*على هذه الأرض الطيبة ، تلتقي اسباب الأرض باسباب السماء ، وهذا الإلتقاء قد تم الإعداد له منذ الأزل ، فلقد ولدنا في بيئة تحتفل باعياد المسيحية إحتفاؤها باعياد الإسلام ،وكنا نأنس جداً عندما نقرأ من الإنجيل ( سمعت انه قيل لكم ان العين بالعين ، والسن بالسن ، أما انا والحق أقول لكم : انه من لطمك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر كذلك ، أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويبغضونكم) ،فتعاليم السيد المسيح عليه السلام تخاطب شغاف القلوب ، وترتقي بقيم السلام وتشيع المحبة .
*فالتهنئة اليوم نسوقها لإخوتنا المسيحيين بكل طوائفهم ، في ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام وهو القائل : (المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة ) فالأرض التى نحترب عليها معادها السلام ، وقبيل من المسيحيين في هذا البلد تكابد ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ، كما هو الحال فيما يقع على الكنيسة الإنجيلية المشيخية بالسودان من مظالم من جماعة ترعاها وزارة الإرشاد والأوقاف ، فتتحول دور العبادة الكنسية الى اسواق ، والمدرسة الإنجيلية يتم اقتطاع مساحات منها لتتحول الى مول ودكاكين رغم انف قوانين وزارة التربية التى تحرم هذه الأنشطة في سوح المدارس ، لذا ياتى عيد الميلاد وهو ثانى اهم الأعياد المسيحية بعد عيد القيامة وفى قلوب شعب الكنيسة الإنجيلية المشيخية غصة .وحزن كبير على كنيستهم التى يتم الإعتداء على ممتلكاتها في واضحة النهار.
*نرجو ان يعود عيد الميلاد ويسجل نهاية الأحزان عند اخوتنا المسيحيون في بلادنا ، ويتنزل موعود السيد المسيح بانه على الأرض السلام وبالناس المسرة فاذا تنزل السلام فان اهلنا في جبال النوبة وفى النيل الأزرق وفى كل كنائس السودان سيكون السلام هو الضوء الذى يشيع في انحاء السودان ، وسينعم اخوتنا المسيحيين بالسلام ولن يكون من سبيل سوى المسرة ، عيد ميلاد السيد المسيح وتعاليمه ، تذكرة قوية لسماحة الأديان ووحدتها في اتجاه رفاه الإنسان ليستشرف عهد كرامته وعزته وانسانيته ، اخوتنا المسيحيون في بلادنا : اعاده الله علينا وعليكم بالخير والسلام والمحبة ، وعلى بلادنا بالوحدة والمحبة .. وكل عام وانتم بخير.. وسلام ياااااوطن..
سلام يا ميزانية بدر الدين محمود للعام ٢٠١٧، هل هى اعلان حرب على الشعب ام اعلان وفاة دولة؟! وسلام يا الجريدة الاثنين ٢٦/١٢/٢٠١٦
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة