نظام الإنقاذ الذي يجلس على السلطة قرابة الثلاثين عام ، أفسد قيم وأخلاق أهل السودان الطيبين بإسم الدين والعروبة ..وأنتج في سنواته الطويلة في الحكم حثالة من الأبواق والزمامير الإلكترونية المجهزة لإثارة الفتن والتطاول على الآخرين بسبب أو دونه. من الحثالة المنتجة انقاذيا على سبيل المثال ..التيس الإسلامي/محمد وقيع الله الذي هاجم قبل أشهر الأستاذ والمفكر الإسلامي محمود محمد طه والفكر الجمهوري بغباء وجهل شديدين. وعندما ردمته الأقلام الجمهورية بالحجة والمنطق ووضعته في مكانه الطبيعي ، وبدل أن يحترم نفسه ويعود الى الجحر الذي ينتمي إليه ويحمي نفسه من ضربات قلمية أخرى ، ها هو وبدون خجل وحياء جاء بشخبطة أخرى من شخبطاته الفتنوية على موقع (سودانيزاولاين) تحت عنوان(النوبة السودانيون هم الذين اقترحوا تقديم الرقيق إلى العرب الفاتحين) ..يقول فيه الصحراوي البدوي الداعشاوي محمد وقيع الله في أجزاء منه.. ((كان النوبة السودانيون في جاهليتهم، التي أنقذهم الإسلام منها، يتاجرون بالرقيق.وقد كان الأفارقة عموما يمارسون هذه التجارة البغيضة. فقد كانوا يصطادون بعضهم البعض أثناء الغارات والحروب غير المتكافئة، ويقهرون من يلقون القبض عليه ويشرونه بثمن بخس في السوق المحلي، أو في سوق الساحل، أو لدى وكلاء السفن الأجنبية في الداخل. وهذا جانب معروف غير منكور من جوانب تاريخ تجارة الرق المؤسية، وهو تاريخ طويل استفحل أمره في العصر الحديث؛ عصر الامبريالية الغربية، عندما أصبحت هذه التجارة وباء هدد القارة الإفريقية كلها. وقد وقفت خلال دراستي لتاريخ تجارة الرقيق في أمريكا على أن هنالك رقيق أبيض اجتلب إلى أمريكا من شمال القارة الإفريقية؛ فتجارة الرق قد هددت إذن القارة كلها، ولم تكن قاصرة على سودان القارة دون بيضانها. ولا أقول هذا تخفيفا من وزر قومنا النوبة السودانيين إذ كانوا جاهليين، وإنما تقريرا لذلك الوزر وتأكيدا له. وقد ثبت من نصوص التاريخ أن أهلنا النوبة هم الذين بادروا في غضون مفاوضاتهم مع المسلمين إلى اقتراح مقايضة ما يشترونه من المسلمين من قمح وعدس بعدد من الرقيق مما ملكت أيمانهم. ولم يطلب المسلمون من النوبة ابتداء أن يقدموا لهم رقيقا مقابل السلع التي يجلبونها. ومن جانبهم لم يقترح النوبة أن يقدموا هذا العدد من الرقيق من بني جلدتهم، أو من أبنائهم كما يريد البعض أن يفهم من النص الذي جاء بهذا الصدد في معاهدة البُقط))... عزيزي القارئ ..حينما تقطر الأقلام حقدا وكراهية ، يتحول من يحلو لهم أن يوسموا با"المتعلمين " إلى مجرد حاقدين وسفلة ، تمتلئ صدورا غيظا لتنفث ألسنتهم وأقلامهم سموما ،بدل أن تنطق وتبين عن أفكار تفيد الناس في شيئ. شخصيا لم أكن أعلم أن صاحب المقال المعنون (النوبة السودانيون هم الذين اقترحوا تقديم الرقيق إلى العرب الفاتحين) يمتلك مهارة الكذب وتشويش الحقائق وطمسها ، فقد سمعت به فقط منافقا متزلفا ، مستميتا في مدح وإطراء أولياء الأمر وأولياء النعم. فاجأ التيس وقيع الله جميع أهل السودان بكذبة كبيرة يقول فيها إن النوبة السودانيون هم الذين اقترحوا تقديم الرقيق الى العرب الفاتحين ، وهو بهذا يكذب ويكذب ثم يتحرى الكذب لأن التأريخ المدون والمكتوب يقول إن الغزاة العرب جاءوا أصلاً من صحراءهم لسرقة ثروات بلاد النوبة واصطياد الرقيق الذي كان مظهراً اجتماعياً مهماً لديهم. يواصل هذا التيس في أكاذيبه ويقول إن العرب دخلوا بلاد النوبة (فاتحين).. لكن هل حقا بلاد النوبة كانت مقفولة حتى يتم فتحها من قبل بدو أجلاف عراة حفاة؟ بلاد النوبة ، لم تكن مقفولة حتى يتم فتحها ، بل كانت بلداً لأرقى الحضارات الإنسانية وقتها، وكان يعيش فيها أصحاب الديانة المسيحية ، والمسيحية كما نعلم هي دين سماوي أنزله الله للناس وليست ديناً من عند ونجي أو امروز حتى يأتيهم العرب بدين جديد. إن دخول العرب إلى بلاد النوبة دون رتوش ولف ودوران ،كان (احتلالاً كامل الدسم) بهدف اقتصادي بحت وليس لنشر الإسلام كما زعموا وهم يدكون أرض النوبة بالمنجنيق دكاً ، ويعدون الكرة بعد الآخرى لإخضاعها لهم بكل الطرق والوسائل. نعم ..الإقتصاد والنساء والرق كان هدفا استراتيجيا لدي المحتلين المسلمين يحملونه لكل مكان يستطيعون الوصول إليه ولم يكن نشر الإسلام سوى هدفا ثانويا لهم. ومن يقول غير ذلك فهو لا يكذب إلآ على نفسه. يمضي التيس الضلالي محمد وقيع الله في قلب الحقائق بالقول "كان النوبة السودانيون في جاهليتهم، التي أنقذهم الإسلام منها، يتاجرون بالرقيق.وقد كان الأفارقة عموما يمارسون هذه التجارة البغيضة". وللرد على أقوال وادعاءات هذا الضلالي الجاهلي : نقول إن الحضارة البشرية الأولى انطلقت من بلاد النوبة ومنها إلى اليونان وأوروبا وكل أنحاء العالم ولم تكن بلاد النوبة تعيش في ظلام أو جاهلية حتى ينقذها العرب الذين كانوا بعدين كل البعد عن هذه الحضارة. لم يكن النوبة أو الأفارقة عموما يتاجرون بالرقيق ويمارسون هذه التجارة البغيضة كما يزعم التيس المنافق محمد وقيع الله ، بل العرب هم الذين برعوا في هذه التجارة قبل وبعد الإسلام حيث ان العبودية كانت جزءا من نظامهم الإجتماعي. حتى القرآن الكريم لم يحرم الرق بنص أو آية صريحة كما تم تحريم الخمر والخنزير والسرقة والربا بآيات واضحات صريحات. ان العبودية في المجتمع العربي الإسلامي كانت قائمةً وما زالت قائمة على أن السيد أعلى من عبده درجات، وأن للسيد كل الحقوق على عبيده، وأن العبد كان ولا زال إلى يومنا هذا في المجتمع العربي لا يملك أي حق على سيده، يعاملون العبيد كما تعامل البهائم أو أدنى، فعندما جاء الإسلام ، حاول مساواة جميع الناس ، إلآ أن هذه الدعوة لم تنجح لأن الإقتصاد والتجارة والحروبات الداخلية والخارجية كانت تعتمد على الرق والعبيد ، كما أن سادة قريش الذين كانوا لهم الكلمة العليا ، رأوا في مساواتهم بالعبيد لا تمس العدالة بشئ. لم يحارب ظاهرة العبيد والرقيق أبداً ، فسيدنا عثمان بن عفان (الخليفة الثالث) مثلا عندما مات ترك خلفه ألف رقيق (المصادر:الطبقات الكبرى لأبن سعد- السيرة الحلبية- مروج الذهب). وفي أيام بني أمية بلغت غنائم موسى بن نصير سنة 91هـ في أفريقية 300.000 رأس من السبي..المصدر (أبن الأثير 4/295). الخليفة العباسي المتوكل على الله، كان له أربعة آلاف رقيق( المصدر مروج الذهب ج2 ص 92- تاريخ الخلفاء السيوطي ص 277- الأصفهاني مقاتل الطالبيين ص 598). من خلال ما ذُكر في الأعلى ، يبدو أن المسلمين الأوائل وما بعدهم كانوا مشغولين بجمع العبيد والرقيق للمصالح العامة والخاصة ، وهذا هو السبب الذي قادهم إلى أفريقيا وبلاد النوبة ، وليس صحيحا أنهم ذهبوا هناك لنشر الإسلام. إن الغزوة العربية الإسلامية لبلاد النوبة إنما كانت من أجل الثروة والعبيد ، وما سميت بإتفاقية (البقط) لم تكن اتفاقا بين طرفين متساويين ، بل كان بين طرف قوي معتدي وبين طرف ضعيف ما كان عليه إلآ ان يوافق على ما جاء في هذه الاتفاقية الظالمة التي نصت: على النوبة أن يدفعوا ثلاثمائة وستون رأسا من الرقيق الذكور والإناث بمواصفات معينة يطلبها أمير المؤمنين وخليفته، بجانب القمح والشعير والنحاس والعاج ، وليس صحيحا كما يزعم التيس الضلالي محمد وقيع الله أن النوبة هم الذين اقترحوا تقديم العبيد للعرب الغزاة. إذا كان النوبة هم الذين اقترحوا للعرب الغزاة تقديم العبيد والرق كما يزعم شيخ الضلال والكذب/محمد وقيع الله.. فالسؤال الذي يطرح نفسه هو :لماذا قبل العرب المسلمين بهذا الإقتراح الذي يتنافى مع رسالتهم الجديدة ومجتمعهم أيضاً؟. محمد وقيع الله الذي ينكر الرق والعبودية كظاهرة عربية اسلامية بإمتياز قديما وحديثا ، عليه زيارة اليمن وموريتانيا والبصرة وتونس ، سيجد أسواقا محمية بقوانين الدول المذكورة لشراء وبيع البشر ، وبالرغم هذا يخرج علينا من يقول بكل وقاحة ، إن النوبة كانوا يصطادون بعضهم البعض أثناء الغارات والحروب غير المتكافئة، ويقهرون من يلقون القبض عليه ويشرونه بثمن بخس في السوق المحلي، أو في سوق الساحل، أو لدى وكلاء السفن الأجنبية في الداخل.
يعلم الله الدكتور ردم الجمهوريين هنا حتى هربوا ولهم ضراط وشردوا من الحتة دي وأتحداك وأتحداهم ولو يجرؤ ويجو يكتبوا كلمة هنا
بعدين اصحى يا بريش وفرق بين النوبة النوبيين بتاعين شمال السودان كان كانو بتجارو في النوبة بتاعين الجبال ما تلخبط بين الكيمان وكلام الدكتور صاح لو فرزت الكيمان الهي اصلا مفروزة افرز يا بريش اصحي يا بريش
جمهوريين قال .. هو محمود محمد طه دا مالو ما مشى جبال النوبة ولا مشى الجنوب بشر بي هلاوسيو دي هناك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة