مازلت الأجهزة الأمنية بالجنينة تمارس قمعها بمصادرة حريات الناشطين و زجهم في معتقلاتها اللا إنسانية. في صورة أقرب إلى تكامل الدور بين جهاز الأمن و الشرطة في قمع الناشطين حيث قامت الشرطة باعتقال الناشطين الباشمهندس عماد احمد الحاج والأستاذ إبراهيم آدم شخصيات يوم الاثنين، ودونت ضدهم بلاغ تحت المادة 69(من يخل بالسلام العام أو يقود بفعل يقصد به أو يحتمل أن يؤدي إلى الإخلال بالسلامة العام أو بالطمأنينة العامة) لا شك أن هذه المادة غير دستورية لغموضها وخلوها من أي معنى واضح. حيث تم نقلهم إلى المحاكمة في ذات اليوم إلا أن القاضي أجل جلسة المحاكمة إلى يوم الثلاثاء 12/12/2016 وثم اخذ المتهمين مجددا إلى قسم المدنية وتم أكمل إجراءات ضماناتهم . ولكن قبل مغادرتهم القسم قام أفراد الأمن باعتقالهم مجددا من داخل قسم الشرطة، وهذا ما يوضح مدى التجاوز من طرف الأمن والاستفزاز الشرطة.
لقد كان من المقرر ان تكون جلسة المحاكمة في يوم الثلاثاء12/12 عند الساعة الثانية ظهرا. إلا أن بعد حضور هيئة الدفاع عن المتهمين والمناصرين من الناشطين ومنظمات المجتمع المدني لم يكن المتهمين في المحكمة، وذلك بسبب انهم مازالوا محتجزين في معتقلات الأمن تحت التعذيب ، وهنا ما إلتمس المحامين عدم الاعتبارية للسلطة القضايا من قبل الأمن.
و لقد طالب ناشطين في مرصد الجنينة لحقوق الإنسان بإطلاق سراح الناشطين أو تقديمهم للعدالة في اسرع وقت ممكن. كما ناشدوا كل المنظمات التي تعمل في حقوق الإنسان الضغط على النظام لإطلاق سراح الرأي السياسي. كما اكدو أيضا إن الاعتقالات لا تستطيع توقيفهم من القيام بواجبهم تجاه تغيير هذا النظام الفساد تربوياً، وأنهم ومازلوا متمسكين بالعصيان المدني في 19ديسمبر حتى إسقاط النظام. واعتبر بعض من المحامين أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية تعتبر تحدي واضح للسلطة القضايا ومصادرة حقوق الفرد الذي منحه الدستور وهذا هو الحال السودان الذي اوصله نظام الجبهة الإسلامية.
كما أكد مجموعة المناصرين للقضية مناشدتها لكافة الجهات الحقوقية الضغط على النظام لإطلاق سراح الناشطين الباشمهندس عماد احمد والأستاذ إبراهيم آدم شخصيات.
الحرية لجميع المعتقلين من ابناء. ــــــــــــــــــــ مرصد الجنينة لحقوق الإنسان13/12/2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة