عندما تفتقت عقلية و ذهنية حاشية الامير المتقدة’ بما يطلق عليه اسم الحوار الوطني عند من لا يعلمون, و كان مما القوه على الناس بعدها من غث القول و ضحل الحديث و الذي اسموه ايضا مخرجات و توصيات و او كيفما اتفق بزعمهم’ كان من بينه تكوين حكومة البسوها لباس القومية و هي من ذلك براء ’ و قالوا عنها وفاقية و هي ايضا في بون شاسع عن هذا و ذاك. ما يهمنا هنا هو انها اتت باحد الوزراء من ( اخوان الصفا) و ( خلان الوفاء) ’ و اذيع اسمه ذات صبح اظلمت فيه شمس الحقيقة ’ و اولاه اهل الذكر و التمكين وزارة حنيذة تهتم بشؤؤن الناس و معاشهم و صحتهم و رزقهم’ لا لشئ سوى ان احد اقرباء الامير اوصى به لكونه زامله في خيمة نصبها عسس الوالي لتدريب قومهم لارهاب خصومهم من اعداءهم و الذين هم بالضرورة القصوى اعداء لله ايضا’ تعالى عن ذلك علوا كبيرا. عينوه وزيرا ’ لا لشئ سوى مقولة احد النافذين عنه انه( غبر رجليه ) ساعة في سبيل الله ’ و لم تكن سوى مسيرات التاييد و الاستنكار و الترحيب و الوداع و التي يحشد لها اهل الامير ضحى ’ في ايام زينتهم’ و التي اوهمهم شيطانهم الاكبر انها لن تبيد ابدا’ و انهم سيجدون خيرا منها منقلبا. اصبح وزيرا لنومه في خندق’ قتل منه اهله و ابناء عمومته املا في وصل الامير ووصال الوالي’ و عطايا السلطان’ و باع كل شئ اولا قبل ان يبيع نفسه اخيرا و يقبض الثمن ة على روؤس الاشهاد و امام كاميرات الاعلام’ و ياله من ثمن. و لما ازف ميعاد اداء القسم و امتلات القاعة و كانها سوق ام دفسوا بالوزراء و ووزراء الدولة و غيرهم من طلاب السلطة و الجاه’ و ان هتفوا كذبا’ انها لله’ ووسط تلك الهيصة ادى وزيرنا قسمه’ متبسما و لكن الي حين. اعلن عند قدومه لوزارته انه زاهد في كل شئ’ لا يريد مرتبا و لا حافزا و لا نثرية’ بل و انه ياكل من منزله و يحضر معه سندوتشاته تقشفا و بساطة و احساسا بمعاناة الاخرين’ و صفق له الناس و دبجت الاعمدة من صحفي الدفع المقدم في كيل الثناء له و رفعوه مكانا عليا و خلصوا له نجيا. و كما قام بتغيير اثاث مكتبه كله باخر اقل كلفة’ وو ان قال احد العمال انه ما فعل ذلك الا خوفا من وجود ( عمل) او ( كتابة) تطيح به من سلفه و غريمه, و الجدير بالذكر ان ذلك العامل لم يره احد في الجوار الي اليوم, و لم يسال عنه احد ’ ربما خوفا من ننفس المصير. الا ان اغرب ما في الامر هو قيام وزيرنا هذا بالاستغناء عن الثلاجة و المبرد و الاستعاضة عنها بزير تم شراءه خصيصا له و مزيرة جميلة احتلت مكانها امام الشجرة الظليلة امام مكتب وزيرنا االهمام, و كله تقليلا للمصروفات, و قال الناس ان الوزير نفسه هو (زير) من نوع اخر’ و لكن اصح الاقوال انه بعد ان تمت الاطاحة به’ لم يتذكر له الناس شئيا او يعلق بذاكرتهم منه سوى(زيرو)!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة