يقول الله تعالى في سورة البقرة : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة/ 155 – 157
صدق الله العظيم إنتقل إلي الدار الآخرة يوم مساء السبت الموافق 18/مارس/2017 المغفور له بإن الله تعالي المناضل الجسور الأستاذ /سيد أحمد الحسين المحامي والذي وأفته المنية بمنزله بالخرطوم (2) إثر علة الزمته الفراش لفترة من الزمن ,لم يمنعه المرض كما ظل دوما عن نشاطه وتفانيه قي الذود عن الوطن وقضاياه وما عرف عنه ,في الديمقراطية الثالثة تولي المغفور له بإذن الله مناصب مرموقة في حزبه العريق الإتحادي الديمقراطي وفي الدولة وقد أنتخب ديمقراطيا عن حزبه الذي تولي فيه منصب الأمين العام وعضوا بالجمعية التأسيسة منتخبا عن الدائرة (52) كريمة فنائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخارجية فالداخلية, وكانت له مساهمات مقدرة في العمل الوطني والحقوقي, في كل مسيرة حياته عرف بالصلاح والتقوي والكرم والجود داره ظلت عامرة بالبسطاء وأصحاب الحوجة من كل أنحاء السودان يخدمهم بنفسه في مودة وأريحية بالغة ,عرف المغفور له بإذن الله بعمق النظر ومبكرا تنبأ بما يحدث للسودان علي يد من يقفون خلف ما أسموه بالمشروع الحضاري الإسلامي ,لقد تعرض المغفور له بإذن الله في ظل الحقبة الحالية لكافة صنوف الحقد والتشفي ولم يجد منه الجلاد سوي الجسارة والعزيمة المتناهية مخلصا لمبادئه مستميتا بلا هوادة ,لقد ظل وطنيا غيورا ومناضلا جسورا , ناصر المطالب المشروعة في كل مناطق السوداني التي تعاني من المظالم وانحاز مبكرا لدعم مطالب دارفور العادلة فتم إعتقاله وفبركة التهم ضده , لقد إنتقل المغفور له بإذن الله إلي جوار ربه وهامته في الثريا تسمو نحو الحرية والديمقراطية وسيادة حكم القانون واحترام الإنسان . اللهم نسألك أن تنزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين وإنا لله وإنا اليه راجعون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة