سَطحُ الوقتِ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 01:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-26-2016, 07:06 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سَطحُ الوقتِ

    07:06 AM December, 26 2016

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر


    .............
    1
    تصعّدُ أنفاسُكَ سطحَ الوقتِ
    حيث تتّزنُ الأرواحُ على الخِفّةِ
    ان مسّ طبيبٌ صدرَكَ ألفى ثُقباً
    لا أنفاسَ عليه
    ألفى جسدَكَ اِعتامٌ
    أنتَ الظِلُّ
    يحرُسُ أنفاسَكَ هُناك
    عِنادُكَ ألا تسقُطَ من ظِلٍّ
    يحرُسُ ثُقبَكَ هُنا
    مراكِبُ تمخِرُ عُبابَ الأُفقِ
    أنت الربّانُ لها، أنت الظِلُّ

    2
    تأمُّلُ الجُنُونِ
    ــــــــــــــــــ
    تقدُّم:
    في خُطبةٍ اِفتراضيّةٍ ما، تسعى امرأةٌ إلى خَطبِ وُدَّ ذِهنٍ غارِقٍ في جِهةٍ واحِدةٍ لم يكتمِلَ بحربِها أو سلامِها وإنما ظَلّ قيدُ مُعتركٍ غير حادِثٍ، المرأةُ كانت سليمةُ الوجهةِ من حيثُ اللُّغةِ والفرُوقاتِ العينيّةِ التي أبدتْ في خُطبتِها الاِفتِراضيّةِ.
    اللّيلة:
    الذي اِرتجفَ في لحظةٍ تقتربُ من ذِهنِ الغدِّ الوشِيكَ كان قلبُ فتىً عرفتهُ المرأةُ على أنه محضُ محيطٍ للجسدِ لا روحَ فيه، وعرِفهُ الورقُ بأنه نباتٌ جاءتْ به الأرضُ المُتاخِمةُ وناولتهُ من وراءِ السُّورِ لربطِ الأرضِ بالأرضِ لتتمدّدَ الأسبابُ إلى السّماءِ، الفتى ظَلَّ يفلحُ الجِهتينِ ويفلحُ حصاداً نوعياً غير مُريبٍ إلا أنه أدركَ في صمتٍ إنما تلك خيبةً مُركبةً مُربِكةً لا يصحُّ أن تبقى اللّيلةُ كُلَّها دون أن تأتي اللّحظةُ المُحددةُ لاِنفِضاضِها، اللّيلةُ تُساويّ حياةً واحِدةً كما يعرِفُ وما الأيامُ المُتعاقِبةُ سوى لحظاتٍ منها.
    المرأة:
    لتحِسَّ أنك لست أنت
    يجِبُ أن تلتقيَّ بمِعزلٍ عن أيِّ حاجةٍ لك بامرأةٍ تخطبُ وُدَّكَ في زمانٍ ومكانٍ اِفتراضيّين
    لنقُل أنك أنت الذي رأيتُكَ في اللّحظةِ المُرتجِفةِ فيها فرائصُكَ
    أي أنك الفتى
    فهل من المُمكِنِ أن يبقى بدائرتِكَ نفسُ الهُيامِ الذي تستطِعمهُ أُخرى قادِرةً على التوغُّلِ إلى حيث نسيتَ أن هُناكَ ما يُشبِهُ حياةٍ مُمتدّةٍ لكَ، ذاخِرةٌ بالقبضِ والبسطِ كشأنِ أيِّ كائنٌ خلاقُ؟
    على كُلِّ حالٍ
    ثمة مجنونٌ اِختطَّ طريقاً مُختصراً ليتفتّقَ وردُ الحُبِّ لكُلِّ مسلكٍ من لِسانٍ وعينين.
    المجنون:
    (ضدّ من؟
    ومتى القلب -في الخفقان- اطمأن؟) - أمل دنقل
    الكونُ شجرةٌ غرسَها الشّارِعُ لتنبِتَ حتى اليومِ العظِيمِ، تعهّدها بالرُّوحِ الحُبلى بالخَلقِ، كُلُّ فرعِ غابةٍ وحدهُ، كُلُّ ورقةٍ بيتٍ، كُلُّ بيتٍ مدينةٍ، كُلُّ مدينةٍ أنا وأنت، وأنا وأنت الشّارِعُ والجِهاتُ والخُطى.
    من يُذكِرُني بأني أنتَ؟
    ليس سِوايّ
    فمُنذُ كُنا فكُنا، نحنُ على صوابٍ وخطأٍ، اِرتفاعٌ وانخِفاضُ، قبضٌ وبسطُ...
    تجاوزنا كُلَّ تضادٍّ لنا وعُلِّقنا بمجرةِ الكلامِ لنجترَّ مُمزِقَنا ونتّكئُ على بعضِنا حتى.
    أولُ مرةٍ قطفتُ نصِفَ تُفاحةِ القلبِ، اِنتّباهُها قُلْ، حين اِحتكّ بنِصفِ نبضي الفردِ كلامُ، اللِّسانُ/اللُّغةُ يبقى أبداً أولُ حكّةٍ لرُّوحِ الكائنِ، حتى إن اِكتملَ دورانُهُ في شرايينِ الأخيلةِ اِستحالَ ثُريّا ثريّةَ البِلّورِ والنُّورِ.
    الإعتامُ ليس حِكايتي، أنه ربيعي المُتدليُّ من جنُوبِ الأريجِ، سكينتي التّامةَ، الإعتامُ ليس حِواري مع الكونِ، أو هو شجرتي المغروسةَ/كوني، الإعتامُ ورقتي والبيتُ، فهل أخذتني سِنةٌ من التّهيُّؤاتِ العظيمةِ فاتّكأتُ على مِفرقِ الأيامِ مُلتحِفاً بسماءٍ لي؟
    لا ليس ثمة سماءٌ، ولا أرضٌ، ولا مُتّكأٌ
    ثمة سُبلٌ تختلِطُ ببعضِها وتُفضي إلى مسافاتٍ مُعلّقةٍ في الاِتِّصالِ/اللا اِنتهاءِ
    ثمة جُنُونٌ يفصِحُ عن عقلانيتهِ وسياقٌ يختلُّ بمساقِهِ في هذا الكونِ
    ثمة ما لا يكتظُّ به نِسيانٌ
    ثمة اِنسِيابيةٌ للجُنُونِ
    (لم نعرف بعد
    ما الألم
    ما الحب
    ولا ذاك الذي يفرقنا حتى الموت) - رلكة
    الحُبُّ: الجُنُونُ

    3
    اِستدلّتْ عليّ الشُّجونُ..
    وها أنا في صَحنِ الدُّوارِ
    اصنعُ ﻷنفاسيّ مرايا
    من شَجرِ اﻷغاني المَجدولةِ بالحنينِ..
    ولنزفيّ الهطَّالِ
    أقِدُّ خَريطةً من الشّحوبِ..
    أشيِّدُ بالرّملِ بيوتاً ﻷشواقيّ العاريّةِ
    ألوِّنُها باﻷصدافِ الفارِغةِ
    إلا من ضَبابٍ على شفا اﻹعتامِ..
    ثم أقولُ للبِلادِ التي من الرَّملِ
    في هواجسيّ،
    تواري عن عَينيّ الأماني الهارِبةَ
    برمسِ النوايا التي تأكُلُ بريقَ روحِكِ
    مهما خبأتِهِ..
    اِستدلّتْ عليهِ اﻷفاعي
    وبقرتَهُ للطحالِبِ والمُجونِ..
    وبي من الرَّملِ والشجرِ
    وبي من الماءِ والحجرِ
    ما لي من الموتِ والضجرِ
    ولا
    اكتفيتُ بما لي
    واحتويتُ..
    فالنّهرُ في الرّملِ
    والشجرُ في الوحلِ
    والموتُ
    في
    اﻷملِ"
    وبي ما ليس لي...
    26/12/2015م

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de