من حق أي فرد أن يعيش معززاً مكرماً في بلاده، محفوظ الحقوق، مصان الكرامة. نحن ندافع عن بلادنا لأننا نحبها، لأنه يكبر علينا رؤية ما آلت إليه الأوضاع، لأننا ندرك أن هذا السودان هو ليس السودان الذي كنا نعيش فيه من حلفا لنوملي ، ومن بورسودان للجنينة يحركني حبي لهذا الوطن، يحركني غرام العلم، وتحركني كل حفنة تراب من هذه الأرض الطاهرة !السودان بخير.. عفواً! لا، لا وألف لا.. السودان لم يكن بخير منذ مجيئ الكيزان ، السودان هو الارض التي اغتصبتها أيدي الإجرام في يونيو 89 بأسم الدين ، السودان هو الارض الطاهرة التي دنسها شرذمة من الكيزان ، السودان هو الشيخ الذي يئن من التعب وهو يحاول ضمان لقمة العيش لأبنائه المتخرجين من الجامعات و لم يجدوا عملا لأن كلاب النظام سرقوا كل المناصب ، السودان هو تلك الأدمغة التي هاجرت إلى الغرب والشرق لأنها لم تجد الرعاية المناسبة ، السودان وعلى عكس خطاب من هم في الحكم ليس بخير ولن يكون بخير مادام نفس النظام يحكم إلى يومنا هذا. أزعجونا كثيراً بأن السفاح البشير تمت شرعنة نظامه بأرادة الشعب في المسرحية الهزلية المسمي بالانتخابات ، لكي أكون بسيطا قدر الإمكان الرئيس ليس منتخبا والنظام غير شرعي ولا وجود لأشخاص يؤذون البلاد وينشرون في الفتنة مثلهم ، نحن نعارض انطلاقا من اغتصاب الدستور ، انطلاقا من تلك الأيادي في تلك القاعة في ذلك البرلمان ، أيادي وافقت على تمرير قوانين كلها ضد الشعب . نحن نعارض هذا النظام انطلاقا من الكوارث الاقتصادية التي حلت بنا ، انطلاقا من معرفتنا بحساباتهم في ماليزيا و أندونيسيا وقصورهم ، السودان أصبح اليوم يتحكم فيه نظام عاجز فاسد ومفسد ! يقول البعض بأن هذا النظام له محاسن، أرونا بالله عليكم! أي محاسن يمكن أن توجد في من قتلوا الشعب ؟ أي محاسن يمكن أن تشفع لمن فصلوا السودان ؟ أي محاسن في نظام كل قياداته لصوص وسراقين ؟ إن كنا على خطإ فصوبونا رجاءً لكننا نعتقد بل ونجزم بأن استخراج أبسط الوثائق من الهيئات الإدارية أصبح أشبه بالمستحيل إن لم نملك عرفا أو نقودا! صارحوا أنفسكم وصارحونا بالاعتراف بأنكم فشلتم في خلق توازن بين مختلف طبقات المجتمع لأننا نرى وبكل وضوح فئة ضعيفة مستضعفة شبابها يهربون في قوارب الموت عبر المتوسط ، وأدمغتها هاجرة وأبناءها تركوا مقاعد الدراسة ليساعدوا عائلاتهم التي لم تجد ما تأكل . السودان ليس بخير ، اعترفتم بهذا أم لا ، رضيتم بقولنا له أم لا.. السودان لن يكون بخير وهو محكوم من هذا النظام. السودان رهينة سيحرره أبناءها يوماً ما ، فافعلوا ما شئتم.. التاريخ يكتبه الأحرار والشرفاء لا من سرقوا ونهبوا وكذبوا ودلَّسوا. نعمل للوطن وتعملون للبطون، فهنيئا لنا بهذا الوطن وبئسا لكم بتلك البطون .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة