|
Re: ما يؤكد غياب الدولة السودانية منذ ولادتها (Re: علي الناير)
|
الأخ الفاضل / علي النايـر التحيات لكم وللقراء الأفاضـل مقالكم بمنتهى الحقائق والمعلومات التي لا يشوبها الباطل .. وكل زاوية من زوايا المقال تحتاج إلى وقفة متأنية طويلة من أصحاب العقول الواعية القادرة في تحليل الأحداث .. وقد جاء الوقت بضرورة تواجد نخب من أبناء السودان مؤهلة تأهيلاَ عاليا لتفنيد ودراسة تلك الأحداث التي واكبت مسار السودان منذ الاستقلال .. تلك الدراسة التي تنطلق من أسس وقواعد علمية عالمية خبيرة .. والمعضلة الآن ليست في تلك الصور السوداء الكالحة التي واكبت السودان منذ الاستقلال .. ولكن المعضلة في كيفية الخروج من حالة عنق الزجاج التي وصلت إليها البلاد .. والتي كانت أسبابها تلك التراكمات عبر السنوات ما بعد الاستقلال .
• الحروب العنصرية بدأت مع بداية الاستقلال حيث الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب . • والآن تدور في البلاد حروب المناطق تحت حجج التهميش . • وهي حروب تمتزج أحيانا بالنزعات العنصرية والمآرب الذاتية الشخصية الضيقة . • وهنالك نزعات فكرية سياسية ضيقة في أذهان بعض أفراد تلك الجماعات المتحاربة . • جل الحكومات والأنظمة كانت لها دساتيرها الخاصة الخادعة بالقدر التي تسند مواقفها . • بالرغم من التضحيات التي قدمها الشعب في الانتفاضات من قبل وتلك الدروس والعبر . • كانت الدائرة للخونة والانتهازيين الذين أجدادهم خانوا الوطن . • وهم من أفسدوا ولم يكن لديهم خيار التنوع الأثني و الديني في السودان الكبير . • كانوا يظنون الأحقية في موارد وثقافة إنسان السودان . • بل كانت حكومات فاسدة يمثلها أشخاص و عناصر غير سوية . • تبنى هؤلاء الأجداد الخونة الاعتقاد الجازم بالأبوية على السودانيين . • الذين تم تجهيلهم وإيهامهم وإخضاعهم وخداعهم باسم الدين . • في الوقت الذي كان يدرس أبناء الخونة في أرقي المدارس والجامعات في بريطانيا وغيرها . • حضور دائم لحكومات طابعها الفشل في إدارة شئون البلاد . • حالات متتالية من الفشل الإنمائي والاقتصادي التي واكبت سنوات السودان الحديث . • الشعب السوداني قد وصل درجة اليأس والقنوط لكثرة الإخفاقات في التجارب السياسية . • وذلك بالرغم من أنه عرف بين الشعوب العربية بالانتفاضات إلا أنه قد كفر بتلك الفكرة أخيراَ . • وقد أصبح ذلك الشعب الذي لا يبالي ولا يهتم كثيرا بمجريات الأحوال السياسية . • والأخطر من كل ذلك فإنه أصبح ذلك الشعب الذي فقد الكثير من أخلاقياته الحميدة . • الانتهازيون من أبناء الشعب إما في ظلال المعارضة المسلحة وإما في ظلال المعارضة السلمية . • وكلهم يتسببون في تأخر البلاد عن اللحاق بركب الدول المتقدمة . • المطلوب الوصول إلى وضع دستور دائم للبلاد يرضى به جميع أفراد الشعب السوداني . • دستور يكفل الحريات وحقوق الإنسان وحيث العدالة والمساواة . • دستور يشترك في وضعه وإجازته كل أفراد المجتمع السوداني .
| |

|
|
|
|