١/ لا يعرف حتي الان من الذي تنكر المعروف عندما نسمع من السودانين وبايحاء من أهل السلطة تكال سلسلة من الاتهامات في معظمها حول التضحيات الجسيمة التي قدمتها السودان لدولة مصر فالسؤال الذي يطرح نفسه لماذا قدمت السودان هذه التضحيات ؟ وهل انتهت الأسباب التي جعلت الخرطوم تقدم هذه التضحيات وتري القاهرة أخت بلادها ؟ فالشاهد ان الضجة المثارة من جانب الخرطوم كمن يبكي علي شي لا يستطيع الإفصاح به ويبحث الزريعة لتبرير دموعه ان الأطعمة الفاسدة لم تكتشفها الخرطوم بل المصريون أنفسهم واعلنوها علي المُلا عبر كل الوسائط الإعلامية المصرية وتتخذ الخرطوم هذه المواد وتبني حجتها علي سوء معاملة مصر وإلحاق آذي للسودانين بدلا من ان تشكر مصر علي هذه الصراحة والتي صالحة في الأساس بناء ثقة في الانتاج المصري فمالذي الذي يمنع المصريون من السكوت علي هذه الفضيحة وتتم معالجتها بدون علم المستهكين او حتي استمرار لحالها ؟ نعم ان الضرر لصحة أهل السودان حدث فعلا وكذلك للمصرين أنفسهم طالما يستهلكون هذه المواد فالضرر ليس للسودان وحدها وبالتالي مهما كانت الضرر لا يفترض ان تؤسس عليها التشهير علي المنتوج المصري باستخدام المعلومات التي وفرها هم أنفسهم للعامة ويحق بالطبع ان تلوم الخرطوم دولة مصر علي ضعف المراقبة في منتوجاتها ويحق عليها ان تتخذ اي قرار بصدد ذلك بما فيها وقف كل الصادرات المصرية عليها او هي نفسها تفرض علي مصر المساعدة في مراقبة المصانع والمزارع التي تصدر للسودان ان شاءت بيد ان الاستمرار في التشهير بالتأكيد عمل غير مبرر وليس ودي اما الشتائم مهما كانت قاسية لا تخرج من المقاس الحقيقي للسودانين وإلا توجد مبررا واحدا من استيراد معجون الطماطم من مصر . الفاسدة منها و الصالحة سواء الكسل وأسوأ انواع الشتائم وأكثرها ايلاما تلك التي مؤسسة علي الحقيقة ٢/ حلايب والشلاتين ان الصراع عليها ليس بشي جديد ولم يحدث من جانب السودان ان اثارت مشكلة الحلايب بشكل علني واهتزت العلاقات بين مصر والسودان بسببها الا في عهد بكباشي عبد الله خليل فدائما يتم زجها مع اي خلاف تنشأ بين الحكومات في قضايا سياسية اخري مثلما يحدث الان لدغدغة الحس القومي ماذا الذي تمنع دولة السودانية في استرداد أراضيها بأية الطريقة بدون انتظار رد الفعل ؟ وما هي المحاولات التي قامت بها الحكومات السودانية لتحرير الحلايب ؟ او فرض الواقع بعد انسحاب عبد الناصر منها وما قيمة الشكوي الذي يجدد عند اللزوم ؟ الم يقل الرئيس الأسبق جعفر نميري ان منطقة حلايب مصرية وهو بكامل وعيه ؟ و كل الحكومات التي تلت علي حكم السودان رأت ان أفضل تعامل مع هذا الملف هو السكوت عليه واختصت هذه الحكومة ان تتملص من مسؤلياتها في اتجاه حلايب بدعوة منطقة التكامل حتي بعد فرض السلطات المصرية سيادتها بعد قتل المواطنين وحتي هذا الْيَوْمَ لا احد يعرف ما هو هذا التكامل ومتي بدأ و انتهي فان طريقة التعامل السوداني مع ملف الحلايب والشلاتين هو السبب في احتلال الحلايب بل يشجع المصرين للتراجع عن اعترافهم باستقلال السودان من اساسه ليس بسبب ضعف السودان او قوتها بل علي مبدأ المال السائب يعلم السرقة لان المصريون لو كانوا يبحثون عن ساعة ضعف الخرطوم لاحتلال الحلايب لم تكن السودان يوما كانت اضعف من فترة الحكومة الديموقراطية الاخيرةً من الناحية العسكرية وحتي في علاقاتها السياسية كانت في حدها الأدني مع العرب والشرق والغرب معا وأهل الإنقاذ يعلمون جيدا لماذا تم احتلالها في عهدهم والكل يعلم جيدا لماذا سكت الرئيس المصري السابق حسني مبارك بالرغم من علاقاته الدولية الواسعة وتخلي عن ملاحقة قادة السودان الذين حاولوا اغتياله بل واصل الدفاع عنهم في المحافل الدولية وتنازل طوعا من دون توضيح الأسباب فان هذا السكوت بالقطع له مقابل وما هو هدا المقابل ؟ فالانقاذين وحدهم يستطيعون الإجابة عليها اما الواقع الذي أمامنا لا تفسير له سوي شراء سكوت مبارك بالحلايب ومن يري غير ذلك فاليفصح به بالعلم تبعد الظنون فان تصرف الحكومات السودانية تسئ الي الشعور القومي للسودانين اكثر من تصرف المصريين أنفسهم . الإنقاذيون مستعدين ان يبقوا في السلطة حتي ولو وكان مقابله هو الحلايب والشلاتين او اكثر ونحن نعلم حجم هده الضجة ومداها عندما يبدأ المصريون بالفعل العمل الحقيقي يهدد وجود هذه الجماعة في السلطة. يمكنهم ان يتطوعوا حتي بمزيد من الأرضي للحيلولة دون ذلك بيد ان مصر يمر الْيَوْمَ تمر بأضعف أيامها سياسيا واقتصاديا وخاصة علاقاتها العربية والغربية ورأت السودان ان تفصح بكل الشي عجزت عنها في السابق بما في ذلك دعم الخصوم لسلطة السيسي وان كان علي استحياء
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة