ارتفعت الايدي الشامية قبل سنوات طويلة داخل اجتماع مجلس الجامعة العربية احتجاجا على طلب تقدمت به حكومة هذه البلاد بعد الاستقلال المزعوم في 1/1/1956 للانضمام للدول العربية معبرة عن هذه الدولة الوليدة ليست عربية بل افريقية و بدل ان يتخذ قادتنا و كبراءنا موقفا حاسما و تاريخيا قاموا بالانبراش و الانبطاح لتسلقنا الالسنة و نمنح حق الانضمام و نحن صاغرون . و سار المواطنون على نهج ساداتهم من الطائفيين و العقائديين على حدد سواء ’ فجاءتنا الافكار منهم و الشعر و الموسيقى و الادب و العلم و اصبحنا مستهلكين لكل شئ يكتب او يتلى او يؤكل او يشرب. و صرنا مكبا لافكار اولئك القوم و حديقة خلفية لمشاريعهم و مغامراتهم السياسية و بعنا تراثنا و تاريخنا التليد بدراهم معدودات ليغمرها اليم و تظل غصة في حلق الكثيرين للان. كما صرنا نرى للان مذيعاتنا و هن يبرطن و يقشرن و يسلخن جلودهن تيمنا بما يروه من مثيلاتهن في فضائيات العروبة,و لما لم يجدي ذلك فتيلا في منحنهن فرص خارجية قمن بتعطيش الحروف و عمل لكنة مستعربة عسى و لعل ينلن ما لم تنله الاوائل و لكن ايضا خاب فالهم و اكتفين با يكن مراسلات يظهرن لثانية او اكثر و يطغى التقرير على باقي الدقائق, اما ىالمذيعين فقد صار امثلهم طريقة يتلو الاخبار و التقارير من وراء حجاب في مثل تلك المحطات و هو بذلك راض و مسرور :
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام و كما اخذتنا العزة بالاثم و قام بعض صغار المطربين و المطربات من اصحاب المواهب بعمل الجوازات و السفر للمشاركة في مشابقات اكتشاف المواهب و التي صممت اساسا بمواصفات خاصة فصلها من وقفوا ضدنا سابقا و لا يزالون, و صدقنا نحن تلك الكذبة و الوهم الكبير و اصبححنا ندعو و نتضرع ان يفوز ممثلينا في ذا فويس و اراب ايدول و قوت تتالينت و غيرها من الاكاذيب’ و ما علمنا ان تلك المحطات تجني المال من وراء اتصالاتنا و جو الاثارة و التشجيع الذي يشتهر به ساكنوا هذه البلاد التي نقطنها و كما تخلق نوعا من الموازنة و التخدير الموضعي و ادعاء بوححدة مزيفة و تلاحم مزعوم , حتى اذا ما وصل ممثلنا لمرحلة معينة لا يجب ان يتخطاها ياتيه شهاب مبين ليلقي به خارجا من المنافسة وسط دموع التماسيح من لجنة التحكيم و التي لمم و لن يطاءاها احد من هذه البلاد الي يوم يبعثون. و لازلنا نحاول ان نقنع اولئك القوم اننا نكتب الشعر و القصة و الرواية و لدينا مطربين من قامات سامقة , واننا لسنا كلنا بوابين و جناينية و طباخين و سائقين وو مرمطونات, و لازلنا نتالم و نحن نستمع لاغاني محمد وردي و عبدالقادر سالم و ابراهيم حسين و غيرهم في مقاهي انجمينا و نيامي و ياوندي و اسمرا و اديس ابابا و جيبوتي و مقديشو و دار االسلام و يتمايل معها الناس ’ بينما نحن نلهث لاقناع اولئك بان لدينا اغنيات غير المامبو السوداني ’ و اننا تركنا الصيد منذ امد طويل و نرتدي الملابس بصورة دائمة و كما ان لدينا بيوت ثابتة و غيرها من الترهات. و سنظل الي وقت ليس بالقصير في محطة(من فين السمارة) و ( يا زوول) و حتى ياتينا بطل ذا فويس و اراب ايدول من هذه البلاد فلننتظر , اني معكم من المنتظرين,. ملحوظة بدات الساعة في التحرك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة