابقة لم تحدث في العالمين و قضت على ارث اكثر ن نصف قرن ليفرح بذلك شرزمة قليلون, و عذرا و جزيل الرحمة و المغفرة للقادة العظام من رعيل الاذاعة الاول و الذين لو كانوا موجودين لما تجرا امثال هؤلاء من المرور بشارع الاذاعة ناهيك من مقارعتها و مخاطبتها, هذا زمانك يا مهازل فامرحي قد عد كلب الصيد للميدان سابقا تم بث (نبتة حبييتي) فثار البعض ووصفوا فرناس بانه الرئيس لبقائد و الكهنة بانهم اعضاء مجلس و لكن استمرت و بنجاح , بل و دخلها رئيس ذياك الزمان متنكرا و صفق لها, و حديثا جاء مسلسل ( الشيمة) فغضبت طالبات الداخليات و صندوق دعم الطلاب و لكنه ااستمر للنهاية و تمت اعادته كماان, و جاء في اثرهم مسلسل(دكين) فثارت ثائرة الشرطة و الداخلية و الضباط و لكن كاريزما مدير التلفزيون وقتهها جعلته يستمر ليتم بعد ذلك تكريم اسرة المسلسل من الحكومة لكشفه الكثير, و لكن الان انقلبت الاية لعلم الكثيرين انه لو استمر بث ما اوقفوه لما لبثوا بعده الا قليلا. عن اي حرية تعبير تتحدثون ايها السادة و عن اي شرف كلمة تنافحون و عن اي مهنية تتشدقون و لا تزال دماء كرامة الكلمة تسيل من المقرن الى الملازمين و لا يزال وجع الحروف يشق ليل الخرطوم البهيم و لا تزال فجيعة الدراما تنكا بصرخاته صباحات الظلام و اشراقات النواح!
سياتي اليوم الذي يعلم فيه من خط و سطر و ذلك الذي تعاطى فعقر و من خلفهم ذلك الكذاب الاشر انهم سيمضون بلا حس و لا خبر و يبتلعهم غياهب النسيان و انهم لم يكونوا سوى نار حسد و حبل مسد زاد ذهب الحقيقة القا على الق:
اذا اراد الله نشر فضيلة طويت بين الورى اباح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار في ما حولها ما كان يعرف طيب نشر العود و الى من باعوا انفسهم و اشتروا بثمنها خبزا و سكنوا في بيوت الزجاج و الشاهقات و الوثيرات عليكم ان تعلموا ان تلك البيوت كلها و رغم اطنان السخ و الاسمنت الا انها اوهى من بيت العنكبوت, هل تذكرونه؟
|
|
 
|
|
|
|