تفاقمت ازمة النقص الحاد في البنزين بولاية الجزيرة بمحلياتها المختلفة وتزامن النقص الحاد في السلعة الضرورية للحركة مع موسم حصاد القمح بمشروع الجزيرة والمناقل،وتمددت ذات الظاهرة الخاصة بالنقص الكبير الي ولاية البحر الاحمر وتسببت الازمة في شل الحركة بالولايتيين بينما تكدست مئات السيارات أمام محطات البنزين، وارتفعت اصوات الغضب والمشاجرات بين أصحاب المركبات الخاصة والعامة بسبب الأسبقية في الحصول على احتياجاتهم البترولية،وفي مدني تسببت ازمة شح البنزين التي دخلت شهرها الثاني في أكتظاظ ملحوظ للمركبات أمام محطات الوقود بالولاية وعودة الطوابير،وقال رئيس شعبة محطات ومستودعات البترول في ولاية الجزيرة هاشم ابوضفيرة بحسب صحيفة الجريدة إن الحصة المقررة للولاية لا تكفي حاجة الولاية من البنزين، وأوضح ان استهلاك الولاية يبلغ (25) الف جالون يومياً، بسبب زيادة الاستهلاك اليومي عن اكثر من (35) الف جالون، وان عدم وصول الكميات المقررة للولاية بانتظام ادي لتخوف اصحاب المركبات وزاد طلب الكثيرين منهم،واشار ابوضفيرة، ان ولاية الجزيرة بها (212) محطة لتوزيع الوقود منها (40) محطة بمحلية ودمدني الكبري ،وقال ان عدم وجود مخزون استراتيجي للمواد البترولية في الولاية خلق مشكلة حقيقية بسبب عدم وجود ميزانية مخصصة لذلك، رغماً عن وجود مواعين للتخرين،وطالب ابوضفيرة المؤسسة الوطنية للنفط السودانية بزيادة حصة الولاية من المواد البترولية، وان يكون للولاية مخزون استراتيجي كما كان في السابق مؤكدا التزام وكلاء شركات توزيع المواد البترولية في الولاية بدفع قيمة المواد البترولية مقدماً حتي يتسني لهم تقديم الخدمة للمواطنين في كافة ارجاء الولاية،من جهتهم قال عدد من أصحاب المركبات العاملة في نقل الركاب (البرينسات)بمحلية الكاملين في حديثهم مع الايام امس ان نقص البنزين احدث خلل كبير في عملهم ومستويات الدخل،وذهب بعض اصحاب المركبات الي اتهام الجهات المعنية بتخزين السلعة المهمة انتظارا لزيادة تعريفة جالون البنزين وفي بورتسودان عاصمة ولاية البحر الاحمر أكد القيادي البارز عبد الله موسي في حديثه مع الايام نقص البنزين وقال موسي انه لم يستطيع الخروج عربته اليوم (امس) بسبب النقص الكبير في الوقود واشار عبد الله الي ان بعض المحطات أطفأت المحطات أنوارها ليلاً، وأغلقت مداخلها في اشارة للرد على سائقى السيارات بأنه لا يوجد بنزين،الجدير بالذكر ان الحكومة السودانية في نوفمبر الماضي كانت قد قالت انها قللت جزئيا دعم الوقود والكهرباء ما أدى لرفع سعر البنزين بنحو 30%، وأعلن وزير المالية بدر الدين محمود في مؤتمر صحفي أنه تقرر زيادة سعر البنزين بنحو 30%، وزيادة سعر كيلوواط الكهرباء 6 قروش عند تجاوز استهلاك الكهرباء 400 كيلوواط.وأكد الوزير أن العام الحالي سيشهد انخفاضا في معدل التضخم بما لا يزيد عن 15% في المتوسط للعام مع انخفاض بعجز في الميزان التجاري من 4.2 مليارات جنيه إلى 3.7 مليارات جنيه.وأوضح محمود أنه اعتمدت حزمة من الإصلاحات الاقتصادية تهدف إلى خفض الإنفاق الحكومي، وتتضمن تقليلا جزئيا بدعم الوقود والكهرباء، مع استمرار الدعم في الكهرباء للأسر محدودة الاستهلاك وللمساجد والمدارس والقطاعين الزراعي والصناعي.وأكد محمود أن حزمة الإجراءات كانت ضرورية لحل مشكلة الاقتصاد، وإذا لم نقم بهذه الإجراءات فستتضاعف مشكلة الوطن والمواطنين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة