|
مرافئ الشوق بقلم سابل سلاطين / واشنطن
|
08:04 PM December, 26 2016 سودانيز اون لاين سابل سلاطين- مكتبتى رابط مختصر بسم الله الرحمن الرحيم
[email protected] أجمل ما في الحب أنه كائن ليس له عقل ولا منطق , كائن مخلوق من كل معادن الأرض و خلاصة روح الكون , ممزوج بطعم السكر والملح والعسل مزروع علي كل قلوب المخلوقات ليس له جنسية ولا يحتاج الي جواز سفر للتنقل والترحال , سازج أحيانا و وفطن وهو شعور يتجول في كل مكان وزمان يبحث عن فرصته المنتظرة لكي يداعب إحساس المحبين , فإن الحب يتلون بتعريفاته ومكوناته ومعطياته فالرجل ككلمات الأغنية والمرأة لحنها وإذا أردت أن تعزف أغنية الحب فلابد أن تمزج الكلمات باللحن حتي تتذوق أغنية العشق الجميلة . إن المرأة التي تفرض حضورها الآثر والموثر إيجابياّ علي الرجل وتستحوذ علي لحظاته , وتدغدغ مزاجاته المعكّرة لتفرش عليها سجاد من ريش النعام الأبيض الجميل وتستدعي في الرجل لحظات السعادة والمودة , و المرأة التي دائما ما تخلّد حضورا ثرا يناجي في الرجل رجولته ويخلد فيها الآنوثة السرمدية هي سيدة النساء المرأة التي تبدع وتتفنن في أن تخلق مرافئ السعادة بين ضباب الكآبة وأمطار الحزن هي زينة النساء وايقونة الكون و (حواء) زمانها و مكانها , وكذلك تستطيع المرأة أن تبني جيلا من الحب وكذلك تستطيع العكس أن تبني جيلا من الكراهية والبغض , لآن الرجل بتركيبته مخلوق مكمل للمرأة وهو مخلوق يابس , ومالح , وغليظ !!؟ يابس لآن إخضراره لا يتم إلا بوجود المرأة فإنها هي التي تخضّر وجوده بالمودة والحب والبنين , مالح , فجمال المرأة عسلا يعادل إنصهار وجوديتهما فتكون الحياة بطعم مميز , غليظ يقرارته والإمساك بزمام الأمور ولكن أحيانا تخطئ قيادته بغلاظتة وفظاظة شعوره , وبلطافتها ورزانتها تتجاوز المحن والشدائد . فالمرأة التي تكرس جلّ وقتها في صياغة العواطف النبيلة وإتزان قولها وأقوالها هي التي دائما ما تجعل السعادة ديدنا لحياة أفضل , فالمرأة المثالية في عين الرجل هي تلك المرأة التي تضع طيب خلقها و أخلاقها تاجا فوق راسها وتختال به بين الناس. تدغدغ ذاكرتي ويداعب خيالاتي عصور من الزمن الماضي البعيد , حيث حبوبة ( حواء ) زوجة جدي (سلاطين) من ناحية والدي , وحبوبة (مدينة ) زوجة جدي ( الآحمر )من ناحية أمي , رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيج جنات الفردوس , كانوا تاريخا للعلاقات الإنسانية ومثالا تختزن في داخله أصالة الحب وروعة المودة والاحسان وتفاني مسرف في الإحترام والمثل الإنسانية تذوقت روعة العلاقات الإنسانية وأدب المجالس من خلال ذاك التعامل المثالي الفريد الذي كان يتقطر كالعسل في تعاملهم , رغم تلك الهفوات التي كانت تعكر مزاجات الجميع ولكن وسط كل هذا الزخم نجد أن تماسك الأسرة وحرصها علي الإلتفاف بين أحضان الحب والمودة والتواصل والإحترام هو عقيدة ومناسك مقدسة سادت بين أفراد الآسرة , ووعاء من جنون المحبة والإلفة والأنس الجميل , فحينما تحوم ذاكرتي حول هذا الزخم العاطفي الجميل أتذكر نفحات الخالة رحمها الله (عائشة) المرأة الرؤوم التي حينما أذكر محاسنها تزرف أدمعي حرقاّ وحسرة لفراقها الذي يعني لي الكثير في مخالج الذاكرة كانت بؤرة حنان متدفق وسيل من عبق حب للجميع , وتجترني ذاكرتي في أن أتمحور بأختي الصغري (رحاب) التي كانت أم للجميع تتقطر عسل كالنحل وتفوح عطرا كالصندل تمتلك في داخل مقلتي محيط من الدمعات الحزينة لفراقها هي قبلة حبي الأخوي الخالص , وتحوم خلجان الذاكرة الي روح أخي العظيم (سهمي ) رحمه الله الأخ الذي حينما فقدته توقفت ساعات الزمن تسمرت كل حركاتي كان رجل شامخا حمل مشعل الأسرة ردحا من الزمان وعمق معاني الأخوة ورسم في تاريخ الأسرة تمثال التواصل والمحبة والأخاء كان يقول لي ( إن الأخوة وطنا ,أنا من دونه لا أسوي شيئاّ ) , وتجوب رياح الذاكرة وتهب عبر روح أختي الغالية (حنان ) تلك الروح الطيبة التي تعطر بأريجها سماء الأسرة , والهدوء السكينة التي تنزل علي الجميع بالرحمة والبلسم الذي يشفي كل سقيم كانت بحر من الحنان وروح وريحان . والعمة الغالية (حميده ) تلك المرأة الساكنه التي تحمل في دواخلها أمواج من المحبة للجميع كانت زاخرة وعامرة بالمشاعر الحميدة لكل أفراد الأسرة . وهوي الذكري يحملني إلي العم العزير ( محمد اسماعيل ) ذاك الذاكر المتوحد بوحدانية الله يحب الجميع ويحتضن الكل بأروع أيات المودة والإحترام , وكذلك تدغدغ ذاكرتي عمنا العزيز ( قسم الله) الرجل الذي لا تغيب إبتسامة الحب والمودة من شفاته , رائع دائما بإطلالته البهيه التي تنير سماء الأسرة بهجة وسرور , وذاكرتي دائما تقودني لذكري الخال العزيز ( موسي صباحي ) الملقب (الدود) ذاك الأسد الودود الذي يحمي عرين أسرته بالود والمودة والحب كان فقد كبيرا ومؤثر للجميع , وأتذكر في هذه اللحظات العمة (فاطمة - الرتينه) الشمعة التي تضيئ بالحنان والمودة للجميع كانت تشفي جراح الشوق وتعالج نزيق الحنين كانت بحر من المودة , وحينها تجذبني ذاكرتي لذاك الخال الرائع (النيل الأحمر ) الذي يتفنن في جراعات الحنان والحب رغم هفوات السنين وإبتلائاتها كان عطاء لا يهداء ومطرقة تجود بالرحمة والخير للأسرة . وتقودني جحافل الذاكرة العطرة فأتذكر العم الذاكر دائما (أحمد تيراب ) ذاك المادح المتصوف الذي لايكف لسانه عن ذكر الله كان يعطر سما الأسرة بأذكار الصوفية وكان محبا للجميع عطوفا .وكذلك تحضرني ذكري العم الجليل الشاويش الأعظم (يوسف حماد)الرجل الذي لاتغيب الإبتسامة عن وجهه رجل عكازته غصن زيتون وكلماته حمامات سلام رجل تواصل ومحبة وسلام . وتحضرني الذاكرة بالعم ( مختار عبدالرحيم ) ذاك الصامت دائما فحينما يتحدث يخرج حكما ودرر رجل يمسك بعطا الحكمة والموعظة . وكذلك اتذكر الخال البار الذي قضي جل سنين عمره في الغربة الرجل الودود الرائع (المؤناس) الذي لا يبخل بطيب كلماته علي الجميع الخال (الكر -صباحي )كما يحلو لنا أن نناجية , وكذلك الأخ الدرويش المادح الذي يذوب تصوفا وعشقا لإيقاعات (النوبة )الذي عاشا صفوفيا ورحل صوفيا وترك حول حرمة الشامخ جرس النوبة صرحا لذكراه . ولواعج شوق الذاكرة الممتد يحملني الي الخالة الحنونة (مريم) تلك هي أم للجميع بحنانها وروائع حبها الكبير . وتحضرني الذاكرة بفقيد الشباب البار (معتزصباحي) الذي كان كبلسم الأخاء يشتعل مودة وحب للجميع .ويختزن في الذاكرة رجل حميد عرفته بالحكمة والموعظة رجل في السبعين من عمره ولكنه شابا بأفكاره النيرة رجل عرفتة فتوغلت معانيه في داخلي بفكره وحكمته البالغة هو العم الفاضل (يسين زكريا)., ذاكرتي تختزن في محافلها فلول من الأهل المشرقين وأحيانا سحابات النسيان تمنعني من ذكر أسماؤهم ولكن ذكراهم تظل محفورةّ علي صفحات الذاكرة , فمن سقط سهوا لايعني أنه غير موجود في مخذون الذاكرة بل كلهم رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته فهؤلاء يظلوا إهرامات وصروح عالية من الذكريات العطرة التي دائما ما تجسد فينا وتعمق في أرواحنا معني الحب والمودة والتواصل والإحترام . فإحدي متاعات الدنيا هي ذاك الإرث الحميد الذي يخلده هؤلاء الشامخين والخالدين في دواخلنا . لهم الرحمة جميعا . فمزج الأرواح وتوأمة الروح بين المرأة الصالحة والرجل القوي الأمين يخلد جيلا عظيم بإرثه وموروثاته الحميدة في الخلق والأخلاق , فالرحمة لهم جيلا عرف كيف يرسم طريقا لأحفاده . فهؤلاء الشامخين التحية لهم في نهايات هذا العام المنصرم سائلين لهم المغفرة من الله عز وجل ,مترحمين لأرواحهم الشريفة الطاهرة . أن المرأة أما كانت أو أختا دائما هي وعاء الأسرة الحاضن للأخلاقيات والخلق النبيل وهي قلب الأسرة النابض بالحنان والعطف ولابد أن نؤطرها بدعائم الحب والعطف والحنان لأنها خلقت أن تكون ينبوع من المحبة والحنان لهم التحية جميعا أينما وجدوا . في نهايات العام هذا دائما نودع الأشياء والأحداث الغالية والثمينه فهؤلاء الصروح العملاقة تظل شامخة في دواخلنا كل عام ولكننا أحيانا نحتاج إلي أن نفتح نوفذ الزمن لحظة لكي نتحفهم بالرحمة وبركات من السماء وندعوا لهم بالمغفرة , وعلينا أن نتوضاء بتعابير الكلمات وبنية الرحمة نقف ونؤدي ركعتان نوهبهما لهم وعدا منا بتوثيق ذاك الرباط الدموي الحميم , فمرافئ الشوق دائما تودينا الي شواطئ الأحبة لكي نطل إليهم من نوافذها المشرعة .
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 26 ديسمبر 2016
اخبار و بيانات
- القائد مني أركو مناوي يُهنئ الأمة بميلاد المسيح عليه السلام وحلول العام الجديد وبعيد الإستقلال
- مفتاح التغييرالسوداني اصدارة دورية لتغطية اخر اخبار مبادرة وحدة المعارضة السودانية
- امبدة: السودانيين غابوا طويلا من تقلد مناصب في المحافل الاقليمية
- جهاز الأمن يُصادر عدد (الأحد 25 ديسمبر 2016) من صحيفة (التيار)
- المسيحيون: يحتفلون بأعياد الميلاد وسط دعوات السلام والمحبة بين الناس
- بيان من مجموعة خلاص للعصيان المدني
- خبير:اثيوبيا حققت نجاحات اقتصادية باهرة
- الحزب الإتحادي الموحد : التهنئة بعيد ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام
- برلمانيون يبكون تأثراً بإزالة (600) منزل في الخرطوم
- قيادي اتحادي: يا دخلنا السجن يا (شلعنا) مجلس الأحزاب
- المؤتمر الشعبي: جهات مفارقة للكراسي تعيق الحوار وليس الرئيس
- واشنطن تحث رعاياها في السودان على الحذر أثناء احتفالات أعياد الميلاد
- الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني يدعو لانتخابات مبكرة في جنوب السودان
- محمد حاتم سليمان: الذين يترقَّبون خلافات في "الوطني" سينتظرون طويلاً
- مصادرة منزل استُخدم كمخبأ لرهائن اتجار بالبشر بكسلا
- كاركاتير اليوم الموافق 25 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله
- العدل والمساواة..سنبقي السارية التي ترتفع عليها بيارق الحرية
اراء و مقالات
وراح الجنوب ... ومسرة أعياد الميلاد!! بقلم بثينة تروسأنفلونزا الجداد الآلكترونى يحدث الآن بقلم نور تاوروهنا ... نسأل !!!! بقلم صلاح الباشاالبشير وجوقته يعمهون خوفاً من النهاية بقلم بشير عبدالقادرإلى أين يقودنا هؤلاء الحرامية.. و إلى متى؟! بقلم عثمان محمد حسنوانتصرت أمريكا على سكان حلب بقلم د. فايز أبو شمالةجهل ام استعباط!! بقلم كمال الهِديأقسام الشعب السودانى بقلم عمر الشريف ماهو سر سعى الإنقاذيين المحموم إلى جذب الآخرين الى تبنى اطروحاتهم ؟ بقلم ادروب سيدنا اونورحديث الجنرال بقلم فيصل محمد صالحمن أين أتى هؤلاء.. النواب؟! بقلم عثمان ميرغنيالدولة وجدلية الاغتراب بقلم حكمت البخاتي/مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوثالعملية السياسية العراقية بين مشروع الإصلاح ومشروع التسوية الوطنية بقلم ميثاق مناحي العيساويهذا بيان للناس بقلم د. موفق السباعيعاوِز تبيع طَماطِم؟ بقلم عبد الله الشيخسطحيون ..!! بقلم الطاهر ساتيمن يقف وراء هذا الرجل..!! بقلم عبدالباقي الظافرشكراً هاشم !! بقلم صلاح الدين عووضةرويبضة دارفور .. مستر نو بقلم الطيب مصطفىلماذا السكوت علي تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان؟زمن الحُلم المسموح ... !! - بقلم هيثم الفضلالمجد لله في الأعالي !! بقلم حيدر احمد خيراللهاصلاح الخطاب قبل الدولة .. بقلم الاعلامي : حسن علي عباس إسْتشْراء مَظَاهِر الإحْتيال والغِشْ والفَسَاد والجَريمَة المُنظمة والإرْهاب فِى مُؤسَسَات الدَولةإحتفالات المسيحيين بعيد الميلاد بقلم بدرالدين حسن عليحتي قيمنا ومثلنا ياانقاذ..؟! بقلم محمد الحسن محمد عثمانما يؤكد غياب الدولة السودانية منذ ولادتها !!؟؟ بقلم مهندس / علي النايراخرج ايها الشعب للشارع بقلم بولاد محمد حسنفي ذكري استشهاد القائد … نستلهِمُ من مسيرة حياتِه دُروسٌ وعِبر!! بقلم صلاح سليمان جاموسالتيس الإسلامي ..محمد وقيع الله.. لماذا تتحرى الكذب(البقط وما أدراك ما القبط)؟؟ بقلم عبدالغني بريش لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (3من 10) بقلم مصطفى منيغمعوقات نجاح التسوية التاريخية بقلم اسعد عبدالله عبدعليالكيان الصهيوني من أول كف دولي هرَّت أسنانَهُ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
المنبر العام
القاش يواصل “بلع” الموارد و68 مليار جنيه تُنثر في الهواء أزمة واحدة ومواقف عدةالصادق المهدي: وقفة مع الذات في عيد ميلاده الـ81البروفسور هيرمان بيل - خواجة سودانيوليد محمد المبارك.... اجمع*"جسر نيوز" تحصل على وثائق مهمة مصدرها الأمم المتحدة تدحض أكاذيب تعديل كامل ادريس لشهادة ميلادهارتريا : مأساة بلد يفرغ من السكانما عرفت اختار عنوان بالله ادخل واختار انت عنوانالسنوسي: المؤسسات ستتخذ قرارها حال عدم اجازة ملحق الحرياتتجارأمدرمان يتظاهرون ضد الرسوم والجباياتعاجل: تقرير يكشف خلية أمنية (إخوان مسلمين) بالسعودية بها زملاء من المنبر هاكر سوداني يخترق موقع وزارة الداخلية ويضع رسالة شديدة اللهجة للرئيس السودانيمصطفى آدم رب صدفة خير من ألف ميعاد لجهاز الأمنالرحيل المر زين الشباب عبد الرحمن العمرابي ابن عم وضاحة في ذمة اللهمعاً نحو سيناتور سوداني في أمريكا بالصور: إعتقال مواطنين سودانيين بالسعودية يكذبون وينفون المؤامرة، وبعضهم تروس دولابها ضد الوطن....؟ السودان: المؤامرة الممتدة تذبحك ايها المسلم وانت تضحك... ؟! أطلقوا سراح المناضل الجسور صديق يوسف الجزيرة الانجليزية تجلد الرويبضة الكذاب ربيع عبد العاطي ! بخصوص العصيان فيديو!الحركة الشعبية : لاتفاوض مع النظام ..القضايا الإنسانية قبل السياسة ولنقاوم ميزانية الحرب والجباياتالحارس مالنا ودمنا أريد جيشنا جيش الهنابوست الوفاء والصمود " لحصر وتكريم المفصولين عن العمل " للعصيان المدني صور " فضيحه جديده حدثة امس 25 ديسمبر2016 " سَطحُ الوقتِالثورة المحمية بالسلاح - فات الصبر حدّومعاوية الزبير بلاش تفارقسياج العزلة السياسيه...ثورةُ الجياعِ قادمةُ لا محالةً وإليكم الدليلَ بالأرقامِ - بقلم محمد محموداليقظة ... الحذر ... الاستعداديوم ستكرم داليا الياس .... تكريم رائدات من المجتمعوفاة المغني البريطاني George Michael ... مغني Careless Whisperنادي البرمجة للاطفال: نادي من أجل نشر فكرة البرمجة بين الأطفال وتبادل الخبرات والمعرفة
|
|
|
|
|
|