يستخدم المحتل الجلابي الفائض من مياه النيل لابادة وطرد النوبيين ببناء السدود التي أغرقت قراهم واجبرت الآلاف منهم على هجر أراضيهم إلى الأبد فيما الكثير من سكان الدول الإفريقية المجاورة لحوض النيل يتضورون جوعا بسبب شح الأمطار.
لا يعتبر اعتداءات المحتلين في مصر على الأراضي السودانية - حلايب وشلاتين -فقط خرقا للسيادة التي تشمل حق السودان التاريخي على كامل الأراضي المصرية والسودانية معا، وليس العكس بل تهديدا للأمن القومي الإفريقي يجب حمله محمل الجد.
ما الذي يدفع الإتحاد الإفريقي للتنازل عن حقوق الأفارقة والاعتراف بالمستوطنات العربية في شمال إفريقيا التي تستعبد السود وتمارس ضدهم تمييز عنصري ممنهج منذ مئات السنين؟؟
يجب على الأفارقة ان يتذكروا دوما ان العلاقات تبنى على المصالح المشتركة وان مصلحة القارة تكمن في الحفاظ على ثقافة شعوبها التي تتعرض للابادة منظمة وحماية ارثها الحضاري المنهوب من قبل الوافدين الذين احتلوا شمال افريقيا ولاسيما المستوطنين في مصر.
وتصنف معظم البلاد العربية بما فيها المملكة العربية السعودية السود مواطنين من الدرجة الثانية كما ترفض للاقليات الدينية حتى بممارسة طقوسهم وبناء معابدهم على أراضيها فلماذا يقدم الأفارقة بلادهم للمحتلين الذين يضطهدونهم على طبق من ذهب؟؟
وتتمتع المستوطنات العربية في إفريقيا بعضوية في الإتحاد الإفريقي فيما لاتسمح جامعة الدول العربية بانضمام غير العرب اليها باستثناء تشاد الدولة التي يتحدث غالبية سكانها العربية والتي تقدمت موخرا بطلب عضوية النادي العنصري.
وبغض النظر عن الصراع بين اليهود والعرب، فإن الأهرامات في مصر ستظل دليل دامغ على ملكية الأرض والحضارة للنوبيين وهي بالطبع - الأهرامات - لاتقل أهمية عن المسجد الأقصى الذي يرفض العرب التنازل عنه رغم ان لليهود مايثبت حقهم التاريخي على الأرض التي شيد عليه البناية. فعلى اي أساس تستند عروبة مصر؟؟
مايجرى في مصر من إبادة للسكان الأصليين وطمس لهويتها الإفريقية ولحضارتها الممتدة لالاف القرون يشجع الغزاة على احتلال مزيد من البلدان والتغلغل في العمق الإفريقي فعلى الإتحاد الإفريقي ودول حوض النيل الضغط على النظام في مصر لوقف إبادة النوبيين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة